«لا نعلم بالتحديد».. كان ذلك رد العديد من المواطنين المصريين حول موعد الانتخابات الرئاسية المقررة الشهر الجاري.

وفي جولة قام بها مراسل موقع «هاف بوست عربي»، تبين أن العديد من الشعب المصري لا يعرفون على وجه التحديد موعد الانتخابات الرئاسية.

وقالت «يسرية منصور» (54 عاماً)، التي تعمل بالشهر العقاري: «الانتخابات هذا الشهر تقريبا، لكني لا أعرف  موعدها بالضبط».

وأضافت: «سنعرف الموعد قبلها»، مؤكدة أنها تنوي المشاركة، وصوتها سيكون للرئيس «عبدالفتاح السيسي»، الذي «أعاد الاستقرار للبلاد وأقام بها المشاريع»، حسب قولها.

من جانبه، أكد «صادق» (44 عاماً)، يعمل ملاحظ وردية بأحد مصانع القطاع العام، أنه لا يعبأ بالانتخابات ونتيجتها من الأساس حتى يعرف موعدها؛ فقناعته أنه «كله زفت» (كل الأمور سيئة).

ويرى «صادق» أن «الثورة الزفت خربت البلد أكتر ما هي خربانة»؛ بسبب من سماهم «اللي واكلينها» (يقصد المستفيدين والاستغلاليين)، دون أن يحدد من يقصد تحديدا.

أما «هشام» و«دعاء»، الطالبان بكلية الحقوق، جامعة عين شمس بالقاهرة، فأكدا أنهما لن يشاركا في «التمثيلية»، على حد وصفهما، وكلاهما يؤمن أن الصناديك لن تغير الوضع.

وأشارا إلى أن الشارع يجب أن يتحرك ليغير هذا الوضع.

من جانبه، يعلم «وائل محرز»، مهندس الصوت بإحدى القنوات الفضائية جيدا موعد الانتخابات الرئاسية؛ فهي أيام عمل بالنسبة له.

لكن بعيدا عن ظروف عمله، فهو لن يصوت في الانتخابات المقبلة؛ ليس لأنه «ضد الرئيس والجيش»، على حد قوله، لكن لأنه يراها «انتخابات محسومة»، وفي نظره هي أقرب إلى الاستفتاء،  و«السيسي فائز لا محالة».

ومن المقرر أن تجرى الانتخابات الرئاسية في مصر بين يومي 26 و28 مارس/آذار الحالي، على أن تجرى جولة الإعادة بين 24 و26 أبريل/نيسان المقبل، في حال عدم حصول مرشح على أكثر من 50% من الأصوات في الجولة الأولى، وهو احتمال يبدو مستبعدا في الانتخابات المقبلة.

ويخوض تلك الانتخابات مرشحان فقط هما الرئيس الحالي «عبدالفتاح السيسي» ورئيس «حزب الغد»، «موسى مصطفى موسى»، الموالي للنظام، والذي يراه مراقبون مرشحا ديكوريا لانتخابات باتت مضمونة للأول؛ بعدما أطاحت السلطات تباعا بمنافسين رئيسيين أعلنوا نيتهم الترشح.

وتولى «السيسي» الرئاسة في 8 يونيو/حزيران 2014، إثر فوزه في أول انتخابات رئاسية، بعد انقلاب عسكري قاده في 3 يوليو/تموز 2013، على «محمد مرسي»، أول رئيس مدني منتخب ديمقراطيا، وذلك حين كان «السيسي» وزيرا للدفاع.