قال مصدر حقوقي مصري، إن حملة اعتقالات نفذها الأمن المصري في صفوف رابطة مشجعي النادي الأهلي، «ألتراس أهلاوي»، أسفرت عن اعتقال نحو 7 من القيادات حتى الخميس.

وأضاف المحامي «محمد حافظ»، إنه «لا يزال مكان احتجاز هؤلاء مجهولًا، وكذلك الاتهامات الموجهة لهم».

وقيادات الرابطة أُلقي القبض عليهم من منازلهم أو مقار عملهم، جاء بعد يوم من الأحداث التي وقعت على هامش مباراة «الأهلي» المصري، وفريق «مونانا» الجابوني، في ذهاب دور الـ32 بدوري أبطال أفريقيا، الثلاثاء الماضي باستاد القاهرة، وفق «مدى مصر».

وقالت رابطة «ألتراس أهلاوي»، في بيان، عبر «فيسبوك»، إنه «من فجر اليوم (الخميس) ويتمّ القبض على أفراد من المجموعة من بيوتهم، ومن أماكن عملهم لأنهم فقط معروفين وأسمائهم معروفة لا غير (..) والشباب الذين تمّ القبض عليهم لا نعرف مكانهم حتى الآن».

وفي وقت سابق، نفت الرابطة، علاقتها بأحداث الشغب التي شهدتها المدرجات خلال المباراة.

ونشبت اشتباكات عقب انتهاء مباراة «الأهلي» و«مونانا»، التي انتهت بفوز الأول برباعية نظيفة، مساء الثلاثاء الماضي، بين أفراد أمن الشركة المسؤولة عن تأمين الملعب وأعضاء الألتراس الذي ألقوا الكراسي عليهم وتفاقم الأمر بعد أن صعد أعضاء الألتراس للمدرج العلوي واشتبكوا مع أفراد الأمن.

ووفق صحف مصرية، أسفرت الاشتباكات عن تحطيم سيارتي شرطة وعددا من المقاعد الخاصة باستاد القاهرة.

وأصدرت لجنة الشباب والرياضة بمجلس النواب المصري، بيانًا أعربت فيه عن «بالغ أسفها واستيائها جراء أحداث الشغب التي شهدتها مباراة فريقي الأهلي ومونانا الجابوني، والتي افتعلتها روابط الألتراس المحظورة طبقًا للقانون (..) وهو ما كشف عن حقيقة تلك الروابط كونها كيانات سياسية يحركها ويوجهها ويمولها أهل الشر المعادين للدولة ومؤسساتها».

كما أصدر النادي الأهلي، بيانًا، أدان خلاله السلوك المرفوض من مجلس إدارة الأهلي وأعضائه وجماهيره الغفيرة، متعهدا بالتعاون مع الجهات الأمنية، وتقديم قاعدة بيانات كاملة لجميع الأفراد الذين حصلوا على تذاكر المباراة.

وتمر مصر بسلسلة من الاضطرابات منذ اندلاع ثورة 25 يناير/كانون الثاني 2011، والتي أدت إلى أحداث دامية، خاصة على مستوى كرة القدم ومشجعي اللعبة في مصر، بلغت ذروتها عندما قتل أكثر من 70 شخصا من مشجعي النادي الأهلي فيما عرف إعلاميا بـ «مجزرة بورسعيد».

ومنذ الواقعة، تشهد العلاقة بين روابط الألتراس والداخلية المصرية، توترا مشحونا، ومن آن لآخر تحدث اعتقالات في صفوف مشجعي الأندية المصرية.