للمرة الأولى.. إيران تعترف بخسارتها 2100 قتيل بسوريا والعراق

الأربعاء 7 مارس 2018 07:03 ص

كشفت إحصائية إيرانية رسمية بسقوط 2100 عنصر، على الأقل، من القوات الإيرانية في سوريا والعراق خلال 7 سنوات من تدخل إيران العسكري، فيما تعد هذه المرة الأولى التي يتم الكشف فيها عن التكاليف البشرية والمادية لذلك التدخل.

جاء ذلك خلا فعاليات «يوم زراعة الشجر»، الثلاثاء، في ضاحية طهران الجنوبية، برعاية مجلس بلدية العاصمة وبحضور ذوي القتلى، حيث تمت زراعة 2100 شجرة قال رئيس البلدية إنها بعدد القتلى الإيرانيين الذين سقطوا في معارك بسوريا والعراق، بحسب صحيفة «الشرق الأوسط».

وتداولت مواقع إعلامية تابعة لمنظمة «الشهيد» و«الحرس الثوري»، صورا لمراسم زرع أشجار قرب مرقد المرشد الإيراني الأول «الخميني»، بحضور أعضاء مجلس بلدية طهران، شارك فيها نجل الرئيس الأسبق «محسن هاشمي رفسنجاني».

وتأتي الإحصائية المعلنة لتأكيد إحصائية أعلنها رئيس منظمة «الشهيد» الإيرانية «محمد علي شهيدي» قبل عام تحديدا ولم تتبنها الجهات الرسمية في حينها.

وكان أمين عام مجلس الأمن القومي الإيراني «علي شمخاني» قد وصف حضور بلاده في سوريا، بـ«المكلف»، وذلك على هامش لقائه وزير الخارجية الفرنسي «جان إيف لودريان»، الإثنين الماضي.

ويقود «فيلق القدس» ميليشيات متعددة الجنسية موالية لإيران منذ 7 سنوات في سوريا تحديدا؛ بالإضافة إلى العراق. وتقول طهران إن طبيعة حضور قواتها «استشارية»، مبررة ذلك بـ«طلب رسمي من دمشق وبغداد».

وتطلق السلطات الإيرانية تسمية «المدافعون عن الأضرحة» على قتلاها في سوريا، مما يؤكد الدوافع الآيديولوجية وراء قتال عناصرها هناك.

وقبل أيام، كشف نائب رئيس الاستخبارات في الحرس الثوري الإيراني اللواء «حميد محبي» عن خلافات داخلية ظهرت بين المسؤولين الإيرانيين في بداية الدعم لرئيس النظام السوري «بشار الأسد».

وبحسب القيادي الإيراني، فإن الرئيس السابق «محمود أحمدي نجاد» عارض استمرار الدعم الإيراني لـ«الأسد»، ونقل عن «نجاد» قوله آنذاك: «يجب ألا ندفع ثمنا في سوريا.. فبشار الأسد سينتهي»، مضيفا أن موقف «أحمدي نجاد» قابله رفض من المرشد «علي خامنئي»، الذي اعتبر أن «تراجع إيران خطوة عن الملف السوري، سيتبعه تراجع في الملفات الأخرى».

وقال نائب قائد فيلق القدس «إسماعيل قآني»، في نوفمبر/تشرين الثاني 2016 إن حضور بلاده العسكري «يساعد على اتساع طاولة المفاوضات الإيرانية مع الغرب»، معتبرا أن تراجع بلاده من سوريا «خسارة لها في المفاوضات الأمريكية».

ونهاية العام الماضي، ردد إيرانيون خلال الاحتجاجات الشعبية هتافات ضد تدخل إيران في سوريا والعراق وفلسطين، مطالبين بوقف الإنفاق الإيراني على التدخلات الإقليمية، والاهتمام بقضاياهم المعيشية.

المصدر | الخليج الجديد + الشرق الأوسط

  كلمات مفتاحية

الحرس الثوري الإيراني التدخل العسكري في سوريا والعراق قتلى إيرانيون