«ماي» تتوعد بـ«رد مناسب» إذا ثبت تورط روسيا بتسميم «سكريبال»

الجمعة 9 مارس 2018 08:03 ص

هددت رئيسة وزراء بريطانيا «تيريزا ماي»، برد مناسب (لم تحدده) إذا ما أظهرت الأدلة أن روسيا هي المسؤولة عن هجوم بغاز الأعصاب على جاسوس روسي سابق وابنته في انجلترا.

ويقبع العميل المزدوج السابق «سيرجي سكريبال» (66 عاماً)، وابنته «يوليا» (33 عاماً) في المستشفى، منذ العثور عليهما فاقدي الوعي، الأحد الماضي، على مقعد خارج مركز للتسوق في مدينة سالزبري بجنوب انجلترا.

وقالت «ماي» لمحطة «آي تي في نيوز»، لدى سؤالها عما إذا كانت بريطانيا قد تطرد السفير الروسي: «سنفعل ما هو مناسب.. سنفعل ما هو صحيح.. إذا ثبت أن الأمر نفذ برعاية دولة».

وأضافت: «لكن دعونا نعطي الشرطة وقتاً ومساحة لإجراء التحقيق بالفعل».

وبعد هذا، أول تعليق من «ماي» منذ أن قالت الشرطة الأربعاء إن الهجوم نفذ باستخدام غاز الأعصاب.

وتعرف خبراء حكوميون على المادة مما سيساعدهم على التعرف على مصدرها، لكن لم تعلن أي معلومات.

وقالت «ماي»: «بالطبع إذا كان هناك حاجة لاتخاذ إجراء فستفعل الحكومة ذلك. سنفعل ذلك بالشكل الصحيح في الوقت المناسب وعلى أساس أفضل أدلة».

ولا يزال «سكريبال» وابنته فاقدي الوعي وحالتهما حرجة، فيما يظل الشرطي «نيك بايلي» الذي أصيب أيضاً بالمادة السامة في حالة خطيرة.

وقال قائد شرطة ويلتشاير «كيير بريتشارد»، إن 21 شخصاً في المجمل تلقوا علاجاً في المستشفى عقب الواقعة.

وقالت وزيرة الداخلية «أمبر راد»، أمام البرلمان: «ملتزمون ببذل كل ما في وسعنا لتقديم المعتدين للعدالة مهما كانوا وأينما كانوا».

وسبق لروسيا أن نفت تورطها بالأمر، مبدية استعداداها للتعاون مع الشرطة البريطانية، إذا طلب منها ذلك.

وقالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية «ماريا زاخاروفا»، إن وسائل الإعلام الأجنبية استغلت هذا الحادث لشن حملة معادية لروسيا.

وأضافت: «إنها حملة تقليدية، والتقليد هو تلفيق الأشياء، ولا يمكننا إلا أن نعتبرها استفزازا».

والعقيد «سكريبال»، ضابط مخابرات روسي متقاعد، سجن 13 عاما في روسيا عام 2006.

وأدين «سكريبال» بكشف هوية عملاء مخابرات روس يعملون سرا في أوروبا، إلى المخابرات الخارجية البريطانية «إم آي 6».

وفي يوليو/تموز 2010، كان «سكريبال» من بين السجناء الذي أفرجت عنهم موسكو مقابل إفراج الولايات المتحدة عن 10 جواسيس اعتقلهم مكتب التحقيقات الفديرالي «إف بي آي».

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

تسميم روسيا بريطانيا سيرغي سكريبل