أكدت شركة طيران هندية، سماح السعودية باستخدام مجالها الجوي، في رحلات بين نيودلهي و(تل أبيب)، وهو ما ينهي حظرا استمر 70 عاما ويمثل تحولا دبلوماسيا.

وحسب متحدث باسم شركة الطيران الهندية «إير إنديا»، فإن الشركة تخطط لتسيير 3 رحلات في الأسبوع بين المدينتين، مضيفا أن «الطيران في المجال الجوي السعودي سيخفض زمن الرحلة بمقدار ساعتين»، حسب «رويترز».

ولا تعترف السعودية بـ(إسرائيل)، ورفع الحظر على المرور في المجال الجوي سيعكس فيما يبدو ذوبانا للجليد بين البلدين، وكلاهما حليف للولايات المتحدة، ويتشاركان في القلق بشأن نفوذ إيران في المنطقة.

وأقامت الهند و(إسرائيل) روابط وثيقة بعيدا عن الأنظار على مدار السنين، تركزت في معظمها على مشتريات أسلحة.

لكن تحت حكم رئيس وزراء الهند «ناريندرا مودي»، انتعشت الروابط الاقتصادية بين البلدين، وقام «مودي» بأول زيارة لرئيس وزراء هندي إلى (إسرائيل).

وقال «نتنياهو»، خلال مؤتمر صحفي في واشنطن، الإثنين، إن «شركة الطيران الهندية وقعت على اتفاق للسفر إلى (إسرائيل) فوق السعودية.. الرحلات من وإلى الهند سوف تستغرق الوقت ذاته كالرحلات بين لندن وتل أبيب، أي حوالي خمس ساعات ونصف».

ولم يتسن الاتصال بالهيئة العامة للطيران المدني في السعودية اليوم للحصول على تعقيب.

والشهر الماضي، أعلنت شركة طيران الهند أنها تعتزم البدء في تسيير 3 رحلات أسبوعيا إلى (تل أبيب) عبر الأراضي السعودية، لكن الهيئة العامة للطيران المدني في الرياض قالت في ذلك الوقت إنها «لم تمنح أي إذن لطيران الهند».

وأظهر الموقع الإلكتروني لـ«إير إنديا»، خيارات للحجز على رحلات إلى (تل أبيب) من نيودلهي بدءا من 22 مارس/آذار الجاري، مع أسعار تبدأ عند 24124 روبية هندية (371.94 دولار).

وقال المتحدث باسم الشركة إنها حصلت أيضا على موافقة من الهيئة المنظمة للطيران في الهند لتسيير رحلات إلى (إسرائيل) عبر الأجواء السعودية.

وتشغل شركة الطيران الإسرائيلية «العال»، الناقلة الوطنية للبلاد، أربع رحلات أسبوعيا إلى مومباي، لكن هذه الرحلات تسلك طريقا باتجاه الجنوب نحو إثيوبيا ثم شرقا إلى الهند لتفادي المجال الجوي السعودي.

وذكرت «رويترز»، الخميس الماضي، أن «العال» طلبت من جماعة ضغط في صناعة الطيران مساعدتها في النفاذ إلى المجال الجوي السعودي، حتى يمكنها منافسة الطريق المزمع لـ«إير إنديا» بين الهند و(إسرائيل).

ومنذ سبعين عاما، أغلق المجال الجوي السعودي ليس فقط أمام الطائرات الإسرائيلية، بل أغلق أمام الدول الأخرى التي لها طريق طيران إلى (إسرائيل).