صحف مصر تبرز رفض القاهرة والرياض «صفقة القرن» وتحاور عاهل البحرين

الجمعة 9 مارس 2018 05:03 ص

اهتمت الصحف المصرية الصادرة، صباح اليوم الجمعة، بالرفض المصري السعودي لصفقة القرن وفقا لصيغته الحالية، كما نشرت حوارا مع العاهل البحريني هاجم خلاله ثورات الربيع العربي والقوى الداعمة لها، وعبر عن تأييده للرئيس المصري «عبدالفتاح السيسي» قبيل انتخابات الرئاسة في مارس/ آذار الجاري.

وكشفت صحف القاهرة مخالفة مؤشرات التضخم للتوقعات الحكومية ومعاودته الارتفاع مجددا، ونشرت رد مصر على مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان الذي شجب «مناخ الترهيب السائد» قبل الانتخابات الرئاسية المصرية، وترحيل ألمانيا 100 مصري إلى القاهرة بسبب انتهاك شروط الإقامة، وتابعت آخر نتائج العملية العسكرية الشاملة «سيناء 2018» التي يشنها الجيش المصري.

واهتمت الصحف بأنباء القبض على رائد شرطة يتزعم عصابة لسرقة السيارات، وانقضاء الدعوى الجنائية عن أمين التنظيم بالحزب الوطني (الحاكم سابقا) إبان ثورة 25 يناير/كانون الثاني 2011 «أحمد عز» (المقرب من نظام مبارك) في قضية «تراخيص الحديد» ليصبح أمام «عز» قضية واحدة (حديد الدخيلة) للحصول على البراءة الكاملة. 

رفض مصري سعودي لـ«صفقة القرن»

كشفت صحيفة «الشروق»، أن إدارة الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب»، فشلت في الحصول على تأييد مصر والسعودية لدعم ما يسمى بـ«صفقة القرن».

ونقلت الصحيفة عن مصادر فلسطينية وصفتها بالمطلعة قولها إن مصر والسعودية أبلغتا الرئيس الفلسطيني «محمود عباس» رفضهما اقتراحا أمريكيا بعقد مؤتمر إقليمي في القاهرة أو الرياض لإطلاق «صفقة القرن» منهما، كما أبلغتا واشنطن عدم تأييدهما للصفقة بوضعها الحالي، في ضوء الرفض الفلسطيني الشديد لها، وطالبتا بإجراء تعديلات جوهرية عليها.

وأضافت المصادر لصحيفة «القبس» الكويتية، أن الإدارة الأمريكية التي فشلت في كسب تأييد أهم حليفين عربيين لها بالمنطقة لدعم «صفقة القرن»، خاصة في ظل اعترافها بالقدس عاصمة لـ(إسرائيل) ونقل سفارتها إليها، تعكف على إجراء تعديلات تسمح بإعادة تعريف حدود القدس، من خلال ضم بعض أحياء القدس المكتظة بالسكان الفلسطينيين، إلى البلدات الواقعة شرق المدينة، كي تقام عليها العاصمة الفلسطينية، على أن يتم تدويل البلدة القديمة التي تقع فيها مقدسات الديانات السماوية الثلاث، بما يسمح بحرية الوصول والعبادة لأتباعها.

ووصفت المصادر هذا الاقتراح بأنه «محاولة للالتفاف على المطلب الفلسطيني العادل» بأن تكون القدس الشرقية عاصمة لفلسطين وتنطبق عليها جميع القرارات الدولية، التي أكدت على الانسحاب الإسرائيلي من جميع الأراضي التي احتلت عام 1967، باعتبارها جزءا لا يتجزأ من هذه الأراضي، والغربية عاصمة لـ(إسرائيل) مع ضمان حرية العبادة للجميع، مؤكدة أن القيادة الفلسطينية لن تقبل بما أسمته بـ«رشوة أو فتات» بعض الأحياء المقدسية، مقابل مصادرة وضم معظم المدينة إلى (إسرائيل).

عاهل البحرين يصوت لـ«السيسي»

ونشرت صحيفة «الأهرام» حوارا مع العاهل البحريني «حمد بن عيسى آل خليفة»، هاجم خلاله ثورات «الربيع العربي»، معتبرا أنها كانت مخططا تخريبياً لتقسيم وتفتيت الدول، معتبرا أن مصر استعادت قوتها وريادتها بفضل الشعب الذي واجه المؤامرات، كما وصف القوى الداعمة لهذه الثورات بأنها «قلة مؤيدة للتخريب والتآمر».

وفيما يتعلق بـ«رئاسيات مصر 2018»، قال ملك البحرين موجها كلامه للمصريين، إنه لو كان «لي صوت انتخابي لأعطيته للسيسي، فلا يوجد أفضل من النظام الحالي، فمصر في ظل حكم الرئيس السيسي في أمان واستقرار»، واعتبر أن زيارة ولي العهد السعودي «محمد بن سلمان» لمصر توثيق للعروبة.

