لا تزال أصداء فوز فريق الاتفاق على نظيره الهلال، تفرض نفسها على الشارع الرياضي السعودي، حيث أشادت الجماهير بالمدرب الوطني «سعد الشهري»، الذي استطاع في عمره القصير بمجال التدريب تحقيق إنجازات تحسب له.

وقاد «الشهري» الاتفاق للفوز على ضيفه الهلال، بنتيجة 2-1، ضمن منافسات الجولة الـ24 من دوري المحترفين، الجمعة.

وتساءلت الجماهير السعودية، إن كان المدرب «سامي الجابر» الذي سبق له تدريب الهلال والشباب بدلًا من «الشهري» في الاتفاق وحقق كل هذه النجاحات، فماذا سيقال عنه؟!.

وقالت الجماهير إن وسائل الإعلام كانت ستخصص وقتها وصفحاتها للإشادة بما قدمه «الجابر»، بينما تقف مع «الشهري» موقف الحياد حالياً.

وكان «تركي آل الشيخ»، رئيس الهيئة العامة للرياضة السعودية، قد أشاد بـ«الشهري»، عبر حسابه الرسمي على تويتر، قائلاً: «سعد الشهري لازم يدرب منتخب الشباب».

وبالمقارنة بين المدربين، نجد أن «الشهري» في كل مناسبة تدريبية حقق إنجازًا يحسب له، لعل أهمها تحقيقه المركز الثاني في بطولة أمم آسيا للشباب، وتأهله لكأس العالم السابق الذي أقيم في كوريا الجنوبية، وذلك للمرة الثامنة في تاريخ الكرة السعودية.

في المقابل لم يحقق «الجابر» الذي كان نجمًا فوق العادة كلاعب أي إنجاز يذكر مع الفرق التي تولّى تدريبها، كالهلال، والعربي القطري، والوحدة الإماراتي، وأخيرًا الشباب، ورغم ذلك فوسائل الإعلام السعودية ترصد خطواته التدريبية، وسفره للحصول على دورات أو خبرات باهتمام بالغ، عكس ما يناله أي مدرب آخر، ورغم ذلك لم يحقق أي إنجاز يذكر في مهمته التدريبية.

واعتزل «الشهري» البالغ من العمر 38 عاماً، لعب كرة القدم مع نادي النصر مبكراً بسبب الإصابة، واقتحم عالم التدريب من بوابة منتخب تعليم المنطقة الشرقية في عام 2008 وهو في عمر 28 عاماً، وقاده للفوز ببطولة المناطق ثم تولى الإشراف على فريق القادسية للناشئين وقاده إلى الصعود إلى الدوري الممتاز.

كما استلم مقاليد الإدارة الفنية لفريق الشباب بنادي الاتفاق وحقق معه لقب الدوري لأول مرة في تاريخه، قبل أن ينتقل لتدريب المنتخب السعودي للشباب.

وتولى «الشهري» تدريب فريق الاتفاق الأول بدلًا من الصربي «ميودراغ»، الذي تمت إقالته بسبب سوء النتائج.

وبعد 14 مباراة قاد فيها «الشهري» فريق الاتفاق، حقق خلالهم 7 انتصارات، 4 تعادلات و3 هزائم، رفع رصيده إلى 33 نقطة قفز بهم إلى المركز السادس بجدول ترتيب الدوري السعودي للمحترفين.