اهتمت الصحف المصرية الصادرة، صباح اليوم الخميس، بتأجيل القمة العربية المقرر عقدها في الرياض إلى أبريل/نيسان المقبل بدلا من مارس/آذار، بينما هاجمت طلب مجلس العموم البريطاني زيارة الرئيس الأسبق «محمد مرسي» لمحبسه معتبرة أنه «ابتزاز بريطاني جديد»، ونقلت اعترافا حكوميا بتضاعف ديون مصر 5 مرات.

وكشفت صحف القاهرة تسلم مصر مليار دولار هي الشريحة الأخيرة من قرض البنك الدولي البالغ قيمته 3 مليارات دولار، وتناولت موافقة مجلس الوزراء، على اتفاقية إنشاء المنطقة الصناعية المصرية الروسية شرق بورسعيد باستثمارات 7 مليارات دولار، وأعلنت عن ورود 6 مصريين بقائمة مجلة فوربس العالمية المتخصصة في الاقتصاد لأغنى أغنياء العالم.

وأكدت الصحف إدراج أسماء 319 شخصا على قائمة الإرهابيين لاتهامهم في قضية «ولاية سيناء الثانية» بينهم رئيس حزب البناء والتنمية «طارق الزمر»، كما قررت النيابة المصرية احتجاز «ضابط شرطة الدقهلية» (شمال شرق) بقوة مباحث مركز المنزلة، على ذمة تحريات البحث الجنائي، حول واقعة قتله مواطنا مصريا دون أي تهديد يستدعي استخدام القوة أو الرصاص.

تأجيل قمة الرياض

وأعلنت صحيفة «الأهرام» تأجيل قمة الرياض إلى أبريل/نيسان المقبل بسبب انتخابات الرئاسة في مصر، ونقلت عن وزير الدولة السعودي للشؤون الأفريقية «أحمد قطان» رئيس الدورة الـ149 لمجلس الجامعة العربية قوله إن القمة العربية في دورتها التاسعة والعشرين جرى تأجيلها إلى أبريل/نيسان المقبل، بدلا من نهاية مارس/آذار الجاري وفق ما كان مقررا لها.

وأرجع «قطان»، في مؤتمر صحفي مشترك مع «أحمد أبو الغيط» الأمين العام للجامعة العربية  عقب اختتام أعمال مجلس الجامعة العربية في دورته الـ149 على مستوى وزراء الخارجية، مساء أمس، أسباب التأجيل إلى الانتخابات الرئاسية فى مصر والتي ستجرى في الفترة من 26 وحتى 28 من الشهر الجاري وقال إنه تم اقتراح موعد آخر لقمة الرياض لكنه لم يتناسب مع ظروف رئاسة القمة الحالية وهي الأردن ، لافتا إلى  أن هناك مشاورات تجرى في الوقت الحالي لتحديد الموعد خلال الشهر المقبل

وأكد «قطان» أن قمة الرياض ستكون قمة مهمة وتاريخية نظرا لما تتمتع به السعودية من مكانة كبيرة عربيا ودوليا ، لافتا إلى أن القمة ستبحث العديد من الملفات والموضوعات التي أدرجها الوزاري العربي ضمن جدول أعمال القمة.

من جهته شدد الأمين العام للجامعة العربية «أحمد أبو الغيط»، على أن الموقف العربي لا يمكن أن يتنازل في رفض الطرح الأمريكي بشأن القدس، كما أن العرب يطالبون المجتمع الدولي بالتمسك بالمواقف الصادرة عن مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة.

«ابتزاز» بريطاني جديد

وهاجمت صحيفة  «اليوم السابع» طلب مجلس العموم البريطاني زيارة الرئيس الأسبق «محمد مرسي»، أول رئيس مدني منتخب ديمقراطيا بالبلاد، حيث عنونت تقريرها بـ«صحة مرسي.. ابتزاز بريطاني جديد».

وانتقدت لجنة العلاقات الخارجية في مجلس النواب المصري، الأربعاء، طلب وفد برلماني بريطاني زيارة «مرسي»، معتبرة أن الطلب «تدخل سافر وغير مقبول في شؤون مصر الداخلية».

وقالت صحيفة «الغارديان» البريطانية، إن لجنة برلمانية بريطانية من كبار نواب الأحزاب المختلفة طلبت، من الحكومة المصرية السماح لها بزيارة «مرسي» محبسه، جنوبي القاهرة، لـ«تقييم ظروف الاحتجاز».

