قال الرئيس التركي «رجب طيب أردوغان»، الجمعة، إن قوات بلاده باتت تحاصر مدينة عفرين، مركز منطقة عفرين، شمالي سوريا، وإن دخول وسط المدينة أصبح وشيكا.

وأضاف «أردوغان»، غداة سيطرة الجيشين التركي والسوري الحر على بلدة جنديرس على بعد نحو 10 كلم من مدينة عفرين: «هدفنا الآن هو (مدينة) عفرين.. ومنذ الآن باتت عفرين محاصرة، يمكننا (دخولها) في أي لحظة»، حسب الأناضول.

وشدد الرئيس التركي، في كلمة متلفزة، على أنه بمجرد السيطرة على عفرين، سيكون هدف قوات بلاده هو التقدم نحو منبج، وهي منطقة شرق عفرين؛ حيث تتواجد القوات الأمريكية، ومواقع أخرى تحت سيطرة «وحدات حماية الشعب» الكردية (ي ب ك)، الجناح المسلح لحزب «الاتحاد الديموقراطي الكردستاني» (ب ي د).

ومع سيطرة الجيشين التركي والسوري الحر على جنديرس، باتت قوات عملية «غصن الزيتون» تسيطر على البلدات الخمس الرئيسية في المنطقة. كما أصبحت حاليا على بعد 10 كلم من مدينة عفرين.

وتعد جنديرس أكبر بلدة تمكنت القوات التركية وحلفاؤها من السيطرة عليها منذ بدء «غصن الزيتون» في عفرين يناير/كانون الثاني الماضي.

والثلاثاء، أقرت واشنطن، رسميا، بأن قسما من مقاتلي «ي ب ك»، الذين تدعمهم في شمال سوريا، غادروا مواقعهم متجهين إلى «عفرين»؛ للقتال ضد القوات التركية.

ومنذ 20 يناير/كانون الثاني الماضي، تواصل تركيا تنفيذ عملية عسكرية موسعة أطلقت عليها اسم «غصن الزيتون»، وتستهدف  مقاتلي «ي ب ك/ب ي د» وتنظيم «الدولة الإسلامية» في عفرين.

وتعتبر أنقرة «ب ي د» الفرع السوري لتنظيم حزب العمال الكردستاني في تركي (بي كا كا)، الذي يخوض، منذ عقود طويلة، تمردا ضد الدولة التركية أوقع عددا كبيرا من الضحايا المدنيين.

وتتخوف من استغلال «ب ي د» الحرب في سوريا لتنفيذ حلمه بإنشاء دولة كردية في شمالي سوريا، تتوسع لاحقا لتشمل مناطق الأكراد في العراق وإيران وتركيا، وهو ما أفصح عنه، بالفعل، مسؤولو الحزب الكردي لوسائل الإعلام.