ووصف العاهل البحريني العلاقات بين البحرين ومصر بأنها في تطور وصعود على جميع المستويات، وعبر قادة المملكة تاريخيا.

واعتبر ملك البحرين أن طرد قطر من مجلس التعاون أمر غير وارد، لكنه شدد على أنه على قطر أن تعود للعروبة وقيم الإسلام والسلام والتكاتف بدلاً من أن يكونوا مرتبطين بما يأتي لهم من أوامر من الخارج، وفق تعبيره.

كما اعتبر «آل خليفة» أن «ضرب العراق واحتلاله من الأساس كان دون سبب»، مشددا على أنه «عندما احتل العراق الكويت تم الرد عليها بكل قوة، لكن تدمير العراق بحجة الإرهاب كان سبباً واهياً، وإذا نظرنا إلى ليبيا فقد تخلصوا من القذافي ليصبح في ليبيا 40 قذافي».

التضخم يخالف التوقعات ويرتفع

وقالت صحيفة «الشروق» إن معدلات التضخم في مصر خالفت التوقعات وعادت إلى الارتفاع خلال شهر فبراير/شباط، بينما انخفض المعدل على أساس سنوي إلى 14.3%، مقارنة بالعام الماضي الذي شهد ضغوطا تضخمية قوية.

وأرجع الجهاز ارتفاع التضخم في فبراير/شباط إلى ارتفاع أسعار مجموعات الحبوب والخبز واللحوم والدواجن والأسماك والمأكولات البحرية والألبان والجبن والبيض والفاكهة، حيث زاد التضخم الشهري للطعام والشراب في مصر بوتيرة أسرع من التضخم العام، حيث ارتفع في فبراير بنسبة 0.8% مقابل انكماش في الشهر السابق بنسبة 0.5%.

وعلى المستوى السنوي استمر التضخم في التراجع مقترباً من الهدف الذي وضعه البنك المركزي للنصف الثاني من العام الحالي عند 13%، حيث قال جهاز الإحصاء، أمس، إن الرقم القياسي زاد في فبراير/شباط بنسبة 14.3% مقارنة بالشهر ذاته من العام السابق.

رد على مفوض حقوق الإنسان

ونشرت صحيفة «المصري اليوم» رد مصر على بيان مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان «زيد بن رعد»،والذي شجب فيه ما سماه «مناخ الترهيب السائد» قبل الانتخابات الرئاسية، المقررة أواخر الشهر الجاري، وقال إنه مشوب بعمليات اعتقال وتعذيب وإسكات لوسائل إعلام مستقلة.

وقال مندوب مصر الدائم لدى منظمة الأمم المتحدة في جنيف «علاء يوسف»، في بيان، إن المفوض السامي يشكك في الانتخابات الرئاسية بهدف النَّيْل من مصداقيتها ونزاهتها دون دليل أو معلومات موثقة، وهو أمر غير مقبول، ويتنافى مع المعايير الدولية المتعارف عليها، مشيرا إلى أن الادعاءات الخاصة بالتقييد على المرشحين قد ثبتت أن هناك أسباباً قانونية تحول دون ترشح الفريق «أحمد شفيق» والفريق «سامي عنان»، أبرزها عدم انطباق شروط الترشح عليهما.

وفي السياق نفسه، أصدرت وزارة الخارجية، مساء أمس الأول، بياناً استنكرت فيه ما وصفته بـ«الادعاءات الواهية» الواردة في التقرير، معربة عن أسفها من اعتماد المفوض على تقارير مرسلة ومسيّسة دون أن يكلف نفسه عناء التحقق منها أو من مصادرها، حسب البيان.

ألمانيا ترحل 100 مصري

وقالت صحيفة «المصري اليوم» إن ألمانيا رحَّلت 100 مصري إلى القاهرة بسبب انتهاك شروط الإقامة، بما في ذلك أولئك الذين تم رفض طلبات لجوئهم لديها، وفقا لما ذكره مسؤولون في مطار القاهرة الدولي لوكالة «أسوشيتد برس» الأمريكية.

لكن الصحيفة أشارت كذلك إلى نفي السفير المصري ببرلين «بدر عبدالعاطي» تلك الأنباء مضيفا أن عدد المرحلين لم يتجاوز 9 أفراد.

ونقلت الوكالة عن المسؤولين قولهم إن المرحَّلين وصلوا إلى مطار القاهرة على متن رحلة من فرانكفورت، مساء أمس الأول، تضمنت 50 فردًا أمن ألمانيا عادوا بعد تسليم المصريين إلى السلطات في مطار القاهرة، وقال المسؤولون إن الشرطة قامت بالتحقيق في الأشخاص والظروف المحيطة بترحيلهم، بما في ذلك ما إذا كان هناك منهم مطلوبون، وتم إطلاق سراح معظمهم، لكن أكثر من 12 منهم مازالوا رهن الاحتجاز، بحسب ما نقلت الوكالة الأمريكية.

