صحف تركية: هذه أسباب قرار وقف مسلسلاتنا على «MBC»

الأربعاء 7 مارس 2018 06:03 ص

علقت وسائل إعلام تركية على منع قناة «MBC» للدراما التركية، قائلة إن «المسلسلات التركية هي الضحية».

وذكرت وسائل الإعلام أن هذا القرار هو «كبش الفداء الأخير» في قطاع الترفيه العربي، مشيرة إلى أنه جاء نتيجة المشاكل السياسية الأخيرة بين تركيا والسعودية، خصوصاً وأن الأولى وقفت في صف قطر خلال الأزمة الخليجية.

وركزت الصحف التركية بشكل واضح على الربط بين هذه الخطوة وبين حملة مكافحة الفساد التي شنها ولي العهد السعودي، واحتجز من خلالها عشرات الأمراء ورجال الأعمال.

وقالت صحيفة «حرييت» إن رئيس مجموعة «MBC» كان من بين الأمراء ورجال الأعمال الذين تم اعتقالهم في فندق «ريتز كارلتون» بتهمة الفساد، مشيرة إلى أن قرار وقف عرض المسلسلات التركية جاء بعد الإفراج عنه.

وتطرقت الصحف التركية للحديث عن «الإبراهيم»، فذكرت أنه رجل أعمال نشط بسبب أخته التي كانت إحدى زوجات الملك الراحل «فهد بن عبدالعزيز».

وأشارت إلى أن الأمير «محمد بن سلمان» وفقا لصحيفة «نيويورك تايمز»، فاوض للاستحواذ على قنوات «MBC» لكن لم تكتمل عملية البيع بسبب العرض المنخفض.

ووصفت الصحف المسلسلات التركية بأنها «القوة الناعمة لتركيا»، إذ تم تصدير المسلسل التركى بنجاح إلى أكثر من 140 دولة بقيمة وصلت إلى 350 مليون دولار.

وأشارت تقارير متخصصة إلى أن تركيا تحتل المركز الثاني في صادرات المسلسلات بعد الولايات المتحدة الأمريكية.
ومطلع الشهر الجاري، أكد المتحدث الرسمي لمجموعة قنوات 
«MBC»، «مازن حايك» صحة الأخبار الرائجة حول وقف المجموعة عرض المسلسلات التركية على شبكة قنواتها.

وقال «حايك»، رداً على تساؤل حول حقيقة ما تردد عن وقف «MBC» عرض المسلسلات التركية: «نعم، ثمة قرار يشمل محطات وبلداناً يتعلق بوقف بث الدراما التركية».

وأضاف أن «القرار يشمل قنوات تليفزيونية إقليمية عدة، ويتخطى كونه قرارا مهنيا وتجاريا بحتا».

وتابع: «ربما هذه الخطوة مناسبة لإنتاج المزيد من المحتوى الدرامي الخليجي والعربي النوعي وعرضه على مختلف الشاشات العربية بأسرع وقت ممكن».

وتحظى المسلسلات التركية على الأخص بنسبة إقبال عالية في أنحاء الشرق الأوسط، لكن متحدثا باسم المجموعة قال إن الحظر الشامل بدأ سريانه في 2 مارس/آذار.
وتبلغ عائدات المسلسلات التركية حوالي مليار دولار، وتستهدف تركيا رفعها إلى 2 مليار بحلول 2023، في الذكرى المئوية الأولى لقيام الجمهورية التركية.

ويدير مجموعة «MBC» رجل الأعمال السعودي «وليد آل إبراهيم» ومستثمرون سعوديون آخرون.

وفي أوائل فبراير/شباط الماضي، قررت السعودية الاستحواذ على 60% من أسهم مجموعة «MBC»، وذلك بعد أيام قليلة من إطلاق سراح مؤسس المجموعة ورئيس مجلس إدارتها «وليد آل إبراهيم».

وفي 21 يناير/كانون الثاني الماضي، كشف المدون السعودي الشهير «مجتهد» أن مجموعة قنوات «MBC» ستكون تابعة لـ«الشركة السعودية للأبحاث والتسويق» التي يمتلكها ولي العهد السعودي «محمد بن سلمان».

وتعتبر السعودية والإمارات حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا، والذي شارك في تأسيسه الرئيس التركي «رجب طيب أردوغان»، صديقا لقوى إسلامية تعارضها الدولتان.

وزاد من توتر العلاقات، دعم أنقرة لقطر، بعد أن فرضت السعودية والإمارات والبحرين ومصر عقوبات على الدوحة، العام الماضي، بذريعة دعمها للإرهاب، وهو ما تنفيه قطر.

ولوحظ في الفترة الأخيرة أن شخصيات خليجية وعربية، مقربة من دوائر صنع القرار في السعودية والإمارات ومصر والبحرين، أطلقت حملات على وسائل التواصل الاجتماعي ضد ما يعتبرونه تغلغلا للثقافة التركية في المنازل العربية عبر الدراما التليفزيونية المدبلجة عادة بالعربية.

  كلمات مفتاحية

قطاع الترفيه المسلسلات التركية الصحف التركية إم بي سي

MBC السعودية تفاجئ متابعيها ببث مسلسل تركي مدبلج

بعد منعها 5 سنوات.. MBC تعيد الدراما التركية لشاشتها