محتجون ومنظمات حقوقية ببريطانيا يعتبرون «بن سلمان» مجرم حرب

الأربعاء 7 مارس 2018 08:03 ص

تجمع محتجون أمام مقر رئيسة الوزراء البريطانية «تيريزا ماي»، أثناء لقائها بولي العهد السعودي الأمير «محمد بن سلمان»، ورفعوا لافتات تندد باستقبال من وصفوه بـ«مجرم حرب»، مطالبين بإنهاء الحرب في اليمن.

وحثت منظمات حقوقية بريطانية، الأربعاء، رئيسة الوزراء «ماي» على الضغط على «بن سلمان»، الذي يزور لندن، لإنهاء العمليات العسكرية التي تقودها السعودية في اليمن.

وقبل أن تلتقي «ماي» بولي العهد السعودي، نصبت منظمة «أنقذوا الأطفال»، تمثالا لطفل حائر بين حطام، قرب البرلمان البريطاني للتأكيد على معاناة الأطفال من «سوء التغذية والجوع الشديد والمرض الذي يودي بحياة ما يقدر بـ 130 طفلا في اليمن يوميا»، حسب وكالات.

 

 

وأضافت المنظمة أن الحصار الذي يفرضه التحالف الذي تقوده السعودية على الموانئ الشمالية من البلاد «يواصل رفع عدد الوفيات»، وطالبت بريطانيا بوقف مبيعات الأسلحة إلى الرياض. 

وفي الوقت الذي أجري فيه «بن سلمان» محادثات مع «ماي»، في مقر الحكومة، طالب متظاهرون أمام مبنى البرلمان، بوقف صفقات السلاح مع السعودية، قائلين إن «الحكومة لا يجمعها بالرياض سوى استثمار الأخيرة أموالا طائلة في انجلترا»، ومعتبرين ولي العهد السعودي «مجرم حرب».

وبحسب وسائل إعلام بريطانية، فإن المنظمات التي تشرف على التظاهرات الواسعة، هي «حملة أوقفوا الحرب»، ومنظمة «حرب الأسلحة» (كات)، والمنظمة العربية لحقوق الإنسان.

وتقمص، ناشطان شخصيتي «بن سلمان»، و«ماي»، واضعين على الأرض مجسمات لجثث أطفال، في إشارة إلى ضحايا حرب اليمن.

 

 

وكانت «ماي» دافعت عن علاقات حكومتها مع السعودية، وأبدت في الوقت ذاته تخوفها بشأن حقوق الإنسان في اليمن.

وفي ردها على تصريحات رئيس حزب العمال، قالت «ماي» إن «الصلة التي تربطنا بالسعودية تاريخية. مهمة وأنقذت أرواح مئات الأشخاص على الأرجح في هذه الدولة».

يذكر أن الحكومة البريطانية، قالت إن «ماي» ستدعو «بن سلمان» إلى تسهيل وصول المواد الإنسانية والتجارية بشكل كامل وغير مقيد إلى اليمن عبر الموانئ التي أغلقها التحالف العربي بقيادة السعودية.

ووصل ولي العهد السعودي إلى المملكة المتحدة في زيارة رسمية، استجابة لدعوة من الحكومة البريطانية، وكان في استقباله لدى وصوله لندن، وزير الخارجية البريطاني «بوريس جونسون»، وسفير المملكة لدى بريطانيا الأمير «محمد بن نواف بن عبدالعزيز»، والسفير البريطاني لدى السعودية «سايمون كوليز»، وعدد من الشخصيات.

ويقول المسؤولون السعوديون، إنه لن يتم الإعلان عن أي قرار خلال زيارة «بن سلمان» هذا الأسبوع، ولكن هناك آمال متزايدة، أنه في حالة سير الزيارة بشكل جيد فإنها ستعزز آفاق لندن، فضلا عن تعزيز العلاقات التجارية بين المملكة المتحدة والسعودية.

ويشير الدبلوماسيون البريطانيون، إلى أن تجارة المملكة المتحدة مع السعودية ودول الخليج تصل إلى نحو 10% من إجمالي التعاملات التجارية، أكثر من إجمالي حجم التجارة مع الصين، ومن الممكن أن يزيد هذا الرقم بشكل كبير إذا استفادت الشركات والمشاريع البريطانية استفادة قصوى من الفوائد التي يمكن أن توفرها «رؤية 2030».

  كلمات مفتاحية

بن سلمان الحرب في اليمن بريطانيا مظاهرات السعودية تريزا ماي جرائم حرب

ولي العهد السعودي يلتقي وزير المالية البريطاني في لندن

بالصور.. لافتات بأمريكا تطالب باعتقال «بن سلمان» وتصفه بـ«مجرم حرب»