وسعت ألمانيا، مهمة جيشها في العراق لتشمل تدريب القوات الحكومية على مكافحة الإرهاب، والمساعدة في إزالة الألغام، رغم وجود تحذيرات محلية من هذه الخطوة.

وفي اجتماع، ظهر الأربعاء، أقرت الحكومة التي تترأسها المستشارة «أنغيلا ميركل»، على توسيع مهمة الجيش الألماني في العراق، حسب ما نقلته وكالة الأنباء الألمانية الحكومية عن مصادر رفيعة لم تكشف عن هويتها.

وبحسب المصادر ذاتها، فستشمل مهمة الجيش الجديدة، تدريب القوات التابعة للحكومة الاتحادية، ولن تقتصر فقط على تدريب البيشمركة (قوات إقليم كردستان) على مكافحة الإرهاب، كما كان الأمر في الفترة الماضية.

كما ستضم المهمة الموسعة مساعدة حكومة بغداد على إزالة الألغام الأرضية التي تعيق عملية التنمية والإعمار في المناطق المحررة من تنظيم الدولة الإسلامية، وفي مقدمتها مدينة الموصل (شمال).

كما تقتضي المهمة الموسعة نشر 800 جندي في العراق، عوضا عن 140 منتشرين حالياً، بحسب المصدر ذاته.

ومن المقرر أن يصوت البرلمان على هذا القرار، بعد أن وافقت الحكومة على توسيع المهمة، ووفق وكالة الأنباء الألمانية، فإنه «من المؤكد تصويت البرلمان لصالح تمديد المهمة»، دون أن تكشف موعد إجراء التصويت.

ولم تكشف المصادر عن مدة المهمة الموسعة الجديدة للجيش في العراق، علما بأن تفويض مهمة تدريب البيشمركة ينتهي في أبريل/نيسان المقبل.

من جهة أخرى، وافقت الحكومة أيضا في جلسة الأربعاء، على زيادة عدد قواتها في أفغانستان من 980 إلى 1300 جنديا، لمساعدة وتدريب القوات المحلية على ضبط الأمن في البلد الذي يعاني اضطرابا أمنيا، حسب ما ذكرته المصادر ذاتها.

ووافقت الحكومة أيضا على تمديد مهمة القوات في أفغانستان، حيث ينتهي التفويض الخاص بها نهاية مارس/آذار الجاري، حسب المصادر التي لم تكشف عن مدة التمديد.

وفي وقت سابق، حذّرت مجموعة من جنود الجيش الألماني، الناقدة لأحوال المؤسسة العسكرية، من توسيع مهمة الجيش في العراق، داعية بدلا من ذلك، لسحب القوات المتواجدة هناك.

وقال المتحدث باسم مجموعة الجنود التي تطلق على نفسها «دارمشتيتر سيغنال»، «فلوريان كلينغ»، إن الجيش الألماني «لا يمكنه القيام بهذه المهمة.. ليس لدينا حتى الطائرات التي يمكن أن تنقل جنودنا».

ومضى قائلا «مهمة الجيش في العراق ستصبح أكثر خطورة عندما يدرب القوات العراقية في بغداد، حيث ستكون هناك خطورة للوقوع في فخاخ تفجيرية أو التعرض لهجمات ينفذها إرهابيون، وقد ينتهي الأمر على نحو سيء».