رسالة تكشف دعم الإمارات لحزب صومالي معارض.. ومغردو البلدين يشتبكون

الجمعة 9 مارس 2018 07:03 ص

كشف مغردون على موقع «تويتر» عن رسالة بعث بها حزب «ودجر» الصومالي المعارض إلى الإمارات، يشكرها فيها على الدعم المالي الذي تقدمه له.

الرسالة، التي تعود إلى سبتمبر/أيلول الماضي، تنقل «شكر الحزب وعرفانه»، للإمارات، بعد تلقيه من سلطاتها مبلغاً مالياً قدره 36 مليون دولار، في الشهر الذي سبقه؛ مما ساعد الحزب على «تشكيل حلفاء سياسيين، وتوحيد كلمات رؤساء الحكومات الإقليمية الصومالية في ما يصب لمصلحة توحيد السياسة الخارجية الصومالية».

وتوجهت الرسالة، التي تحملُ توقيع «شعبة العلاقات الخارجية» لحزب «ودجر»، إلى «سمو الأمير» (لم تحدده)، قائلةً إن «خمسة رؤساء أقاليم صومالية أصدروا بيانات صحفية، يُعلنون فيها صراحةً وقوفهم إلى جانب دول التحالف (العربي)، والمصالح المشتركة بين الصومال من جهة، وكل من السعودية والإمارات من جهة أخرى»، داعين كذلك «الحكومة المركزية (الصومالية) إلى تبني موقف صريح من أزمة قطر وقطع العلاقات الدبلوماسية والتعاون المشترك معها».

وتزامن الكشف عن الرسالة، التي لم يتسن لـ«الخليج الجديد» التثبت من صحتها، مع انتشار وسم معاد للصومال ولرئيسها، بطلُه مغردون إمارتيون، بعنوان «فرماجو يمزق الصومال»، قابله وسم آخر من مغردين صوماليين بعنوان: «فرماجو يوحد الصومال».

اشتباك إلكتروني صومالي إماراتي

وعبر وسم «فرماجو يمزق الصومال»، اتهمت صفحة «فرسان الإمارات» الموثقة على «تويتر» الرئيس الصومالي «محمد عبدالله محمد فرماجو» بجعل «بلده مثالا للفشل ومرتعا للفساد والإرهابيين».

 

 

 

بدوره، زعم المدير التنفيذي لشركة المجال للإعلام والدراسات و«بوابة العين» الإخبارية الإماراتية، «خالد بن ضحي»، عبر نفس الوسم، أن «فرماجو» «تاجر بمصالح الشعب الصومالي للحصول على مطامع شخصية وأجندة تخدم التنظيمات الإرهابية مثل الإخوان وداعش (الدولة الإسلامية) والشباب الصومالي».

 

 

كما غرد «عمر الساعدي»، الذي عرف نفسه كـ«سياسي وكاتب إماراتي» بالقول إن «الرئيس الصومالي يأمر السلطات باحتجاز المئات من الأطفال وتعذيبهم، ضاربا بعرض الحائط كل الأعراف والقوانين الدولية لحقوق الإنسان».

في المقابل، رد إعلاميون وناشطون صوماليون على الحملة الإماراتية بحملة مضادة عبر وسم «فرماجو يوحد الصومال»، وجهوا فيه اتهامات للإمارات بالسعي لاستغلال ثروات بلدهم.

وربط الناشطون الحملة الإماراتية المناهضة للرئيس الصومالي بقرار الأخير، الشهر الماضي، إلغاء اتفاقية الشراكة الثلاثية المبرمة بين شركة موانئ دبي وأرض الصومال (المعلنة من جانب واحد) والحكومة الإثيوبية لتشغيل ميناء بربرة.

وعلق الفنان الصومالي «عبدالرشيد محي الدين» على الحملة الإماراتية بالقول: «دولة صغيرة جدا جدا جدا لم تجرب الديمقراطية في حياتها، شعبها لم يخض انتخابات في حياته، تتصدر هاشتاغ (وسم) تطالب شعبا آخر بالثورة لتحقيق الديمقراطية عجبي».

 

 

أما النائب الصومالي «أيوب إسماعيل»، فغرد قائلا: «ليس من حق أي شخص أن يتجرأ على شخص الرئيس فرماجو، وخاصة عندما تأتي الإساءة من غرباء ينشرون الإشاعات».

 

 

كما علقت الباحثة الصومالية «سمية شيخ محمود شولي» على الوسم الإماراتي بالقول إنه «لا يوجد صومالي واحد يعتقد أن الهاشتاغ هذا يخصه، والإمارات لا يحق لها التحدث باسم الشعب الصومالي».

تغلغل إماراتي

كانت وزارة الموانئ والنقل البحري في الصومال ألغت الشهر الجاري اتفاقية الشراكة الثلاثية المبرمة في بين شركة موانئ دبي العالمية وأرض الصومال (المعلنة من جانب واحد) والحكومة الإثيوبية في تشغيل ميناء بربرة.

وأيد رئيس الوزراء الصومالي «حسن علي خيري» بيان الوزارة، وقال في مؤتمر صحفي بالعاصمة مقديشو فور عودته من زيارة رسمية إلى أبوظبي إن اتفاقية تشغيل ميناء بربرة «غير شرعية؛ حيث لم تبرم عبر الإجراءات والطرق القانونية».

وحسب مراقبين، تسعى الإمارات إلى التغلغل في أفريقيا، وتمارس ضغوطاً على حكومات بعض بلدانها لتأييدها في حصار قطر. كما أنها تحاول عرقلة التقارب التركي الأفريقي، والسيطرة على موانئ بحرية مهمة واستراتيجية في القارة السمراء.

يُذكر أن جمهورية الصومال تقدمت في بداية مارس/آذار الحالي، بشكوى رسمية إلى جامعة الدول العربية، ضد الإمارات؛ بسبب إبرام الأخيرة اتفاقيةً لاستغلال ميناء بربره الصومالي، واصفة الاتفاقية بأنها «باطلة».

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

الصومال فرماجو ودجر الإمارات ميناء بربره