كما كشفت الصحيفة أن طلب الزيارة تم تقديمه إلى السفير المصري في لندن، «ناصر كامل»، وجاء بعد طلب قدمته عائلة «مرسي» لأعضاء البرلمان البريطاني.

ولم يتلق «مرسي» منذ احتجازه والانقلاب عليه في يوليو/تموز 2013 إلا 3 زيارات في محبسه لأسرته ومحاميه، إحداها في عام 2013، والأخريين في 2017، بحسب أسرته.

تضاعف الديون 5 مرات

اقتصاديا، نقلت صحيفة «المصري اليوم» اعتراف وزير المالية المصري، «عمرو الجارحي» خلال مشاركته في مؤتمر تعزيز الموارد المحلية، بأن الدين العام تضاعف 5 مرات خلال آخر 10 سنوات بسبب ضعف النشاط الاقتصادي وتردي حال كافة الأنشطة الاقتصادية، لتبلغ حاليا نحو 4.3 تريليونات جنيه.

وأشار، خلال مؤتمر تعزيز الموارد المحلية، الذي نظمته الوزارة، بالتعاون مع منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية والاتحاد الأوروبي، أمس، إلى أن عدم حشد الموارد وانخفاض معدلات النمو إلى درجات غير مسبوقة وصلت 1.2% أدى إلى الحاجة للمزيد من القروض والديون.

وقال إن وزارته تسعى لتخفيض حجم الدين إلى 70% من الناتج المحلي بحلول عام 2020/2021، نزولا من 97% حاليا، عن طريق تعظيم الإيرادات الضريبية لتبلغ 18.9% من الناتج المحلي ارتفاعا من 14% حاليا، ومن خلال خطة لدمج الاقتصاد غير الرسمي في إطار خطة الدولة للشمول المالي وميكنة الحسابات.

ورفض الكشف عن الملامح الرئيسية للموازنة الجديدة مؤكدا أنها لا تزال في مرحلة الإعداد، لكنها تستهدف زيادة النمو وخفض العجز.

الشريحة الثالثة للبنك الدولي

واقتصاديا أيضا، نقلت صحيفة «الوطن» عن وزيرة الاستثمار المصرية «سحر نصر» قولها إن مصر تسلمت، الأربعاء، مليار دولار هي الشريحة الأخيرة من قرض البنك الدولي البالغ قيمته 3 مليارات دولار.

وقالت الوزيرة المصرية خلال مؤتمر صحفي بمجلس الوزراء، «تم تحويل اليوم مليار دولار من الدولي».

وتسلمت مصر الشريحة الأولى من قرض البنك الدولي في سبتمبر/أيلول 2016، لسد الفجوة التمويلية التي تفاقمت في العامين الماضيين، كما تسلم الدفع الثانية في النصف الثاني من مارس/آذار 2017.

كما أشارت الوزيرة إلى أن مصر قد تلقت أيضا 150 مليون دولار منحة من مجموعة الدول السبع الكبرى.

المنطقة الصناعية الروسية 

ولازلنا مع الاقتصاد، حيث اهتمت صحيفة «الأخبار» بموافقة مجلس الوزراء، في اجتماعه أمس الأربعاء، على اتفاقية إنشاء المنطقة الصناعية المصرية الروسية شرق بورسعيد باستثمارات 7 مليارات دولار، كما وافق المجلس على عدد من الاتفاقيات الدولية لإتاحة التمويل، لدعم الاقتصاد المصري وبرنامج الإصلاح الاقتصادي، وأقر التعديلات الخاصة بقانون إدارة المخلفات.

وأعلن وزير التجارة والصناعة، «طارق قابيل»، أن مجلس الوزراء وافق علي اتفاقية انشاء المنطقة الصناعية المصرية الروسية شرق بورسعيد، بعد مفاوضات مع الجانب الروسي حول كل البنود التي تتضمنها وأشار إلى أنه سيتم إحالتها لمجلس الدولة للمراجعة تمهيدا لإحالتها للبرلمان لمناقشاتها وإصدارها.

6 مصريين بين «أثرياء العالم»

وفي آخر الأنباء المتعلقة بالاقتصاد، كشفت صحيفة «اليوم السابع» عن ورود 6 مصريين بقائمة «فوربس» لأغنى أغنياء العالم، حيث أعلنت مجلة فوربس العالمية المتخصصة في الاقتصاد، عن قائمة بأغنى أغنياء العالم وجاء بينهم 6 مصريين بتراجع عن العام الماضي الذي ظهر فيها 7 مليارديرات من مصر.

