قال رئيس الوزراء اللبناني «سعد الحريري»، الأربعاء، إن الرياض ستشارك في مؤتمرات دعم لبنان، المقرر عقدها خلال الشهرين المقبلين.

كما وصف «الحريري»، زيارته إلى السعودية، الأسبوع الماضي، بـ«الإيجابية»، بحسب ما نقلته «الأناضول».

جاءت تلك التصريحات خلال جلسة لمجلس الوزراء التي عقدت برئاسة الرئيس «ميشال عون»، الأربعاء.

ومن المقرر عقد عدد من المؤتمرات لدعم لبنان في أوروبا، ينعقد المؤتمر الأول لدعم لبنان، في روما، منتصف مارس/آذار الجاري، ثم يقام مؤتمر آخر في باريس، 6 أبريل/نيسان المقبل، يليه مؤتمر بروكسل، في 24 و25 من الشهر ذاته.

وكرر رئيس الوزراء اللبناني تشديده على «أهمية سياسة النأي بالنفس»، في إشارة إلى موقف بلاده إزاء أزمات المنطقة المختلفة، وخصوصًا السورية، وسعيها للحفاظ على علاقاتها السياسية والاقتصادية مع الدول العربية، بعيدًا عن التجاذبات بين مختلف الأطراف.

وأجرى «الحريري» زيارة إلى السعودية نهاية مارس/آذار الماضي، استمرت 5 أيام، التقى خلالها الملك «سلمان بن عبدالعزيز»، ونجله ولي العهد، «محمد بن سلمان»، وذلك في أول زيارة له بعد أزمة استقالته التي أعلنها من الرياض، وسط اتهامات للسعودية باحتجاز «الحريري» وإجباره على تقديم الاستقالة.

وقال مقربون من القصر الملكي في السعودية إن زيارة «الحريري» تناولت التأكيد على ألا يحصل «حزب الله» اللبناني (الموالي لإيران والعدو التقليدي للمملكة) على أي أغلبية في الانتخابات البرلمانية المقبلة، لكن نوابا برلمانيين محسوبين على تيار المستقبل الذي يتزعمه «الحريري» قالوا إن الزيارة كانت للحصول على دعم لبنان ككل دون التدخل في الشؤون الداخلية اللبنانية.