«البرادعي» يدعو للتواصل مع «عرب 48» ويستنكر عزلهم لـ«عدم التطبيع»

الجمعة 9 مارس 2018 09:03 ص

دعا نائب الرئيس المصري السابق «محمد البرادعي»، إلى «التواصل ثقافيا» مع فلسطينيي 48، والمنتمين فعليا إلى دولة الإحتلال الإسرائيلي، والتوقف عن ذريعة «عدم التطبيع» التي قال إنها لا يتم تطبيقها فعليا.

وجاءت دعوة «البرادعي» عبر تغريدة قام بنشرها عبر حسابه الرسمي على «تويتر»، حيث قال «هل يمكننا التواصل ثقافيا على الأقل مع أهلنا فى الأراضى المحتلة ومع عرب 48».

وتابع مدير وكالة الطاقة الذرية السابق في تغريدته: «هل يمكننا التواصل معهم.. لمساندتهم ودعمهم أم سنستمر فى عزلهم تحت شعار "عدم التطبيع" (والذى لا يطبق حاليا على الصعيد السياسى والأمنى والاقتصادى!) بعد سبع عقود من الفشل فى التعامل مع القضية الفلسطينية». واختتم متسائلا: «هل من أمل فى فكر مختلف؟». 

 

كانت جامعة الدول العربية، قد أكدت في يناير/كانون الثاني الماضي، أن فلسطينيي الداخل المحتل «عرب 48» هم جزء أصيل من الشعب العربي الفلسطيني وأنهم «مع إخوانهم في كل شبر على أرض فلسطين في مواجهة عدوان غاشم، وأنهم مدافعون أصيلون عن هويتهم وانتمائهم وحقهم في وطنهم وعن قضيتهم في وجه آلة القمع والاضطهاد الإسرائيلي، وسياسات الفصل العنصري التي تنتهجها والتي ينبغي على المجتمع الدولي تحمل مسؤولياته لفضح هذه الممارسات والسياسات الإسرائيلية والعمل على التصدي لها وفق مبادئ وميثاق الأمم المتحدة وقواعد القانون الدولي».

وأظهرت نتائج استطلاع رأي أجراه باحث علم الاجتماع من جامعة حيفا، «سامي سموحة»، انخفاضا في تضامن العرب من سكان (إسرائيل) مع الدولة وطابعها اليهودي، إلى جانب انخفاض في قبول اليهود للفكرة بأن يكون العرب مواطنين سواسية، خلال عام 2017 مقارنة بنتائج عام 2015.

ورغم هذه النتائج، قالت أغلبية من العرب إن (إسرائيل) مكان جيد للعيش فيه وإنهم غير مستعدين للانتقال إلى الدولة الفلسطينية المستقبلية.

ووجد الاستطلاع المسمى «مؤشر علاقات العرب واليهود في إسرائيل لعام 2017» أن نسبة 58.7% من العرب في (إسرائيل) يعترفون بحق (إسرائيل) في الوجود مقارنة بـ65.8% في عام 2015، بحسب مواقع فلسطينية.

وقال 49.1% من المستطلعة آراؤهم العرب إنهم يقبلون تعريف (إسرائيل) بأنها دولة يهودية وديمقراطية، في حين بلغت النسبة في الماضي 53.6%.

كما أظهر الاستطلاع انخفاض نسبة العرب الذين يقبلون فكرة (إسرائيل) كدولة ذات أغلبية يهودية من 60.3% عام 2015 إلى 44.6% عام 2017.

ودلّ الاستطلاع على تراجع لدى اليهود فيما يتعلق بالعلاقات مع الأقلية العربية في (إسرائيل)، فجاء أن 61% من اليهود ينظرون إلى العرب في دولة الاحتلال على أنهم مواطنون متساوون، في حين بلغت النسبة 69.5% في الماضي. وفقط 51.6% من اليهود أعربوا أنهم يقبلون أن يتعلم ولدهم في نفس الصف مع ولد عربي.

ورغم التوتر في العلاقات، أعرب نحو 77% من العرب عن أنهم لن ينتقلوا إلى دولة فلسطين المستقبلية ونحو 60% قالوا إنهم يفضلون العيش في (إسرائيل).

وقال الباحث إن «نتائج الاستطلاع تدل على تدهور في العلاقات بين العامين 2015 و2017 لكن ذلك لا يعني عدم وجود أرضية مشتركة للتعايش بين الشعبين». وأضاف أن معظم العرب واليهود يؤمن بـ«حياة مشتركة» وذلك منذ بدأ إجراء الاستطلاع منذ عام 1976، والأغلبية في الطرفين ملتزمون بتعزيز الديموقراطية والمساواة في (إسرائيل)، بحسب نتائج الاستطلاع.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

إسرائيل فلسطين تطبيع عرب 48 محمد البرادعي مصر