بالفيديو .. أول امرأة تدير محطة بترول تتطلع لخدمة السعوديات السائقات

السبت 10 مارس 2018 10:03 ص

على الرغم من أن إدارة محطات الخدمات البترولية يعد إحدى المجالات المحتكرة من قبل الرجال فقط في كافة المناطق السعودية، إلا أن سيدة أعمال اقتحمت هذا المجال لتصبح أول مواطنة سعودية تدير بنفسها محطة نموذجية للبنزين.

وبحسب مقطع متداول على مواقع التواصل الاجتماعي، ظهرت رئيسة قسم الإعلام في مجموعة الحقيل للاستثمار «ميرفت بخاري» وهي تمسك بمسدس الوقود وتعبأه إحدى الحافلات، مما أثار جدلا واسعا وردود فعل متباينة على تويتر.

 

 

ومن بين التعليقات من انتقد مسار السعودية مؤخرا في فتح المجالات للمرأة، معتبرا في ذلك إسراف وتمييع لثقافة المملكة المحافظة، بينما شجع آخرون المقطع مطالبين بإتاحة الفرصة للسعوديات لتحقيق ذاتهن في شتى المجالات.

وقال «علي عودة أبو كف»: «هذه حرب على الدين وعلى الأخلاق والسقوط في مستنقع الرذيلة . والسؤال أين هو ولي أمرها قبحه الله أم أن لحم الخنزير أعمى بصره وبصيرته».

فيما قال «محمد العامري»: «مع احترامي للجميع العمل في محطة بترول كإشراف إداري مو عيب إذا كانت هذه الوظيفة المتاحة فقط ولا يوجد بديل والسيدة بحشمتها. وهل هذه الوضيفة محرمة شرعا؟ بالطبع لا».

 

 

واستنكر «هيثم الأنصاري» الانتقادات التي طالت السيدة السعودية، وقال: «لا تسوون نفسكم طالعين منها وأنتم تستقبلون باريس هيلتون وغيرها وبناتكم يصافحون بيريز رئيس إسرائيل؟».

 

 

 

وبعد تباين الآراء حولها، صرحت «ميرفت البخاري» لقناة «العربية» سعودية، أنها تدير المحطة ولكن لا تضع الوقود بنفسها مشددة أن المرأة السعودية يمكنها العمل في أي مجال ما دام مقبول قانونيا.

وأشارت إلى أنه «لا يوجد شيء صعب أمام الإصرار على النجاح، ومادامت المرأة مؤمنة بأنها عملها سيفيد المواطنين ستهون أمامك كل الصعوبات».

ولفتت للقناة السعودية، إلى أن المحطة التي تديرها تعد أول محطة رقمية نموذجية مكتملة الخدمات بالمملكة إن لم تكن بالشرق الأوسط، و تتميز بدقة الأداء و تقديم أعلى معايير الجودة والنظافة والعقامة، وكان الهدف من إنشاء هذا المشروع تقديم نموذج حي على أرض الواقع للنموذج الذي يجب أن يحتذى به في محطات الوقود ومراعاة إنسانية المواطنين بالصورة الملائمة، على حد تعبيرها.

وأشارت «ميرفت» إلى أن تطبيق فكرة إدارتها لمحطة بنزين، جاءت بحكم عملها كمدير قسم الإعلام الإقليمي في المجموعة الاستثمارية، وكان من مهمات عملها تنفيذ تغطيات إعلامية للخدمات البترولية في المجموعة.

وتابعت «ثم بدأ احتياج وجود المرأة للإشراف على الغرف الخدمية المرافقة للمحطة التي تعادل مستوى الخمس نجوم من حيث النظافة والخدمات الفندقية والصالة الرياضية، بإضافة مهمة التفتيش العام والمساهمة في وضع الآلية في عمل الموظفين وتوزيع المهام والعمل تحفيزا للعمالة و تقييم عملهم بشكل دائم».

ونوهت «ميرفت بخاري» بأنها كانت متابعة جيدة دائما لجميع المرافق في المحطة من خلال زيارات شبه يومية، حتى جاء القرار الملكي بالسماح للمرأة بقيادة المركبات، فكان من الضروري تهيئة المحطة لهذا الحدث، حتى يتسنى للمرأة دخول المحطات في المستقبل وتعبئة الوقود دون أي خوف، على حد قولها.

وأكدت سيدة الأعمال السعودية أن هدفها وخططها المستقبلية هي ‏أن «تدخل بنات بلدها للمحطة بكل أمان و بدون خوف أو توتر، وأن تجدن كل ما يستهدف خدمتهن بكل احترام وحب، وأن تنعمن بكافة الخدمات الخدمية بكل راحة»، حيث ستضمن مسارات آمنة للسيدات، وخدمات ذاتية، ومرافق نسائية مجهزة لاستقبالهن، وفريق نسائي متكامل في خدمتهن. 

  كلمات مفتاحية

السعودية المرأة السعودية نساء عمل تمكين المرأة رؤية 2030