قطر: «ديمدكس» يوفر مجالا حيويا للتعاون في مجال الدفاع

الأحد 11 مارس 2018 11:03 ص

صرح نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدولة لشؤون الدفاع  القطري «خالد بن محمد العطية» بأن أهمية معرض ومؤتمر الدوحة الدولي للدفاع البحري «ديمدكس» تبرز في توفير مجال حيوي للتعاون بين مختلف الأطراف الفاعلة في مجال الدفاع والأمن البحري، ليتمكنوا من مناقشة التحديات الراهنة والمستقبلية، وتقديم الحلول والاقتراحات والسبل الفعالة للتصدي لها.

ووصف «ديمدكس» بأنه يمثل حلقة وصل رئيسية بين صانعي القرار وكبرى الشركات؛ ليقدم فرصا لعقد الصفقات التجارية أو مواكبة التطورات التكنولوجية اللازمة لتوفير الاستقرار في المياه الإقليمية والدولية، وتأمين حركة الملاحة وحماية الشواطئ والحدود والأصول البحرية.

جاء ذلك في كلمة لـ«العطية» نشرها الموقع الرسمي للمؤتمر، الذي تنطلق النسخة السادسة منه في الفترة من 12 إلى 14 مارس/آذار الجاري، في مركز قطر الوطني للمؤتمرات، مؤكدا أن الاستقرار في البحار والمحيطات وطرق التجارة العالمية يعد من العوامل البالغة الأهمية للعديد من بلدان العالم.

وأشار إلى أن النقل البحري يشكل نحو 85 إلى 90% من إجمالي حجم التجارة العالمية، في حين تزيد الإيرادات السنوية للسفن التجارية على 500 مليار دولار، وهو ما يمثل أكثر من 5% من حجم الاقتصاد العالمي.

وتحدث الوزير القطري عن بروز العديد من التحديات التي تهدد الاستقرار الاقتصادي والتجارة العالمية، مشيرا إلى أن من بينها الهجرة غير الشرعية ومخاطر القرصنة الدائمة، غير تجارة المخدرات والاتجار بالبشر، واستنزاف الموارد البحرية المهمة.

وقال: «من هنا ينبع دور البحريات المنتشرة في أعالي البحار والمحيطات، والمتمركزة عند طرق ومضائق التجارة العالمية، في حماية وتأمين سلامة الملاحة المائية، وكذلك استمرار تدفق السلع والتجارة، خصوصا المتعلقة بالغذاء ومشتقات الطاقة لما لها من تأثير مباشر على حياة الأفراد والمجتمعات».

ويعتبر معرض «ديمدكس» الذي انطلق لأول مرة عام 2008، الأكبر في مجال الأمن والدفاع البحري في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

وتحمل الدورة الحالية منه شعار «منصة عالمية لعرض أحدث التقنيات والابتكارات في قدرات الدفاع والأمن البحري».

ووفقا لما ذكرته اللجنة المنظمة لهذا الحدث، في وقت سابق من فبراير/شباط الماضي، يشمل المعرض الرئيسي، إضافة إلى مؤتمر قادة البحريات في الشرق الأوسط، زيارات وفود كبار الشخصيات المهمة، وعرض السفن الحربية الزائرة.

ويضم المعرض أحدث التقنيات والمعدات في المجال البحري، من شركات بناء السفن البحرية وشركات صناعة وتزويد الأنظمة التكنولوجية المحمولة على السفن، وأنظمة الاتصالات والرادارات والصواريخ والألغام البحرية، وأنظمة الدفاع والحرب الإلكترونية، وغيرها من الصناعات والخدمات البحرية.

وحظي الحدث القطري منذ انطلاقته باهتمام الشركات العارضة التي ارتفع عددها ليصل إلى 180 عارضا في عام 2016.

وشهد إنجاز عديد من الصفقات وتوقيع عقود مع كبرى الشركات، ليبلغ إجمالي قيمة الصفقات خلال النسخ السابقة نحو 31.95 مليار دولار أمريكي.

ويقام على هامش الفعالية استعراض للسفن الحربية الزائرة، للمرة الأولى في ميناء حمد الضخم الذي افتتح حديثا.

ومن المقرر أن يستضيف ميناء حمد مجموعة من السفن الحربية الزائرة من مختلف الدول، كالمدمرات والسفن السريعة والسفن البرمائية وقوارب الدوريات وسفن الإنزال.

وسيتيح عرض السفن الحربية الزائرة المشاركة في ميناء حمد للعارضين والزوار الفرصة مرة أخرى لاستكشاف السفن الحربية البحرية الحديثة، والتواصل مع القيادات والطواقم.

ويعد عرض السفن الحربية الزائرة أحد العناصر الرئيسية لـ«ديمدكس»، حيث تعرض القوات البحرية من مختلف أنحاء العالم أحدث سفنها، وتعمد إلى إظهار قدراتها في حماية الممرات البحرية التجارية والحدود البحرية والشواطئ.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

قطر العطية ديمدكس الدفاع الأمن البحري