قالت «منظمة العفو الدولية»، الإثنين، إن ميانمار تقوم حاليا ببناء قواعد عسكرية على قرى أحرقت بعد أن كان يقطنها سكان من مسلمي «الروهينغا».
وحذر تقرير صادر عن المنظمة الحقوقية، مدعوما بلقطات مصورة من الأقمار الصناعية، من أن قرى «الروهينغا» يجرى عسكرتها بوتيرة مثيرة للقلق مع بناء نقاط حدود وقواعد ومهابط لطائرات مروحية.
وفر ما يقرب من 700 ألف من مسلمي «الروهينغا» إلى بنغلاديش على خلفية حملة وحشية للجيش في ميانمار بدأت في أغسطس/آب من العام الماضي.
وقال مدير الاستجابة في الأزمات بـ«منظمة العفو الدولية»، «تيرانا حسن»، في بيان، إن «ما نشهده في ولاية راخين هو استيلاء على الأراضي من قبل الجيش على نطاق درامي. يجري بناء قواعد جديدة لإيواء نفس قوات الأمن التي ارتكبت جرائم ضد الإنسانية ضد الروهينغا».
وأضاف «حسن»، أن هذا الدليل الأخير «يجعل من العودة الطوعية والآمنة والكريمة للاجئي الروهينغا أمرا بعيد المنال».
ولم يعلق المتحدث باسم الحكومة، «زاو هتاي»، على تقرير المنظمة الدولية، لكنه قال في وقت سابق إن عملية التجريف لم تكن سوى في «قرى محروقة أو مدمرة».
يذكر أن ميانمار، ذات الأغلبية البوذية، أعلنت في يناير/كانون الثاني الماضي، عن استعدادها إعادة لاجئي الروهينغا في بنغلاديش إلى الوطن، فيما حذرت جماعات حقوق الإنسان و«الأمم المتحدة» من أن الأوضاع في ولاية راخين الشمالية غير مناسبة لعودتهم.
وقالت المقررة الخاصة بالأمم المتحدة في شؤون حقوق الانسان في ميانمار، «يانجي لي»، في تقريرها إلى مجلس حقوق الإنسان، الصادر الجمعة الماضي، إن تصرفات ميانمار في ولاية راخين ترقى إلى الإبادة الجماعية.
