صحف مصر تترقب «رأب الصدع» مع السودان وإخلاء سبيل مسرحيين

الاثنين 12 مارس 2018 05:03 ص

وصفت الصحف المصرية الصادرة، صباح اليوم الإثنين، زيارة القائم بأعمال رئيس جهاز المخابرات العامة، اللواء «عباس كامل»، إلى الخرطوم بأنها مهمة «رأب الصدع» مع السودان، وترقبت الجولة الخارجية التي يجريها وزير الخارجية المصري «سامح شكري» إلى كل من جنوب السودان وكينيا لتعزيز التعاون مع كل منهما.

ونقلت صحف القاهرة تشديد نائب رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» الفلسطينية «خليل الحية» على أن سيناء الآمنة هي ظهر غزة القوي، لكنه اعتبر أن مسار المفاوضات مع الاحتلال قد فشل وانتهى إلى طريق مسدود.

وفيما يتعلق بـ«رئاسيات مصر 2018» رصدت الصحف آخر أساليب الدعاية الانتخابية للمرشحين، حيث لجأت نائبة برلمانية مؤيدة لـ«السيسي» لإقامة دورة في كرة القدم باسم «كأس السيسي»، بينما لجأت حملة «موسى مصطفى» لعمل نشاطات خارجية في الإمارات للجالية المصرية هناك.

ونقلت الصحف مناشدات مسرحيين لإخلاء سبيل فريق عمل مسرحية «سليمان خاطر» المحتجزين بتهمة الإساءة للجيش، وكشفت عن انتحال إحدى السيدات صفة سفيرة في رئاسة الجمهورية، وأبرزت حصاد العملية العسكرية الشاملة «سيناء 2018».

رأب الصدع مع السودان

أفريقيا، وصفت صحيفة «المصري اليوم»، زيارة القائم بأعمال رئيس جهاز المخابرات العامة، اللواء «عباس كامل»، إلى السودان بأنها مهمة «رأب الصدع» مع الرئيس السوداني «عمر البشير»، حيث بحث اللقاء «أهمية التواصل بين البلدين، والعقبات التي تواجه المنطقة حتى لا توثر على العلاقة بين السودان ومصر».

وقال «كامل» خلال لقاء مشترك بينه وبين وزير الدفاع السوداني «عوض محمد أحمد بن عوف»، مساء أمس الأول: «التحديات الكبيرة فى المنطقة تفرض علينا التواصل وسرعة الاستجابة للأحداث والمواقف المختلفة ومعالجتها حتى لا تتحول إلى معوقات تؤثر على العلاقة بين البلدين».

ووصف وزير الدفاع السوداني العلاقات مع مصر بأنها «مهمة واستراتيجية»، مشددا على أهمية التواصل بين الأجهزة الأمنية في البلدين، كما ناقش مع وزير الخارجية السوداني «أحمد غندور»، تسوية القضايا الخلافية بين البلدين.

وتتزامن لقاءات «كامل» في السودان مع زيارة وزير الخارجية القطري «محمد بن عبدالرحمن آل ثاني»، للخرطوم، والتي وصفها «غندور» بأنها «تاريخية»، وأن «المباحثات الثنائية ستكون شاملة وتتعلق بكافة الملفات التى تربط بين السودان وقطر»، وموضحا: «نرحب بوزير الخارجية فى بلده وبين أهله، خاصة أنه تم تكليفه بملف متابعة اتفاقية الدوحة لسلام دارفور».

جولة أفريقية لوزير الخارجية

وكشفت صحيفة «الأهرام» عن جولة خارجية إلى كل من جنوب السودان وكينيا يجريها وزير الخارجية المصري «سامح شكري» حيث يبدأ جولته الأفريقية القصيرة، صباح اليوم الإثنين، وتهدف إلى تعزيز التعاون مع كل من البلدين، والتشاور بشأن عدد من الملفات الإقليمية ذات الاهتمام المشترك.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية «أحمد أبوزيد»، إن «شكرى» يبدأ زيارته بعاصمة جنوب السودان جوبا، ويلتقى الرئيس «سلفا كير»، كما يقوم بتسليم شحنة من المساعدات اللوجستية المقدمة للجنة من الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية التابعة لوزارة الخارجية، ومن المقرر أن يلتقى مع وزير الصحة بجنوب السودان «رياك جاى»، ويزور العيادة المصرية فى جوبا ويفتتح مركز الغسيل الكلوى المهدى من مصر بمستشفى جوبا التعليمي.

