يوم المرأة.. العالم يحتفل بمئوية احتجاج فقيرات أمريكا

الخميس 8 مارس 2018 08:03 ص

يحل اليوم العالمي للمرأة يوم 8 مارس/آذار من كل عام، وتحتفل المرأة هذه السنة بمرور 100 عام على ذكرى هذا اليوم الذي أشعلت شرارته نساء أمريكا الفقيرات.

بدأت القصة مع نساء الطبقات الفقيرة، حينما خرجن لأول مرة في التاريخ للمطالبة بأبسط حقوقهن، متحدين القوانين المجحفة بحقهن.

وفي عام 1820، انطلقن بأول مسيرة لهن عمت شوارع مدينة نيو إنجلاند في ولاية ماساتشوستس الأمريكية، كن يعملن لأكثر من 12 ساعة يوميا، في مصانع عانين فيها الأمرين، ولم يعتقدن حينها أنهن سيطلقن الشرارة الأولى لمسيرة تحرر المرأة عبر التاريخ.

وتكررت بعدها الاحتجاجات، وفي عام 1834، حيث نفذت عاملات مصنع قطن في الولايات المتحدة، إضرابا، طالبن فيه بالمساواة مع الرجال.

وفي 8 مارس/آذار 1908، خرج الآلاف من نساء نيويورك العاملات في المصانع إلى الشوارع مجددا، حاملات قطعا من الخبز اليابس وباقات من الورود في خطوة رمزية تحت شعار «خبز وورود».

وطالبن وقتها بتخفيض ساعات العمل، ووقف تشغيل الأطفال ومنحهن حق الاقتراع.

شكلت هذه المظاهرة بداية نشوء أول حركة نسوية داخل الولايات المتحدة خصوصا بعد انضمام نساء من الطبقة المتوسطة إلى موجة المطالبة بالمساواة والإنصاف.

وبدأ الاحتفال في 8 مارس/أذار كيوم للمرأة الأمريكية، تخليدا لخروج مظاهرات نيويورك سنة 1909.

وفي 25 مارس/أذار 1911 اندلع حريق هائل في مصنع للنسيج بمدينة نيويورك، راح ضحيته أكثر من 140 عاملا وعاملة، وكان السبب افتقار المصنع لوسائل الوقاية ومخارج للطوارئ.

أثر الحادث بشكل كبير على الأمريكيين فشارك عشرات الآلاف منهم في تشييع الضحايا، مما أجبر الحكومة حينها على تغيير قوانين العمل المجحفة.

وفي مؤتمر كوبنهاغن بالدنمارك عام 1910، ساهمت النساء الأمريكيات في دفع الدول الأوروبية لتخصيص 8 مارس/آذار يوما للمرأة.

ولم يصبح اليوم عالميا إلا بعد موافقة منظمة «الأمم المتحدة» على تبني المناسبة عام 1977، عندما أصدرت المنظمة الدولية قرارا يدعو دول العالم لاعتماد يوم من السنة للاحتفال بالمرأة، فقررت غالبيتها اختيار 8 مارس/آذار، ليتحول إلى رمز لنضالها.

  كلمات مفتاحية

يوم المرأة العالمي تغيير القوانين نساء الطبقة الفقيرة أمريكا الأمم المتحدة