كشفت شركة روساتوم الروسية، أن عقود إنشاء محطة الضبعة النووية دخلت حيز التنفيذ، قائلة إنها تمثل المحطة الأولى من نوعها في مصر، وأن «الحلم المصري على بُعد خطوات قليلة لأن يتحقق».

وأضافت الشركة، في بيان، الأحد، أنها راعت معايير الأمان الكامل، وأن محطة الضبعة ستنتج كهرباء نظيفة وبأسعار معقولة للمواطن المصري، بالإضافة لتأثيرها الكبير على الاقتصاد المصري، وتأمين إمدادات الكهرباء لعقود مقبلة للنمو السكاني المتزايد في مصر، هذا إلى جانب مساهمة المشروع على تنمية البلاد.

وأوضحت أن هذا المشروع الطموح «سيفتح آفاقا جديدة في مجالات وقطاعات اقتصادية بخلاف الإنشاءات والعمليات التشغيلية وصيانة المحطة»، حيث ستخلق المحطة نظاما متكاملا حولها، مع قدرتها على دعم المشروعات الكبيرة والمهمة في العديد من المجالات ذات الصلة، مؤكدة أن كل هذا له تأثير اجتماعي هائل، حيث يؤثر بشكل مباشر على حياة المصريين.

وفي 26 فبراير/شباط الماضي، اعتبرت الشركة، في بيان آخر، أن مشروع محطة الضبعة، «بات واحدا من أكبر الصفقات في تاريخ الصناعة النووية»، وأن المحطة هي «أكبر مشروع مشترك بين مصر وروسيا منذ مشروع السد العالي بأسوان».

وبينما تسود المخاوف من القدرات الفنية والتشغيلية للمصريين على أمان المحطة، قالت الشركة إن «جميع المكونات والتطبيقات التكنولوجية التي ستُستخدم في محطة الضبعة النووية تتوافق مع كل معايير ومتطلبات السلامة العالمية، وعلى وجه الخصوص أحدث تقنيات مفاعلات VVER-1200 من الجيل الثالث بلس، والتي اجتازت العديد من عمليات التفتيش من قِبَل الوكالة الدولية للطاقة الذرية والمنظمات الدولية الأخرى».

وأضافت أن تلك التقنيات خضعت لأقصى اختبارات التحمل تحت أقصى الظروف وأكثرها تطرفًا، بما يتجاوز تلك الظروف التي تعرضت لها محطة فوكوشيما النووية في اليابان، وهي تكنولوجيا تعمل بكل نجاح في روسيا الآن.

وتتضمن الاتفاقية التصميم والإنشاء، وتأمين توريد الوقود النووي، والخدمات الاستشارية للتشغيل والصيانة، وإدارة الوقود المستنفد.

وفي 12 فبراير/شباط الماضي، أعلن وزير الكهرباء المصري «محمد شاكر»، أنه جرى توقيع 4 عقود مع الجانب الروسي بخصوص محطة الطاقة النووية بالضبعة التي تتألف من 4 مفاعلات، لإنتاج طاقة إجمالية تبلغ 4800 ميجاوات.

وتتألف العقود الأربعة من: تصميم وإنشاء المحطة، وتزويد المحطة بالوقود لمدة من 60 إلى 80 سنة، والعقد الثالث الخاص بالوقود المستنفذ، والأخير خاص بالخدمات الفنية أثناء التشغيل لمدة 10 سنوات.

وقال «شاكر» إنه سيجرى الانتهاء من المفاعل النووي الأول بحلول 2026، على أن يتم الانتهاء من المفاعل الرابع والأخير في 2029.

ومن المقرر أن تتكون المحطة من 4 وحدات بقوة 1200 ميغاواط لكل منها.

وتقع المحطة ضمن مدينة الضبعة في محافظة مطروح (شمال غربي البلاد)، ومساحتها الإجمالية تبلغ 60 كيلومترا على الساحل.