وأضاف أن الزيارة تعد فرصة مناسبة لمتابعة تنفيذ عدد من مشروعات التعاون الجارى التنسيق بشأن تنفيذها، مثل إنشاء المزارع السمكية وافتتاح مركز ثقافى مصرى فى جوبا وتقديم الدورات التدريبية فى مجالات الأمن والتعليم والصحة والرى والدبلوماسية، فضلا عن الإعلان عن مشروعات وبرامج تعاونية جديدة لدعم شعب جنوب السودان.

ومن المقرر أيضا أن يتوجه وزير الخاجية عقب ذلك إلى العاصمة الكينية نيروبي، للقاء الرئيس الكيني «أوهورو كينياتا»، ناقلا إليه رسالة شفهية من الرئيس «عبدالفتاح السيسي» تشمل سبل تعزيز التعاون والارتقاء بعلاقات البلدين، ويعقب ذلك إجراء مشاورات مع وزيرتي الخارجية والدفاع الكينيتين.

«حماس»: سيناء الآمنة ظهرنا القوي

ونشرت صحيفة «الأهرام»، حوارا مع نائب رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية «حماس» الفلسطينية «خليل الحية»، شدد خلاله على أن أمن سيناء هو أمن مصري فلسطيني مشترك، وأن سيناء الآمنة هي ظهر غزة وفلسطين القوي الآمن.

وقال القيادي في «حماس» إن حركته تقف دائما مع مصر لتحقيق الأمن القومي العربي المشترك، وإن «حماس» والشعب الفلسطيني ممتنون لمصر حاضنة القضية الفلسطينية والعرب جميعا، واعتبر أن مسار المفاوضات مع الاحتلال الإسرائيلي مسارا امتد لما يقرب من 25 عاما، وفي النهاية وصل لطريق مسدود، وقد أعلنا فشله، من الخطأ إعادة إنتاج مؤسسات اتفاقية أوسلو من جديد، لأنها فشلت، وموقف المفاوض الفلسطيني ضعف يوم أن انفردت به أمريكا و(إسرائيل).

وفيما يتعلق بملف «المصالحة الفلسطينية» قال «الحية»: «إن قيادات حماس اتفقت على أن المصالحة مسار استراتيجي، كما وصف ما يسمى بصفقة القرن بأنها صفقة ترامب التى ترمي إلى إعادة تقسيم الشرق الأوسط من جديد، بعد 100 عام من اتفاقية سايكس بيكو ووعد بلفور».

وكشف القيادي في حركة المقاومة عن استعداد «حماس» لتقديم مزيد من المرونة لكن بضمانات وخارطة طريق وتوقيت زمني، وقلل من أهمية قرار واشنطن إدراج رئيس المكتب السياسي للحركة «إسماعيل هنية» على قوائم الإرهاب معتبرا أنه «قرار سياسي بامتياز»، لافتا إلى أن أمريكا تعتبر «منظمة التحرير الفلسطيني» كلها إرهابية، واعتبر أن استقبال مصر مؤخرا قيادات «حماس» ومن بينهم «هنية» رغم قرارات الإدارة الامريكية يدلل على عروبة مصر وقرارها القوى الذى يدرك أن مصالح مصر والقضية الفلسطينية والأمة العربية القومية هى أكبر من قرارات «ترامب» وغيره.

«كأس السيسي».. و«خارجية موسى»

وفيما يتعلق بـ«رئاسيات مصر 2018»، رصدت صحيفة «الوطن» تكثيف الأحزاب والحملات الشعبية الداعمة لـ«السيسي»، فى الانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها أواخر مارس/آذار الجاري، من فعالياتها فى الشارع والاحتكاك بالمواطنين لحشدهم لصناديق الاقتراع، فيما نظم عدد من نواب الصعيد مؤتمرا جماهيريا حاشدا لدعم «السيسى».

وأطلقت عضو الهيئة البرلمانية لحزب المصريين الأحرار، النائبة «منى جاب الله»، دورة لكرة القدم بمنطقتي منشية ناصر والجمالية تحت اسم «كأس السيسي»، متوقعة أن يشارك بها 300 شاب، وسيحضر حفل افتتاحها، اليوم، قيادات وزارة الشباب والرياضة، وفى نهاية الدورة ستعقد «مؤتمرا شبابيا لدعم السيسي، ولحث المواطنين على المشاركة، انتصارا للديمقراطية والواجب الدستوري».

في المقابل، قال عضو الهيئة البرلمانية لحزب مستقبل وطن، النائب «محمود حسين»، مسئول قطاع المصريين بالخارج بحملة علشان تبنيها، إن الحزب سيبدأ جولة خارجية، تبدأ من الإمارات، بالتزامن مع اقتراب موعد تصويت المصريين بالخارج فى الانتخابات الرئاسية تستمر 3 أيام.

