أكد مصدر مسؤول في وزارة الخارجية الأردنية أن بلاده تنتظر بكل حماسة قيام السلطات القطرية بإعادة سفيرها السابق «بندر بن محمد العطية»، أو تسمية سفير جديد لها، وذلك بعد أن قامت الأردن بتخفيض تمثيلها الدبلوماسي مع قطر في أعقاب اندلاع الأزمة الخليجية وتحت ضغط دول الحصار.
ونقلت صحيفة «رأي اليوم» عن المصدر المسؤول في الخارجية الأردنية قوله بأن «عمان تنتظر بشغف طلبا قطريا يفيد بإعادة السفير أو تعيين سفير جديد لها لدى المملكة».
ويأتي هذا التصريح في وقت وصل فيه، أمس السبت، وفد تجاري كبير برئاسة رئيس غرفة تجارة عمّان «عيسى حيدر مراد»، يرافقه عدد من ورجال الأعمال إلى العاصمة القطرية الدوحة.
وقال رئيس غرفة تجارة الأردن «نائل الكباريتي»، في تصريحات صحفية بأن الزيارة تأتي لـ «تنشيط التجارة بين الأردن وقطر، بالإضافة إلى العلاقات التجارية والصناعية الثنائية».
ومنذ 5 يونيو/حزيران الماضي، تفرض السعودية ومصر والإمارات والبحرين حصارا على الدوحة، فيما عانت الأردن من تبعات الأزمة الخليجية سلبا عليها بعد أن كانت الأسواق القطرية أحد الأبواب المهمة للتجارة الأردنية.
وأدى إغلاق السعودية لحدودها البرية والجوية مع قطر، إلى توقف التجارة الأردنية البرية إلى الدوحة، ما أفقد الصادرات الأردنية أحد أهم الأسواق العربية لها، التي كانت تصدر إليه نسبة كبيرة من منتجاتها الزراعية والحيوانية، إضافة إلى المواد الغذائية المعتمدة على هذه المنتجات.
واتخذت السياسة الأردنية موقفا قريبا من الرياض، لكن دون اتخاذ إجراءات عميقة ضد الدوحة، وذلك في محاولة للوقوف بالمنتصف، لتجنب تفاعلات الأزمة الخليجية، رغم ملامستها لها.
وأمس السبت، كشفت مصادر أردنية مطلعة عن خلاف صامت بين السعودية والأردن جراء بحث الرياض عن شركاء أردنيين أفراد، للتعاون معهم في مجال إدارة سلسلة استثمارات سعودية ستنظم في مدينة العقبة جنوبي البلاد ضمن سلسلة مشاريع «نيوم».
وأكدت المصادر أن الجانب السعودي قرر تمويل وإقامة سلسلة مشاريع سياحية في العقبة، لكنه يريد إسناد إدارة هذه المشاريع مباشرة، وليس عبر الحكومة الأردنية.
