تتيح الاتفاقية التي وقعتها قطر مع حلف شمال الأطلسي «الناتو»، دخول ومرور قوات الحلف في الأراضي القطرية، وكذلك استخدام قاعدة «العديد» الجوية الأمريكية في الدوحة.

وكشف الموقع الرسمي لـ«الناتو»، تفاصيل الاتفاقية التي وقعها الحلف مع قطر، الأربعاء الماضي، بهدف التعاون في المسائل العسكرية والأمنية بين الجانبين.

وتسهل الاتفاقية الجديدة مهمات الحلف في المنطقة، بما في ذلك العمليات بأفغانستان، بحسب شبكة «سي إن إن» الإخبارية الأمريكية.

وجاء توقيع الاتفاقية، على هامش اجتماعات أمير قطر، الشيخ  «تميم بن حمد آل ثاني»، مع أمين عام حلف شمال الأطلسي «ينس ستولتنبرغ»، وذلك بمقر الحلف في بروكسل.

ووقع الاتفاقية وزير الخارجية «محمد بن عبدالرحمن آل ثاني»، ونائبة الأمين العام لحلف الناتو السيدة «روز كوتامولر »، في حضور عدد من كبار المسؤولين العسكريين من الجانبين.

ومن شأن هذا الاتفاق أن يدعم موقف قطر في الأزمة الخليجية المندلعة منذ يونيو/حزيران الماضي، عندما قطعت السعودية والإمارات والبحرين ومصر، علاقاتها بالدوحة واتهمتها بدعم الإرهاب، وهو ما نفته الأخيرة بشكل قاطع.

ومنذ اندلاع الأزمة، بدأت الدوحة في اتخاذ خطوات عملية عدة من شأنها توسيع شبكة علاقاتها في المجالات العسكرية مع دول عدة، بينها تركيا وبريطانيا وأمريكا وفرنسا.

واعتبر موقع «ديفنس بوست»، المختص في الشؤون الدفاعية والعسكرية، الاتفاق الذي وقعته قطر مع حلف شمال الأطلسي، تعزيزا للشراكة الأمنية والعسكرية بين الجانبين.

واختتم أمير قطر، الأربعاء، زيارة رسمية، استغرقت 3 أيام، لبلجيكا، تخللها عقد لقاءات مع مسؤولي منظمات أوروبية ودولية في العاصمة بروكسل، وتوقيع عدد من الاتفاقيات.

وجرى خلال الاجتماع استعراض العلاقات بين دولة قطر وحلف «الناتو» ومستقبل التعاون المشترك بينهما، لاسيما في المسائل العسكرية والأمنية، إضافة إلى تبادل وجهات النظر والتشاور حول التطورات السياسية الراهنة.

وقطر هي واحدة من أربع دول، إلى جانب الإمارات والكويت والبحرين، التي تشارك في مبادرة إسطنبول للتعاون التي يديرها الناتو منذ عام 2004، وتهدف إلى الترويج للتعاون والتشاور على المستوى السياسي بين «الناتو» ودول الخليج.