محادثات «ترامب» و«نتنياهو».. ربع ساعة لفلسطين ونصف الوقت لإيران

الأربعاء 7 مارس 2018 08:03 ص

سيطرت المخاوف من تمدد النفوذ الإيراني على محادثات الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب»، ورئيس الحكومة الإسرائيلية «بنيامين نتنياهو»، وسط تراجع للملف الفلسطيني على طاولة البيت الأبيض.

وسعى «نتنياهو» إلى التقليل من ملف السلام على أجندة لقائه الخامس مع «ترامب»، مساء الاثنين، لمصلحة الملف الإيراني، إذ قال لدى خروجه من الاجتماع: «لم نتحدث عن الفلسطينيين أكثر من ربع ساعة وإن نصف الوقت قد خصص لإيران، وربما أكثر.. موضوع المحادثات المركزي كان إيران إيران وإيران».

وأضاف، أنه بعد 60 يوماً سيتوجب على «ترامب» أن يتخذ قراراً مهماً بشأن الاتفاق النووي مع إيران.

وتابع: «ترامب معني جداً بتقديراته، والمحادثات معه في هذا الشأن استغرقت وقتاً أطول بساعة من الوقت المخصص لذلك»، داعياً إلى «تعديل الاتفاق النووي أو إلغائه».

وعن القضية الفلسطينية، أكد «نتنياهو»، إنه لم ير أية مسودة أو جدولاً زمنياً لـ «خطة السلام الأمريكية»، مشددا على التمسك بعدم اقتلاع المستوطنات.

وزاد: «تحدثت مع ترامب حول سوريا والعراق ولبنان والفلسطينيين، وطلبت مساعدته في قضية المختطفين والمفقودين الإسرائيليين(لدى حماس)».

من جانبها، توعدت السفيرة الأمريكية في الأمم المتحدة «نيكي هايلي» في خطاب أمام لجنة الشؤون العامة الأمريكية- الإسرائيلية (ايباك)، أكبر لوبي داعم للاحتلال الإسرائيلي في الولايات المتحدة، بوضع حد لـ«المضايقات» التي تتعرض لها (إسرائيل) في الأمم المتحدة، بحسب صحيفة «الحياة».

وقالت في خطابها: «القدس كانت وستظل دائماً عاصمة لـ(إسرائيل). العاصمة ليست شيئاً يصنعه موقع سفارة أو بقرار أمريكي. الولايات المتحدة لم تحول القدس إلى عاصمة لـ(إسرائيل)».

وأضافت: «لقد كان ترامب يملك الشجاعة للاعتراف بهذه الحقيقة في حين لم يفعل ذلك الآخرون، في وقت ما مستقبلاً، سيأتي اليوم ويعترف العالم كله بهذه الحقيقة».

وتطرقت إلى قرار غواتيمالا نقل سفارتها إلى القدس، وقالت: «ليباركها الرب لانضمامها إلينا في قرارنا».

والشهر الماضي، أعربت الخارجية الأمريكية، عن حماسها تجاه نقل سفارتها لدى (إسرائيل) من تل أبيب إلى القدس، في مايو/ أيار المقبل، تزامنًا مع الذكرى السبعين لقيام دولة (إسرائيل) ونكبة الشعب الفلسطيني.

ويحيي الفلسطينيون في 15 مايو من كل عام ذكرى النكبة، التي وقعت أحداثها في 1948، وجرى خلالها تهجيرهم من أراضيهم، بينما يحتفل الإسرائيليون بما يسمونه «عيد الاستقلال الـ70» هذا العام.

  كلمات مفتاحية

دونالد ترامب بنيامين نتنياهو فلسطين إيران القدس