وصل ولي العهد السعودي «محمد بن سلمان»، الأربعاء، إلى العاصمة البريطانية لندن في زيارة رسمية تستغرق عدة أيام، فيما كان في استقباله وزير الخارجية البريطاني «بوريس جونسون».

وذكرت وكالة الأنباء السعودية «واس» أن الزيارة جاء بناء على «توجيهات الملك سلمان بن عبد العزيز واستجابة للدعوة المقدمة من حكومة بريطانيا وإيرلندا الشمالية».

ويضم وفد «بن سلمان» كلا من سفير السعودية لدى بريطانيا «محمد بن نواف»، ووزير الدولة عضو مجلس الوزراء «مساعد بن محمد العيبان»، ووزير التجارة والاستثمار «ماجد القصبي»، ووزير الصحة «توفيق الربيعة»، ووزير الخارجية «عادل الجبير» ووزير التعليم «أحمد العيسى»، ووزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية «خالد الفالح»، ووزير الثقافة والإعلام «عواد العواد»، ووزير الاقتصاد والتخطيط «محمد التويجري»، ورئيس الاستخبارات العامة «خالد الحميدان».

وضم الوفد أيضا، مستشارين بالأمانة العامة لمجلس الوزراء والديوان الملكي ورئيس هيئة الأركان العامة الفريق أول ركن «فياض الرويلي»، ورئيس الشؤون الخاصة لولي العهد ونائبة وزير العمل والتنمية الاجتماعية للتنمية الاجتماعية «تماضر الرماح».

وتهدف زيارة «بن سلمان»، التي تأتي ضمن أولى جولاته الخارجية بعد توليه ولاية العهد، إلى إقناع بريطانيا بأن الإصلاحات التي تجريها بلاده جعلت السعودية مكانا أفضل للاستثمارات ومجتمعا أكثر تسامحا.

وتشمل الزيارة مأدبة غداء مع الملكة «إليزابيث» ومأدبة عشاء مع ولي عهد بريطانيا الأمير «تشارلز» ونجله الأمير «وليام» ولقاءات مع قادة المخابرات البريطانية.

ومن المتوقع أن تثير الزيارة احتجاجات من مدافعين عن حقوق الإنسان خاصة بسبب موافقة بريطانيا على صفقة أسلحة للسعودية بقيمة 4.6 مليار جنيه إسترليني (6.4 مليار دولار) منذ بداية الصراع في اليمن الذي قتل فيه أكثر من 10 آلاف شخص حتى الآن.

ومنتصف يناير/كانون الثاني الماضي، وجهت 4 منظمات حقوقية بريطانية رسالة مفتوحة إلى رئيسة الوزراء البريطانية تدعوها إلى إلغاء زيارة ولي العهد السعودي لبريطانيا؛ بسبب قمع المواطنين السعوديين، والتدخل في شؤون الدول العربية.

وفي وقت سابق، دعت رئيسة الوزراء البريطانية «تيريزا ماي» السعودية إلى تخفيف الحصار على اليمن بشكل عاجل، وذلك لـ«تجنب كارثة إنسانية».

ومنذ 26 مارس/آذار 2015، تقود السعودية تحالفا عسكريا عربيا يدعم القوات الحكومية اليمنية، في مواجهة مسلحي جماعة «أنصار الله» (الحوثيين).

ويواجه التحالف اتهامات بقتل المدنيين والعمل لصالح دولتي السعودية والإمارات، وليس لصالح اليمن، علاوة على تجويع الشعب اليمني، عبر الحصار الذي يفرضه على عدد من الموانئ.