رائد شرطة زعيم عصابة

وأكدت صحيفة «المصري اليوم» أن أجهزة الأمن بالجيزة ألقت القبض، أمس الخميس، على رائد شرطة يتزعم عصابة لسرقة السيارات على الطريق الدائري الإقليمي جنوب المحافظة، وتحرر محضر بالواقعة، وتولت النيابة التحقيق.

ومن جهة أخرى، قررت النيابة العامة بالدقهلية، مساء أمس الأول، حبس الملازم أول «محمد الحديدي»، من قوة مباحث مركز شرطة المنزلة، 4 أيام على ذمة التحقيقات، بعد أن وجهت له تهمة القتل العمد، فى واقعة قتل المواطن «محمد السيد خطاب»، 34 سنة، نقاش، بمدينة المنزلة، أثناء تفقد الضابط أحد المقاهي.

وقال شهود عيان إن الضابط أطلق الرصاص بشكل عشوائى لفرض السيطرة دون وجود مبرر لذلك ودون وجود ما يهدد حياته، في حين اعترف الضابط بإطلاقه الرصاص «على سبيل التهويش»، قائلاً إنه لم يقصد قتل أحد.

«سيناء 2018»

وتابعت صحيفة «الأخبار» نتائج العملية الشاملة «سيناء 2018»، حيث أكد المتحدث الرسمي للقوات المسلحة «تامر الرفاعي»، خلال المؤتمر الصحفي الثالت للعملية، استشهاد وإصابة 35 من الجيش أثناء مداهمات للبؤر الإرهابية، في مقابل قتل 105 تكفيريين، والقبض على 2829 مطلوبا جنائيا ومشتبها به.

وقال المتحدث العسكري إن القوات تمكنت من تدمير 1907 أوكار ومخازن أسلحة وذخائر وألغام وتدمير مركزين إعلاميين ومركزى إرسال، واكتشاف وتدمير 471 عبوة ناسفة وكميات كبيرة من مادتى (C4) و(TNT) وتدمير 5 فتحات أنفاق، و157 عربة و387 دراجة نارية، و41 سيارة دفع رباعي محملة بالأسلحة والذخائر، وضبط 129 بندقية خرطوش و461 فرداً، وتدمير 116 مزرعة بانجو، وضبط 51 طن مواد مخدرة وأكثر من مليوني قرص مخدر.

خطوة واحدة على البراءة

وأكدت صحيفة «الشروق» انقضاء الدعوى الجنائية عن رجل الأعمال أمين التنظيم بالحزب الوطني (الحاكم سابقا) إبان ثورة 25 يناير/كانون الثاني 2011 «أحمد عز» ورئيس هيئة التنمية الصناعية سابقا، «عمرو عسل»، في القضية المعروفة إعلاميًا بـ«تراخيص الحديد» لإتمام التصالح.

وقضت محكمة جنايات القاهرة، بانقضاء الدعوى الجنائية عن «عز» و«عسل»، رئيس هيئة التنمية الصناعية سابقا، لثبوت إتمام التصالح مع الدولة، في «تراخيص الحديد»، وأمرت المحكمة برفع أسمائهم من قوائم الممنوعين من السفر وإلغاء التحفظ على الأموال، بعد أن قدم دفاع عز قرار النائب العام بإتمام التصالح مقابل سداد مبلغ مليار و700 مليون جنيه مصري.

وبذلك قطع «عز» شوطا كبيرا للتخلص من جميع القضايا المالية التي فتحت له منذ 7 سنوات مستفيدا من المادة «18 مكرر ب» من قانون الإجراءات الجنائية التي تجيز التصالح في الجرائم المنصوص عليها في الباب الرابع من الكتاب الثاني من قانون العقوبات والمتعلقة بقضايا اختلاس المال العام والرشوة والمادة «14 مكرر» التي تتيح للمتهم أو ورثته أو الوكيل الخاص لأي منهم خلال مرحلة التحقيق داخل إدارة الكسب غير المشروع طلب التصالح برد ما تحصل عليه المتهم من كسب غير مشروع في أي صورة كان عليها فضلا عن سداد نصف قيمته.

وأصبحت أمام «عز» قضية واحدة فقط مازالت منظورة أمام القضاء وهي المعروفة إعلاميا بـ«حديد الدخيلة»، ومعه فيها 3 متهمين من قيادات وزارة الصناعة وهي مؤجلة لجلسة 14 أبريل/نيسان المقبل لاتخاذ إجراءات التصالح أيضا، بعدما كان قد صدر ضده حكم عام 2013 بالسجن المشدد 37 عاما لاتهامه بالتربح والإضرار العمدي الجسيم بالمال العام.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

صحف مصر الصحف المصري صحف القاهرة صفقة القرن رئاسيات مصر 2018 زيد بن رعد عبدالفتح السيسي حقوق الإنسان رائد شرطة أحمد عز التضخم سيناء 2018 انتخابات الرئاسة عاهل البحرين ملك البحرين حمد بن عيسى