وأوضح: «سنعقد مؤتمرا فى دبى لدعم السيسى بالتعاون مع النادى المصرى بالإمارات، للقاء قيادات الجاليات المصرية، والتنسيق فى عملية الحشد والتيسير على المصريين فى الوصول للجان الانتخاب بالسفارة، وبعدها سنتوجه إلى الكويت ثم البحرين لمتابعة أيام التصويت».

سفيرة الرئاسة.. مزورة

وتناولت صحيفة «الأخبار» واقعة انتحال إحدى السيدات صفة سفيرة برئاسة الجمهورية واستخدام تلك الصفة للحصول على مكاسب شخصية ووصل الأمر إلى استخدامها مع محافظين، ونشرت الصحيفة تصريح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية «بسام راضي» بأنه لا يوجد سفيرة ترأس مكتب شكاوى رئاسة الجمهورية.

وأشار راضي إلي أن «داليا التهامي» ليس لها أي صلة بمؤسسة رئاسة الجمهورية ولا تنتمي إليها، موضحا أن مؤسسة الرئاسة لديها قنوات رسمية ومعلومة للجميع يمكن التواصل من خلالها، لافتا إلى أن الرئيس «عبد الفتاح السيسي» وجه بالتعامل الفوري من خلال الجهات القانونية مع كل من يدعي كذبا انتماءه إلى مؤسسة الرئاسة لتحقيق مكاسب خاصة. 

وكانت الفترة الماضية قد شهدت نشر بعض الأخبار الصحفية باسم «التهامي» بصفتها سفيرة ومندوبة عن رئاسة الجمهورية، كما أثارت «التهامي» الشكوك عند زيارتها ديوان عام محافظة الغربية، مما جعل النيابة العامة تتولى التحقيق في الواقعة، وقررت حبسها 4 أيام احتياطيا علي ذمة القضية وإعادة عرضها على قاضي المعارضات.

مناشدات إخلاء «سليمان خاطر»

ونقلت صحيفة «المصري اليوم» مناشدة عدد من المسرحيين لـ«السيسي»، الإفراج عن فريق عرض مسرحية «سليمان خاطر»، بعد أن قررت النيابة، الأربعاء الماضى، حبس مخرجها «أحمد الجارحي» ومؤلفها «وليد عاطف»، 15 يوما، بتهمة الإساءة للجيش وإهانته.

وقال المسرحيون، فى بيان مشترك، أمس الأحد، إن العرض قدمته مجموعة من الشباب حبا وتقديرا لنموذج مشرف لجنود مصر البواسل، وإعزازا وتبجيلا لدور القوات المسلحة المصرية فى الحفاظ على حدود الوطن.

وأضاف البيان: «إذا كان الخطأ الوحيد الذى يمكن أن يكونوا قد وقعوا فيه يتمثل فى استخدام ملابس القوات المسلحة دون تصريح، فهو خطأ كان يمكن تنبيههم إليه بضرورة الحصول على هذا التصريح، دون اللجوء إلى توجيه اتهام ينال من وطنيتهم ويسيء إلى انتمائهم الذي لا نشك فيه إطلاقا».

حصاد «سيناء 2018»

وأبرزت صحيفة «اليوم السابع» تطورات العملية العسكرية الشاملة «سيناء 2018» التي يشنها الجيش المصري منذ 9 فبراير/شباط الماضي، حيث ذكرت القوات المسلحة أنها قامت، خلال الأيام الـ4 الماضية، فى إطار العملية بقصف جوى دمر 9 أهداف تمثل أماكن يستخدمها الإرهابيون كقاعدة للانطلاق والاختباء من القوات، بالإضافة لفنطاس مياه و3 سيارات دفع رباعى مفخخة.

وقال المتحدث العسكرى للقوات المسلحة، العقيد «تامر الرفاعي»، فى البيان الـ15 عن العملية، أمس الأحد، إن الأعمال القتالية أسفرت عن مقتل ضابط صف ومجند، وإصابة ضابط وضابط صف، و4 مجندين.

وأضاف الرفاعي أنه تم القضاء على 4 عناصر تكفيرية شديدة الخطورة والقبض على 3 من القيادات الإرهابية فى بعض المناطق الجبلية بوسط سيناء، استنادا لتعاون معلوماتي من أبناء المنطقة، بجانب القضاء على 12 تكفيريا مسلحا خلال تبادل لإطلاق النار مع قوة المداهمات بمناطق العمليات، وعثرت القوات بحوزتهم على أسلحة نارية وأجهزة اتصال لاسلكية.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

صحف مصر الصحف المصرية صحف القاهرة رأب الصدع السودان عمر البشير عباس كامل وزير الخارجية سامح شكري إفريقيا كأس السيسي رئاسيات مصر 2018. سيناء 2018 سليمان خاطر مسرحية