موقع السفارة الأمريكية بالقدس بمنطقة تنازع بين الأردن و(إسرائيل)

الخميس 8 مارس 2018 02:03 ص

قالت صحيفة «نيويورك تايمز» إنّ الموقع المتوقع للسفارة الأمريكية في القدس يقع في منطقة متنازع عليها بموجب خطوط الهدنة بين الأردن و(إسرائيل).

وكشفت الصحيفة أن مكان السفارة التي قد يتم افتتاحها في مايو/آيار المقبل سيشعل خلافا جديدا من الناحية القانونية.

وعرضت الصحيفة كيف أنّ المجمع الدبلوماسي، الكائن في القدس، والذي تستعد السفارة الأمريكية للانتقال إليه، يشمل مساحة تقع بين خطوط الهدنة التي رُسمت في العام 1949، وطالبت بها الأردن و(إسرائيل)، مشيرةً إلى أنّ (تل أبيب) سيطرت عليها كاملةً في حرب 1967، ما يعني أنّ الأمم المتحدة وأغلبية دول العالم تعتبرها محتلة.

وانتهت الصحيفة إلى التحذير من أنّ هذا الخلاف قد  يحوّل «ديفيد فريدمان»، السفير الأمريكي لدى (إسرائيل)، إلى «مستوطن دبلوماسي».

وقالت الصحيفة إن وزارة الخارجية الأمريكية تجنبت اتخاذ موقف واضح من المسألة، لكنَّها تستند إلى حقيقة أنَّ (إسرائيل) والأردن قسَّمتا بصورةٍ غير رسمية المنطقة المُتنازَع عليها.

وذكّرت بأنّ (إسرائيل) والأردن، التي كانت تسيطر على الضفة الغربية والقدس الشرقية، وقعتا على هدنة في العام 1948، مبيّنة أنّ الطرفيْن رسما خطوطها على خارطة بقلم من الشمع.

وقالت إنّ (إسرائيل) استخدمت اللون الأخضر لرسم (حدودها) مدّتها إلى أقصى الشرق، فيما رسم الأردن حدوده بالأحمر ومدّها إلى أقصى الغرب، والمناطق المتنازع عليها تُسمى بـ«مناطق ما بين الخطوط»، وهذه المناطق لم تخضع لأي طرف وباتت تُعرف بـ«المنطقة المحرمة».

ونقلت الصحيفة عن  مسؤول أممي كبير أنّه يستحيل معرفة حدود حي «أرنونا»، بالاستناد إلى خارطة العام 1949، متوقفًا عند سماكة الخطوط المرسومة بقلم شمع، والتطورات التي تشهدها هذه المنطقة حاليًا، ومشددًا على أنّ «كل جزء واقع بين الخطين يُعد أرضًا محتلة».

في المقابل، شدّد المتحدث باسم منظمة التحرير الفلسطينية، «أشرف الخطيب»، على أنّ المنطقة المحرمة هذه «أرض محتلة»، مبيّنًا أنّه «ينبغي لوضع هذه الأرض النهائي أنّ يكون جزءًا من مفاوضات بشأن الوضع النهائي».

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

السفارة الامريكية القدس الاردن (اسرائيل) منطقة محتلة خطوط التقسيم «نيويورك تايمز»