أعلن رئيس الائتلاف السوري المعارض، «رياض سيف»، استقالته من منصبه نظرا لتدهور صحته مؤخرا.
وقال «سيف»، عبر رسالة وجهها إلى الهيئة العامة للائتلاف، الخميس: «لقد ساء وضعي الصحي في الفترة الأخيرة، ولم أعد قادرا على القيام بواجباتي في رئاسة الائتلاف».
وأضاف: «أقدم لكم استقالتي من رئاسة الائتلاف آملا أن توفقوا باختيار رئيس جديد»، متمنيا للجميع التوفيق والنجاح في مهمتهم.
وانتخبت الهيئة العامة للائتلاف «رياض سيف»، في 6 مايو/أيار 2017، رئيسا سادسا. ويعد من أبرز الوجوه في المعارضة السورية؛ إذ تم اعتقاله مرتين قبيل اندلاع الثورة السورية في 2011.
وعقب رئيس هيئة التفاوض السورية «نصر الحريري»، على قرار «سيف» بالاستقالة، قائلا عبر «تويتر»: «حضورك يعني لنا الكثير، واثقون أن استقالتك من رئاسة الائتلاف لن تجعلك تغيب عن ساحة العمل الوطني لتحقيق أهداف الشعب السوري في الحرية والعدالة والكرامة، والتي طالما سعيت وناضلت من أجل تحقيقها ودفعت ثمنا غاليا في سبيلها».
من جهته، علق مسؤول الدائرة الإعلامية في الائتلاف، «أحمد رمضان»، قرار «سيف» بالاستقالة، قائلا عبر «تويتر» إن «رياض سيف مناضل عنيد، قاوم نظام الأسد في عقر داره، فسجنه ونكَّل به وقتل ابنه وشقيقه وصادر أملاكه، لكنه بقي وفياً لسوريا بهويتها الوطنية الجامعة، أخيراً غلبه المرض، فقرر أن يتنحى عن رئاسة الائتلاف الوطني السوري. شكراً له لما قدمه من أجل حرية السوريين وكرامتهم».
ومن المتوقع أن يعقد الائتلاف اجتماعات، قريبا، لاختيار رئيس جديد. ومن الصعب معرفة اسم القائد الجديد للائتلاف في ظل الظروف الصعبة التي تعيشها المعارضة السورية.
