جددت الناشطة اليمنية الحائزة على جائزة نوبل للسلام «توكل كرمان» هجومها على السعودية، معتبرة أنها بإصرارها على إعادة اليمنيين العاملين بالمملكة، تنفذ استراتيجية تجويع شاملة لليمنيين، بسبب إصرارها على إعادة المغتربين اليمنيين، بالإضافة إلى ممارساتها العسكرية الغاشمة في اليمن من قصف وحصار، واعتقال السلطة الشرعية، في إشارة لبقاء الرئيس اليمني «عبدربه منصور هادي» بالرياض.
وكان «هادي» قد أصدر قرار، الأحد، بإعفاء المغتربين اليمنيين العائدين من السعودية بصورة نهائية من الرسوم الجمركية والضرائب، وهو ما بدا بمثابة إعلان فشل الجهود الحكومية مع الجانب السعودي، بمراعاة الوضع الذي تعيشه في اليمن، لا سيما بعد حديث السفير السعودي في اليمن عن حل للأزمة يراعي ظروف اليمنيين.
وقالت «كرمان»، في منشورات على صفحتها الشخصية بموقع «فيسبوك»، إنه «في الوقت الذي تشتري فيه السعودية صمت العالم بمئات المليارات سنويا على تدميرها لليمن وحصارها له، ومضيها في تفتيت كيانه وتجويع شعبه، تمضي في استراتيجية التجويع والإبادة الشاملة للشعب اليمني عبر إعادة المغتربين اليمنيين في المملكة».
واعتبرت أن ذلك يتم بـ«حجة اقتصادية واهية لن توفر لها (أي السعودية) نسبة تذكر من الأموال الباهظة التي تشتري بها صمت العالم عن جرائمها بحق اليمن واليمنيين، لكن ظلم اليمنيين يجلب عواقب وخيمة فانتظروها».
وخاطبت «كرمان» اليمنيين بالقول إن «السعودية تعتقل سلطتكم الشرعية وتعيد مغتربيكم وتحاصركم جواً وبحراً وبراً وتقصف مدنييكم وتمضي بعيدا في تجويعكم وإفقاركم وترعى احتلال جزركم وسواحلكم فهي بذلكم عدوكم الأول».
وأضافت: «إلى المغتربين اليمنيين: آل سعود يهجّرونكم ويطردونكم في الوقت الذي فيه يحاصرون بلدكم ويشنون حرباً تدميرية عليها وفيها منذ ثلاث سنوات، فهل بعد هذا العدوان من عدوان وهل بعد هذه الهمجية من همجية؟؟!!»، حسب تعبيرها.
وفي وقتٍ سابق، اليوم، دعا وزير الدولة في الحكومة اليمنية، «صلاح الصيادي»، إلى تنظيم تظاهرات واعتصامات تطالب بعودة الرئيس «هادي» إلى البلاد، في تلميح إلى أن إقامته في السعودية تعد «إقامة جبرية».
وأوقفت السعودية أعدادا كبيرة من اليمنيين العاملين لديها، ضمن حملة أطلق عليها «وطن بلا مخالف»، لترحيل مخالفي أنظمة العمل والإقامة، ورغم جهود يمنية لمحاولة تحاشي الأمر وتقنين عمل هؤلاء المغتربين، لكيلا يعودوا إلى البلاد التي تنهشها الحرب والمجاعات، فإن الرياض أصرت على ترحيلهم.
