كشف ولي العهد السعودي الأمير «محمد بن سلمان»، عن فصل أكثر من 50 قاضيا والتحقيق مع 10 آخرين، إضافة إلى «تطهير» هيئة كبار العلماء السعودية، من الإخوان.

جاء ذلك، خلال لقائه مع نحو 25 من رؤساء التحرير وكبار الكتاب والإعلاميين المصريين، الإثنين الماضي، خلال زيارته لمصر، حسب ما نقله عنه رئيس تحرير صحيفة «الشروق» (خاصة) «عماد الدين حسين».

وقال «حسين»، في مقال له، الأربعاء، نقلا عن «بن سلمان»، إن «هناك معركة كبيرة لتطهير المؤسسة التعليمية بالسعودية من الإخوان».

وأضاف «في تقدير بن سلمان، أن منطق الإصلاحات ترسخ، وعملية المقاومة ضده صارت ضعيفة جدا»، ناقلا عنه قوله: «قلنا للمتشددين: إما أن تقتنعوا أو تصمتوا».

واتهم «بن سلمان»، جماعة الإخوان، بالسيطرة على أهم مفاصل الحكم في قطر، وقال: «تتعامل الجماعة مع الدوحة باعتبارها خزنة فلوس».

وكانت السعودية، قد صنفت الإخوان المسلمين جماعة إرهابية في 7 مارس/آذار 2014.

وإثر الأزمة الخليجية، صنفت السعودية ودول الحصار، جماعة الإخوان وشخصيات محسوبين عليها ضمن الشخصيات والكيانات الإرهابية.

وتعد السعودية من أبرز الدول التي ساعدت الجيش المصري في الانقلاب على الرئيس المصري الأسبق «محمد مرسي» المنتمي للجماعة، وأول رئيس مدني منتخب في البلاد، في 3 من يوليو/تموز 2013.

وكرر «حسين»، كلاما قريبا مما ذكرته الإعلامية «لميس الحديدي»، وقال: «كان مفاجئا بالنسبة لي أن يقول ولى العهد السعودى إن أعداء مصر هم أعداء السعودية، ثم يعقب ذلك بالحديث عن الأطماع العثمانية في المنطقة، ودور تركيا في محاربة الدولة السعودية الثانية».

وكانت الإعلامية المصرية «لميس الحديدي»، المؤيدة للنظام المصري، قالت في برنامجها اليومي على فضائية «سي بي سي» (خاصة)، إن «بن سلمان» تحدث عن ما سماه «مثلث الشر» في المنطقة.

وقالت إن ولي العهد السعودي عرّف «مثلث الشر» في المنطقة وهم «العثمانيون» و«إيران» و«الجماعات الإرهابية»، حسب قولها.

وذلك قبل أن تتراجع السعودية، وتنشر سفارة المملكة في تركيا، الثلاثاء، توضيحا قالت فيه إن «المقصود بكلام ولي العهد هو ما يسمى بجماعة الإخوان المسلمين والجماعات الراديكالية».