أكد مسؤول بريطاني بارز إن بلاده تدرس مقاطعة كأس العالم 2018 في روسيا بجدية، في حال ثبوت تورط الحكومة الروسية في تسميم الجاسوس الروسي «سيرغي سكريبال» في بريطانيا.

وقال المتحدث الرسمي باسم الحكومة البريطانية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، «إدوين سموأل»: «علينا أن نحقق في التفاصيل والدلائل الخاصة بهذه القضية، وإذا وجدنا دلائل ملموسة على تدخل الأيادي الروسية في هذه الجريمة، سندرس بجدية مقاطعة كأس العالم»، بحسب «سي إن إن».

يأتي ذلك بعد نحو يومين من عدم استبعاد وزير الخارجية البريطاني، «بوريس جونسون»، الثلاثاء، انسحاب منتخب إنجلترا من المونديال في حال ثبوت محاولة تسميم «سكريبال» من قبل الحكومة الروسية.

وعثر على «سيرغي سكريبل» وابنته «يوليا»، الأحد الماضي، فاقدين للوعي في مدينة سالسبيري، ولا يزالان في حالة خطيرة بالمستشفى.

وقالت الشرطة البريطانية إن محاولة قتل الجاسوس الروسي السابق، وابنته في بريطانيا تمت بغاز الأعصاب.

ويعد غاز الأعصاب من الغازات السامة الأكثر خطورة، إذ يشل الجهاز العصبي وجميع وظائف الجسم.

ويدخل الغاز الجسم من الفم أو الأنف عادة، ولكن يمكن أن يتسرب من العينين أو الجلد.

وقال مساعد مفوض الشرطة، «مارك راولي»، إن الشرطي الذي وصل أولا إلى مكان الحادث يرقد أيضا في المستشفى وأن حالته حرجة.

بدوره، قال وزير الخارجية البريطاني «بوريس جونسون»، في مجلس العموم، إن بريطانيا سترد «بقوة» إذا ثبت ضلوع روسيا في قضية «سكريبال».

من ناحيتها، أكدت روسيا عدم تورطها بالأمر، مبدية استعداداها للتعاون مع الشرطة البريطانية، إذا طلب منها ذلك.

وقالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية، «ماريا زاخاروفا»، إن وسائل الإعلام الأجنبية استغلت هذا الحادث لشن حملة معادية لروسيا.

وأضافت: «إنها حملة تقليدية، والتقليد هو تلفيق الأشياء، ولا يمكننا إلا أن نعتبرها استفزازا».

والعقيد «سكريبال»، ضابط مخابرات روسي متقاعد، سجن 13 عاما في روسيا عام 2006.

وأدين «سكريبال» بكشف هوية عملاء مخابرات روس يعملون سرا في أوروبا، إلى المخابرات الخارجية البريطانية (إم آي 6).

وفي يوليو/تموز 2010، كان من بين السجناء الذي أفرجت عنهم موسكو مقابل إفراج الولايات المتحدة عن 10 جواسيس اعتقلهم مكتب التحقيقات الفديرالي (إف بي آي).