تداول ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يظهر أسلوب التلقين الذي انتهجه الإعلامي السعودي «تركي الدخيل»، المقرب من دوائر الحكم بالرياض، لضيفه «سلطان بن سحيم»، أحد أفراد الأسرة الحاكمة القطرية والمتواجد حاليا بالسعودية، وذلك على خلال مقابلة بثتها قناة «العربية».

ويوضح المقطع ترديد «بن سحيم» نفس كلام المذيع السعودي بالحرف، في أكثر من موضع خلال المقابلة، التي بثتها «العربية» واحتفى بها الإعلام السعودي، والكتائب الإلكترونية التابعة لدول الحصار (الذباب الإلكتروني).

وتأتي مقابلة «بن سحيم» على «العربية»، بعد أيام قليلة من الوثائقي الذي بثته قناة «الجزيرة» القطرية تحت عنوان «ما خفي أعظم» ويلقي الضوء على تفاصيل محاولة الانقلاب الفاشلة على النظام القطري، عام 1996، وشاركت فيها دول الحصار، ووعدت بجزء ثان قريبا.

وعبر وسم (#لقاء_سلطان_بن_سحيم_بالعربيه) تفاعل مغردون مع المقابلة، التي اتهم فيها «بن سحيم»، أمير قطر السابق «حمد بن خليفة»، بقتل والده، بعد علم الشيخ «حمد» بعدم سماح «سحيم» بانقلابه على والده، على حد زعم «سلطان بن سحيم».

وتعليقا على هذه النقطة قال المغرد «فهد بن عبدالعزيز»: «أغبى كذبة قيلت في #لقاء_سلطان_بن_سحيم_بالعربيه: إتهام سمو الامير الوالد بأنه سمم عمه سحيم بن حمد عام 85م  ليش؟ عشان يحكم!  اصلا ١- الشيخ حمد كان ولي عهد قطر من 77، 2- نظام الحكم بقطر عامودي (الاب للإبن مباشرة) مش أفقي زي آل سعود بين الإخوان، يعني هو وريث الحكم!».

وقالت «مشاعل بنت حمد بن سحيم»: «الفرق بين #سحيم_بن_حمد و #سلطان ..كالفرق بين الثرى والثريا.. لاتلوث سيرة المغفور له بإظهار صورته معك في حلك وترحالك ..يكفي انك حملت اسمه وانت لست أهلا لذلك ..وهذا الامر لايعني بالضرورة ان تكون محل مساندة او تعاطف».

وفي 30 سبتمبر/أيلول من العام الماضي، وصل «بن سحيم» من فرنسا، التي كان يقيم بها، بعد هروبه من قطر، إلى السعودية، التي استقبله مسؤوليها بحفاوة، ليواصل هجومه على الدوحة، وأمير قطر الشيخ «تميم بن حمد» ووالده، ووالدته «الشيخة موزة».

وبعد وصوله بساعات، شارك «بن سحيم» في اجتماعات «يام» بمدينة الأحساء السعودية، والتي خصصت للتضامن مع قبيلة «آل مرة» بزعم الظلم الواقع عليهم نتيجة سحب جنسياتهم.

وقبل أسبوعين من هذا التاريخ، احتفت وسائل إعلام دول الحصار، قبل أسبوعين، ببيان مصور لـ«سلطان بن سحيم آل ثاني» يؤيد فيه دعوة الشيخ «عبدالله علي آل ثاني» المنتمي لأحد أفرع الأسرة الحاكمة في قطر، المقيم في السعودية، لاجتماع لأفراد الأسرة لبحث ما سماه «إنقاذ قطر».

لكن «عبدالله آل ثاني» انقلب على دول الحصار، بعد ما تعرض للاحتجاز في مقر إقامته بالإمارات، مما دفعه لتصوير مقطع فيديو هاجم خلاله ولي عهد أبوظبي «محمد بن زايد»، محملا إياه مسؤولية أي مكروه يمسه، ومنذ ذلك الحين بات تركيز دول الحصار على استغلال «سلطان بن سحيم» ضد قطر في الأزمة الحالية.

وولد «بن سحيم» بمدينة الدوحة في 30 سبتمبر/أيلول سنة 1984، ووالده الشيخ «سحيم بن حمد بن عبدالله آل ثاني»، أول وزير خارجية لدولة قطر.

ويشغل «بن سحيم» منصب رئيس مجلس إدارة شركة «إس إس تي» القابضة، كما يتولى رئاسة مجلس إدارة مؤسسة الشيخ «سلطان بن سحيم بن حمد آل ثاني لخدمة المجتمع».