أشاد وزير الخارجية السوداني «إبراهيم غندور»، بالعلاقات الثنائية بين الخرطوم والدوحة، معتبرا زيارة نظيره القطري الشيخ «محمد بن عبدالرحمن آل ثاني»، للخرطوم «تاريخية» ومن شأنها تعزيز العلاقات بين البلدين في كافة المجالات».

جاء ذلك، عقب استقبال «غندور» لـ«بن عبدالرحمن»، حيث أجرى معه مباحثات ثنائية، حول القضايا المشتركة للبلدين.

وقالت الخارجية السودانية، في بيان، إن «المباحثات تناولت برامج التعاون الثنائي في مختلف المجالات خاصة الاقتصادية والسياسية، سيما ذات الصلة بتعزيز حالة السلام والتنمية في إقليم دارفور»، حسب وكالة الأنباء السودانية «سونا».

وأضاف البيان أن «المباحثات تناولت أيضًا التطورات على الصعيدين الإقليمي والدولي، وسبل تعزيز التنسيق والتشاور في كافة القضايا ذات الاهتمام المشترك».

وأشارت الوزارة، إلى أن «الجانبين اتفقا على إنشاء لجنة تشاور سياسي تنعقد مرتين في العام بالتناوب».

وذكرت أن «الوزير السوداني نقل شكر وتقدير السودان لقيادة وحكومة وشعب قطر على مواقفها الداعمة لقضاياه».

ومن المنتظر، أن يلتقي الوزير القطري، في وقت لاحق الأحد، الرئيس السوداني «عمر البشير»، لتسليمه رسالة من أمير قطر الشيخ «تميم بن حمد آل ثاني»، تتعلق بالعلاقات الثنائية بين البلدين.

وتعتبر هذه الرسالة الثانية في غضون 10 أيام، حيث تسلم «البشير» في 28 فبراير/شباط الماضي، رسالة من «تميم»، نقلها السفير القطري لدى الخرطوم، تناولت العلاقات الثنائية وسبل تطويرها.

كما أشار «غندور» إلى أن مندوب السودان الدائم لدى جنيف السفير «مصطفى عثمان إسماعيل»، حمل قبل أسابيع قليلة رسالة من «البشير» إلى «تميم»، تتعلق بالعلاقات بين البلدين.

وصل وزير خارجية قطر، السبت، الخرطوم، في زيارة رسمية تستمر يومين.

ورعت قطر اتفاقية للسلام، في 14 يوليو/ تموز 2011، رفضته حركات التمرد الرئيسية في دارفور، بينما وقعت عليه الحكومة وحركة «التحرير والعدالة».

وتستثمر قطر 1.5 مليار دولار في السودان عبر 40 مشروعًا زراعيًا وسياحيًا وعقاريًا، وفقًا لبيانات رسمية.