كشف مسؤولون فى مطار القاهرة الدولى، أن السلطات الألمانية رحلت 100 مصرى إلى القاهرة بسبب انتهاك شروط الإقامة، أو رفض طلبات لجوئهم إليها.

ونقلت وكالة «أسوشيتد برس» الأمريكية، عن المسؤولين قولهم، إن المرحَّلين وصلوا إلى مطار القاهرة على متن رحلة من فرانكفورت، مساء أمس الأول، تضمنت 50 فرد أمن ألمانيا عادوا بعد تسليم المصريين إلى السلطات فى مطار القاهرة.

وأضافوا، أن الشرطة قامت بالتحقيق فى الأشخاص والظروف المحيطة بترحيلهم، مؤكدين إطلاق سراح معظمهم، لكن أكثر من 12 منهم ما زالوا رهن الاحتجاز، وفق «أسوشيتد برس».

من جانبه، نفى سفير مصر في برلين، ما نشرته الوكالة الأمريكية عن ترحيل 100 مصري من ألمانيا، قائلا: «إن إجمالي من تم ترحيلهم من ألمانيا بالأمس لا يتجاوز 9 أشخاص فقط».

وأضاف «عبدالعاطي»، في بيان، أنه «سبق التنسيق بشأن المواطنين التسعة، مع السفارة المصرية في برلين والقنصليتين العامتين في فرانكفورت وهامبورج، منذ عدة أشهر، وبعد تلقي موافقات نهائية بشأنهم من جانب السلطات المصرية المعنية، ومن ثم تم إصدار وثائق سفر مصرية لهم، بعد التحقق من أوراقهم الثبوتية وهوياتهم»، بحسب بوابة «الأهرام» الحكومية الرسمية.

ولم تفصح السلطات المصرية عما إذا كان من بينهم معارضين سياسيين أم لا.

والرحلة هى الأولى من ألمانيا، لكن إيطاليا نظمت عملية ترحيل مماثلة إلى القاهرة قبل ذلك، بحسب الوكالة الأمريكية.

وتشير الخطوة الأولى من نوعها إلى عزم برلين تنفيذ سياسة أكثر شدة للهجرة، بعد أن قبلت ألمانيا أكثر من مليون لاجئ بين عامى 2015 و2016.

وتعهدت الحكومة الألمانية الجديدة، التى ستؤدى اليمين الأسبوع المقبل، بمواصلة الضغط من أجل العودة الطوعية للمهاجرين وتنفيذ عمليات الترحيل من طالبى اللجوء المرفوضين، الذين ظلوا حتى الآن فى ألمانيا بشكل غير قانونى.

وفي مارس/ آذار الماضي، كشفت المستشارة الألمانية «أنغيلا ميركل»، عن وجود نحو 1000 مصري في ألمانيا بشكل غير شرعي، مهددة بترحيلهم من البلاد.

وفي أغسطس/آب الماضي، أوقفت السلطات الألمانية، ناشطا مصريا يدعى «عبدالرحمن عز» من معارضي الانقلاب العسكري في البلاد، بموجب مذكرة قدمتها في وقت سابق الحكومة المصرية للإنتربول الدولي بطلب القبض عليه، لكنها أفرجت عنه لاحقا بعد انتقادات حقوقية.