كشف مصدر أمني أن  المواطنين الليبيين اللذين اعتقلتهما المملكة العربية السعودية العام الماضي يقبعان حاليا في سجون القوات الموالية لـ«خليفة حفتر».

وأكد المصدر المقرب من «حفتر» أن الملازم أول في وزارة داخلية حكومة الوفاق، «محمود بن رجب»، و«محمد الخضراوي» النقيب في الفرقة الأمنية الأولى بمدينة الزاوية آمر سجن جودائم، الذي يضم سجناء من عناصر النظام السابق في المنطقة الغربية، أودعا الآونة الأخيرة في سجن قرنادة القريب من منطقة شحات، شمال شرق ليبيا.

وأضاف المصدر أن المواطنين الليبيين بقيا محتجزين لدى السلطات السعودية بعد القبض عليهما يونيو/حزيران 2017 أثناء مغادرتهما مطار جدة بعد أدائهما العمرة، ثم قامت المملكة بتسليمهما لقوات «حفتر» سبتمبر/أيلول 2017، بحسب «العربي الجديد».

وأشار إلى أن «بن رجب» و«الخضراوي» أودعا في البداية سجن «الكويفية» قريبا من بنغازي، وتم نقلهما حاليا إلى سجن قرنادة الذي يعتبر من أسوأ السجون التابعة لـ«حفتر»، وتسيطر عليه ميليشيات مدخلية تدعى «مجموعة الغوله السوداء» معروفة بولائها الشديد لـ«حفتر» ومعاملتها السيئة للسجناء.

وكانت مصادر ليبية كشفت حين اعتقل المواطنان الليبيان أن اعتقالهما جاء على خلفية صلتهما بـ«سرايا الدفاع عن بنغازي»، التي صنفتها السعودية سابقا على قائمة الجماعات المحظورة لديها.

وتمكن «حسين زعيط»، آمر كتيبة الشهيد «محمد الكيلاني»، الذي كان يرافق «الخضراوي»، و«بن رجب» من الوصول إلى ليبيا، الإثنين الماضي، بعد أن تمكن من الفرار من السلطات السعودية والتحصن داخل القنصلية الليبية إثر اعتقال زميليه.(طالع المزيد)

وأكد «زعيط» في لقاء له على إحدى القنوات الليبية أمس الأربعاء أن سلطات السعودية سلمت رفيقيه لقوات «حفتر»، وأنهما يتعرضان لتعذيب شديد في سجنهما.

ولم يصدر حتى الآن أي تعليق أو رد من السلطات السعودية أو سلطات حكومة الوفاق التي أعلنت وقت  اعتقال الليبيين أنها تواصلت مع السلطات السعودية لمعرفة أسباب اعتقالهما.