السجن عامان لإيرانية خلعت حجابها بمكان عام

الخميس 8 مارس 2018 07:03 ص

قضت محكمة إيرانية، على امرأة، بالسجن عامين، إثر إدانتها بخلع الحجاب في مكان عام، قبل أن تعلق 21 شهرا من الحكم.

وفيما لم يكشف موقع «ميزان» القضائي الذي أورد النبأ، عن هوية المرأة، عرفتها تقارير على أنها الناشطة الإيرانية «نرجس حسيني» التي اعتقلت خلال التظاهرات الاحتجاجية الأخيرة ضد إلزام النساء بلبس الحجاب في الجمهورية الإسلامية.

وحسب الحكم الصادر فإن المحكمة أدانت «نرجس» بـ«تشجيع الفساد الأخلاقي»، بحسب ما قاله مدعي طهران «عباس جعفري دولتابادي».

وليس هذا الحكم هو الأول من نوعه، بل سبقه عشرات الحالات المماثلة التي قبض فيها على إيرانيات خلال الأسابيع الأخيرة.

وقد أفرج عن معظم من احتجزن، بسبب تحديهن لقوانين البلاد الصارمة التي تقضي بارتداء الحجاب في الأماكن العامة، دون توجيه أي تهمة إليهن.

وقال «دولتابادي» إن المرأة «بحاجة إلى فترة علاج طبي طويلة، ويجب عرضها على طبيب نفسي».

وانتقد تعليق تنفيذ الفترة الأطول من الحكم، قائلا إنها «كان يجب أن تقضي فترة العقوبة كاملة».

وفي ديسمبر/كانون الأول، أصبحت امرأة - كانت قد اعتقلت بعد خلعها حجابها بتحد، ووضعها إياه على عصاة في طهران - في واجهة الاحتجاجات التي شهدتها البلاد.

وشارك صورها، وهي تقف على صندوق لشركة الاتصالات في شارع مزدحم في العاصمة، عدد كبير على وسائل التواصل الاجتماعي، ثم أفرج عنها فيما بعد.

واستخدمت صورتها على نطاق واسع، أول الأمر فيما يخص حملة «الأربعاء الأبيض» التي كانت الإيرانيات يرتدين فيها ملابس بيضاء، احتجاجا على القواعد الصارمة بشأن ملابس النساء.

من جانبه، قال المرشد الإيراني «علي خامنئي»، إن الحجاب «وسيلة لصون المرأة وليس لتقييدها»، بينما وصف المرأة الغربية بأنها «نموذج منحرف لإنسانية ومكانة المرأة»، ورأى أن التعري أصبح معيارا للمرأة الغربية.

وجاءت تصريحات «خامنئي» خلال تجمع لإحياء ذكرى ميلاد «فاطمة الزهراء»، لكنها تزامنت مع اليوم العالمي للمرأة، وجاءت وسط حملة لناشطات إيرانيات يطالبن بالحق في خلع الحجاب.

وعقب اندلاع الثورة الإسلامية في إيران في 1979، أجبرت النساء على تغطية شعرهن، فيما اعتبرته الشلطات تطبيقا لقواعد الشريعة الإسلامية الخاصة بالاحتشام.

المصدر | الخليج الجديد+ وكالات

  كلمات مفتاحية

الحجاب إيران محكمة إيرانية مظاهرات