استقال نائب اليمين الألماني المتطرف «أندري بوغنبورغ»، من المناصب القيادية في حزب «البديل لألمانيا»، بعد إساءته للأتراك ووصفهم بأنهم «تجار الكمون» و«رعاة إبل».

وبحسب بيان له، فإن النائب البالغ من العمر 42 عامًا، سيتخلى في نهاية شهر مارس/آذار، عن رئاسة كتلة «البديل لألمانيا» في برلمان ولاية ساكس-انهالت الإقليمية، وعن قيادة الحزب في هذه الولاية في جمهورية ألمانيا الديمقراطية السابقة، إلا أنه لن يتخلى عن القيام بواجباته التشريعية.

واختار «أندري بوغنبورغ» الاستقالة لإبعاد الضغوط، ولا سيما الإعلامية التي واجهتها المجموعة النيابية والحزب، بعد تصريحاته في 15 من شهر فبراير/شباط خلال اجتماع سياسي عام، وكانت تستهدف الأتراك في ألمانيا، بحسب البيان.

وأثارت هذه التصريحات موجة غضب في ألمانيا، كما رفعت مؤسستان تركيتان شكوى اتهمته فيها بـ«التحريض على الكراهية العرقية»، كما تعرضت تصريحاته للانتقاد حتى داخل حزبه.

والشهر الماضي، أعرب رئيس الوزراء التركي «بن علي يلدريم» عن اعتقاده بأن الطريق صار الآن ممهدا نحو تطبيع العلاقات بين ألمانيا وتركيا، وذلك بعد إطلاق سراح الصحفي الألماني التركي «دينيز يوجيل» من محبسه في تركيا.

وقال «يلدريم» إن «الحالات الفردية مثل حالة دينيز يوجيل لا يمكن أن تعكر صفو علاقاتنا أو تدميرها بالكامل»، داعيا الحكومة الألمانية لتخطي خلافات الأشهر الماضية، وقال: «الانتخابات مرت، وكذلك الاستفتاء، هذه الصعوبات صارت خلفنا الآن».

جدير بالذكر أن العلاقات بين ألمانيا وتركيا توترت بشدة بعد محاولة الانقلاب العسكري الفاشلة في تركيا في يوليو/تموز عام 2016.