وظل رجل الأعمال «نصيف ساويرس»، 57 عاما، في القائمة العالمية وجاء ترتيبه رقم 251 بين أثرياء العالم، وقدرت فوربس ثروته بمبلغ 6.6 مليارات دولار، وكان «نصيف» قد ظهر في قائمة عام 2017 التي صدرت في مارس/آذار الماضي، وجاء في المركز رقم 269 عالميا، وبثروة قدرها 5.6 مليارات دولار.

أما ثاني المصريين في هذا العام فهو شقيقه «نجيب ساويرس» بثروة قدرها 4 مليار دولار، وحل في الترتيب رقم 550 عالميا، وزادت ثروة رجل الأعمال البالغ من العمر 63 عاما، حيث في العام الماضي كانت ثروته تبلغ 3.9 مليارات دولار، وحل في المركز 460 عالميا.

ثالث المصريين في القائمة هو رجل الأعمال «محمد منصور» الذي جاء في المركز 887 عالميا بثروة قدرها 2.7 مليارات دولار أمريكي، كما ظهر مرة أخرى أيضا رجل الأعمال «ياسين منصور» بثروة تبلغ 1.9 مليارات دولار، بينما جاء رجل الأعمال الشهير «محمد الفايد» في المركز رقم 1477 عالميا في القائمة بثروة حجمها 1.6 مليارات دولار، أما رجل الأعمال «يوسف منصور» فحل في المركز رقم 1650 عالميا، بثروة قدرها 1.4 مليارات دولار.

ضم «الزمر» لـ«ولاية سيناء»

وأكدت صحيفة «الشروق» أن محكمة جنايات مصرية قضت بإدراج أسماء 319 شخصا على قائمة الإرهابيين لاتهامهم في القضية 79 لسنة 2017 حصر أمن دولة عليا المعروفة إعلاميا بـ«ولاية سيناء الثانية».

وكشفت قائمة الأسماء ضم الرئيس السابق لحزب «البناء والتنمية»، «طارق الزمر» إلى القضية، (خارج البلاد)، ومتهم في عدة قضايا جنائية أخرى تتعلق بأحداث ما بعد يوليو/تموز 2013، حيث نسبت له التحريات «مسؤولية تقديم الدعم المالي من خارج مصر لكوادر التنظيم بالداخل لتنفيذ المخططات العدائية».

وقررت المحكمة تطبيق العقوبات التبعية على إدراج المتهمين لمدة 3 سنوات، وهي التحفظ على أموالهم، ومنعهم من السفر، ووضع أسماء المسافرين منهم على قائمة ترقب الوصول.

حبس ضابط قتل مواطنا

وقالت صحيفة «المصري اليوم» إن النيابة المصرية قررت احتجاز «ضابط شرطة الدقهلية» بقوة مباحث مركز المنزلة، على ذمة تحريات البحث الجنائي، حول واقعة مقتل مواطن برصاص الشرطة، فيما شيع الآلاف من الأهالي جثمانه، وسط إجراءات أمنية مشددة، وردد المشاركون: «لا إله إلا الله»، وطافوا بالجثمان عددا من شوارع المدينة.

وقالت تحريات إدارة البحث الجنائي (التي تجريها أجهزة شرطية) إن «الضابط استخدم سلاحه وأطلق أعيرة نارية في الهواء واستقر أحدها في ظهر المتوفى، ما تسبب في مقتله بالخطأ».

واستمعت النيابة لشهود عيان الواقعة، الذين أكدوا أن «الملازم أول محمد الحديدي، من القوة الأمنية لمركز شرطة المنزلة، خرج في حملة متجهة للمقاهي بحي الجونة، وأثناء مروره على مقهى، خرج أحد المواطنين مسرعا، فأطلق الضابط عدة أعيرة نارية عشوائية في الهواء، فاستقر أحدها في جسد مواطن، يدعى السيد خطاب، ويعمل نقاشا، أثناء مروره بالمكان بالمصادفة».

ونفى شهود العيان تعرض الضابط لأي تهديد يستدعي استخدامه القوة أو إطلاق الرصاص، مؤكدين أنه «رفع سلاحه فور دخوله المقهى، وأطلق عدة أعيرة نارية دون مبرر»، وتم نقل الجثة إلى مشرحة مستشفى المنزلة، وتجمهر الأهالي مرة أخرى حول المستشفى غاضبين، وقطعوا الطريق مطالبين بالقصاص من الضابط.