أكدت مصادر أن اللقاء الذي سيجمع ولي العهد السعودي «محمد بن سلمان» ووزير الدفاع البريطاني «غافين ويليامسون»، الجمعة، سيشمل النقاش حول العديد من الملفات، على رأسها إمكانية شراء 48 طائرة مقاتلة من طراز «تايفون»، التي تُصنعها شركة «بي إيه إي سيستمز» البريطانية.

ونقلت وكالة «رويترز» عن المصادر قولها إن «هناك احتمالية كبيرة لعقد صفقة عسكرية مع شركة بي إيه إي سيستمز المُنتجة لطائرات تايفون المقاتلة، بالإضافة إلى الشركة الصانعة للأسلحة الأوروبية (MBDA)، وهو ما يأتي في إطار التعاون العسكري بين البلدين خلال السنوات الماضية»، دون تحديد قيمة الصفقة.

واعتبرت الوكالة في تقرير لها أن «قلب العلاقات السعودية البريطانية النابض يكمن في التعاون العسكري والاستخباراتي لمكافحة الإرهاب وتنظيماته بشتى توجهاته في العالم».

والأربعاء الماضي، دافعت رئيسة الوزراء البريطانية «تيريزا ماي» عن العلاقات الدفاعية بين البلدين، وقالت إن «جميع مبيعات الأسلحة خاضعة لقواعد دقيقة»، مشيرة إلى أنها بالرغم من ذلك تحدثت مع ولي عهد السعودية عن القلق من الأزمة الإنسانية في اليمن.

كانت جهات ومؤسسات سعودية وبريطانية وقعت 18 اتفاقية في قطاعات عدة، بقيمة 7.78 مليار ريال (1.9 مليار دولار)، وذلك خلال زيارة «بن سلمان» إلى بريطانيا.

وشملت الاتفاقيات الموقعة مجالات الصحة والاستثمار والابتكار والطاقة، فيما تم الإعلان عنها في ختام أعمال منتدى الرؤساء التنفيذيين السعودي البريطاني في لندن.

والخميس، اجتمع «بن سلمان» وأعضاء مجلس الوزراء السعودي مع رئيسة الوزراء البريطانية «تيريزا ماي» وأعضاء مجلس الوزراء البريطاني للإعلان عن تأسيس مجلس الشراكة الاستراتيجية؛ وذلك بهدف تعزيز العلاقة بين السعودية وبريطانيا.

وقوبلت زيارة ولي العهد السعودي باحتجاجات واسعة في الشارع البريطاني؛ حيث وصفه محتجون بـ«مجرم حرب» على خلفية قيادته التحالف العربي، المتهم بارتكاب انتهاكات وأعمال قتل بحق المدنيين في اليمن.

ووصل «بن سلمان» إلى بريطانيا، الأربعاء، في زيارة لـ3 أيام، قوبلت باحتجاجات واسعة في الشارع البريطاني؛ حيث وصفه محتجون بـ«مجرم حرب» على خلفية قيادته التحالف العربي، المتهم بارتكاب انتهاكات وأعمال قتل بحق المدنيين في اليمن.

ومنذ مارس/آذار 2015، قُتل 9 آلاف شخص على الأقل، أكثر من نصفهم مدنيون، وأُصيب 52 ألفا في الحرب باليمن، حسب منظمة الأمم المتحدة.

ويوجه ناشطون بريطانيون مناهضون للحرب، بينهم زعيم حزب العمال المعارض، «جيريمي كوربين»، اتهامات لحكومة بلاده بـ«التواطؤ» مع التحالف العربي في حملة القصف باليمن؛ خاصة أن لندن تعد مصدّر بارز للأسلحة إلى السعودية.