الملك «سلمان» يهدي العراق ملعبا رياضيا

الأربعاء 7 مارس 2018 08:03 ص

أهدى خادم الحرمين الشريفين الملك «سلمان بن عبدالعزيز» ملعبا رياضيا إلى العراق، حسبما كشف مكتب رئيس الوزراء العراقي «حيدر العبادي» الثلاثاء.

وأكد مكتب «العبادي»، في بيان، أن خادم الحرمين الشريفين في الاتصال الهاتفي الذي أجراه مساء الإثنين، بحث تعزيز التعاون بين البلدين، وبارك نجاح المباراة الودية بين المنتخب الوطني السعودي لكرة القدم ونظيره العراقي، في محافظة البصرة، الأسبوع الماضي.

وذكر البيان أن الملك سلمان «أعرب عن سروره بنجاح المباراة الودية بين منتخبي البلدين، مبيناً أنها مناسبة لإهداء ملعب للعراق، وتجديد التعاون والعمل بين البلدين».

وأشار إلى أن رئيس الوزراء «حيدر العبادي» قدم شكره لمبادرة خادم الحرمين، مؤكداً «العمل مع المملكة لتعزيز التعاون بين البلدين».

ولفت البيان إلى أن «العبادي» تحدّث مع الملك سلمان عن «أهمية المجلس التنسيقي العراقي السعودي، لما فيه من تشجيع للقطاع الخاص والاستثمار».

التعاون السعودي العراقي

من جهة أخرى، عقد المجلس التنسيقي الوزاري العراقي السعودي، الثلاثاء، اجتماعاً في مبنى الأمانة العامة لمجلس الوزراء، لبحث آخر الإجراءات بشأن التعاون في كثير من القطاعات الاقتصادية والاستثمارية والثقافية وغيرها.

وقالت الأمانة العامة لمجلس الوزراء في بيان، إن الأمين العام لمجلس الوزراء «مهدي العلاق»، أكد خلال الاجتماع على وجود «16 مذكرة تفاهم تعمل عليها الحكومة العراقية مع الجانب السعودي، تم التوقيع على 4 منها من قبل الطرفين حتى الآن، وستكتمل المذكرات الأخرى في غضون فترة قريبة».

وكشف «العلاق» عن «الاتفاق مع منظمة الهلال الأحمر بشأن المنحة المقدمة من السعودية للمنظمات الإغاثية، البالغة 20 مليون دولار، بهدف الإشراف على توزيعها في صفوف المنظمات الإغاثية المحلية».

وشهدت العلاقات السعودية العراقية على مدى أكثر من ربع قرن تفاوتاً بين قطيعة تامة وتوتر واتهامات متبادلة، إلى دفء ثمّ تحسّن، وصولاً إلى مرحلتها الحالية في عودة العلاقات الدبلوماسية وتبادل السفراء والزيارات بين مسؤولي البلدين.

وقطعت العلاقات للمرة الأولى بين البلدين، عقب الغزو العراقي للكويت، وما تلاه من احتلال مدينة الخفجي السعودية من قبل الجيش العراقي، وصولاً إلى حرب الخليج التي انتهت بانسحاب العراق من الكويت وطرده من منظمة مجلس التعاون الخليجي.

ويعتبر عام 2015، فترة العودة الرسمية للعلاقات بين البلدين، عندما عيّنت الرياض «ثامر السبهان» سفيراً لها في العراق، قبل أن تعود وتتوتّر العلاقات مجدداً على خلفية تصريحات لـ«السبهان» اعتبرت مسيئة، طالبت بغداد على أثرها باستبدال السفير واعتبرته غير مرغوب به.

وفي فبراير/شباط 2017، قام وزير الخارجية السعودي «عادل الجبير» بزيارة اعتبرت مفاجئة إلى العراق، ممهّداً الطريق لمزيد من الزيارات بين مسؤولي البلدين، إذ التقى ملك السعودية «سلمان بن عبدالعزيز» رئيس الوزراء العراقي «حيدر العبادي» في مارس/آذار 2017 على هامش القمة العربية التي عقدت في الأردن، أعقبتها زيارة «العبادي» إلى الرياض في يونيو/حزيران من العام نفسه.

  كلمات مفتاحية

السعودية العراق العلاقات السعودية العراقية