مفتي روسيا: لدينا 25 مليون مسلم يعيشون في تناغم بالمجتمع

الأحد 11 مارس 2018 08:03 ص

قال مفتي دولة روسيا، «راوي عين الدين»، إن «نحو 25 مليون مسلم روسي يعيشون في تناغم مع باقي أطياف المجتمع» في بلاده.

وأضاف «عين الدين» لوكالة «الأناضول»، أن «عدد المسلمين في روسيا يتزايد لسببين، أولهما ارتفاع معدل المواليد بين المسلمين، والثاني هو وصول مسلمين من آسيا الوسطى للعيش في روسيا»، لافتا إلى أن «عدد المسلمين مذكور أيضا في تعداد السكان».

وأوضح أن «معظم المسلمين يعيشون في منطقة موسكو، وغيرها من المناطق الحضرية الكبرى، مثل سان بطرسبرغ ويكاترينبرغ».

كما «يوجد تركيز كبير للمسلمين في المناطق التي كانت فيها دول إسلامية، قبل تشكيل دولة روسية الاتحادية، مثل تترستان، وباشكورتوستان، وجمهوريات شمال القوقاز».

وشدد على أن «المسلمين هم من السكان الأصليين لروسيا، ويوجد أكثر من 85 شعباً وجنسية وجماعة عرقية مارسوا شعائر الإسلام تاريخيا».

كما أشار إلى أنه قد «تم إعلان الإسلام دين الدولة في فولغا بلغاريا، إحدى الدول الواقعة في أراضي روسيا الحالية، عام 922، أي قبل 66 عاما من اعتماد المسيحية الأرثوذكسية دينا رسيما لروس كييف».

 وأوضح أن «الإسلام وصل إلى روسيا في القرن السابع (الميلادي)، فقد جاء أتباع الرسول محمد (صلى الله عليه وسلم) إلى روسيا، بعد 22 سنة من انتقاله إلى الرفيق الأعلى».

وأضاف «عين الدين»: «جاء المسلمون الأوائل إلى مدينة تعرف حاليا باسم ديربنت، وهي جنوبي داغستان، وتم رفع أول أذان في روسيا على أراضي داغستان».

وقال المفتي الروسي إن «غالبية المسلمين الروس هم من السُنة من المذهب الحنفي، ويوجد أيضا بعض السُنة من المذهب الشافعي، ومن الشيعة»، موضحا أن «الشيعة الروس هم أساسا من الأذربيجانيين والطاجيك من بامير، وعددهم قليل، ويعيش معظم الشيعة في ديربنت».

وقد شدد «عين الدين» على أن «المسلمين في روسيا متسامحين، ويحترمون كل الديانات والطوائف الإسلامية الأخرى»، وتابع: «نحن لا نقسم المسلمين إلى شيعة وسُنة، فهم جميعا أعضاء في الأمة الإسلامية الموحدة».

ومضى قائلا: «عندما يزور ضيوف من الشرق الأوسط روسيا يقولون إن العلاقات داخل الأمة الروسية مثالية».

ويتكون النظام الروسي للإدارة الإسلامية من ثلاثة مراكز إسلامية اتحادية، وهي: مجلس «مفتو روسيا» بموسكو، و«الهيئة الروحية الإسلامية» بمدينة أوفا، و«الهيئة الروحية الإسلامية» بالقوقاز، بحسب «عين الدين».

كما تطرق مفتي روسيا إلى القضية الفلسطينية في حديثة، وتحدث عن رؤيته لوضع «القدس» المحتلة مع الوكالة.

وقال إن قضية القدس تحتل مكانة بارزة لدى المسلمين في أرجاء العالم، وحذر مفتي روسيا من أنه «إذا اغتصبت (إسرائيل) السلطة في المدينة المقدسة، فلن يستطيع المسلمون الصلاة هناك».

وأثارت الولايات المتحدة الأمريكية، في 6 ديسمبر/كانون أول الماضي، غضبا عربيا وإسلاميا، باعتبارها القدس بشقيها الشرقي والغربي عاصمة مزعومة لـ(إسرائيل)، القوة القائمة باحتلال القدس الشرقية الفلسطينية منذ عام 1967.

وحول ذلك، أضاف أن «القدس هي ثالث أقدس المواقع في الإسلام (بعد الحرم المكي والحرم النبوي في المدينة المنورة)، حيث معراج النبي محمد، حيث تلقى النبي هدية الله للمسلمين، وهي الصلاة»، وأوضح أن «القدس هي مكان مقدس للأديان السماوية الثلاثة».

وشدد على أنه «يجب أن تظل القدس مكاناً مقدساً، وليس لـ(إسرائيل) الحق في اغتصاب السلطة وتحويل المدينة إلى يهودية فقط؛ وليس لها الحق في حرمان المسلمين والمسيحيين من الصلاة في القدس».

واختتم «عين الدين» حديثه بالتحذير من أن «هذا سيحدث إذا استولت (إسرائيل) على السلطة في المدينة».

  كلمات مفتاحية

روسيا تعداد سكاني مسلمين إسلام مفتي تصريح صحفي

مفتي موسكو: 2.5 مليون مسلم يصلون في 4 مساجد فقط