صرح الرئيس الروسي «فلاديمير بوتين»، في فيلم تسجيلي تم نشره عبر الإنترنت، الأحد، أن جده لأبيه عمل طباخا لكل من «فلاديمير لينين» و«جوزيف ستالين».

وقال الرئيس الروسي في الفيلم الذي يحمل عنوان «بوتين» وتبلغ مدته ساعتان، إن جده «سبيريدون بوتين» كان عضوا مهما بطاقم العاملين في مكتب «ستالين»، وكان طباخا لدى «لينين» وبعد ذلك لدى «ستالين» في منطقة موسكو.

وقال «أندريه كوندراشوف» الذي أصبح المتحدث باسم الحملة الانتخابية للرئيس الروسي في يناير/كانون الثاني الماضي، في الفيلم التسجيلي، إن «سبيريدون بوتين» استمر في العمل طباخا لدى المؤسسة السوفييتية حتى قبل وقت قليل من وفاته عام 1965 عن عمر ناهز 86 عاما.

وبحسب «رويترز»، قال المتحدث باسم الكرملين، «ديمتري بيسكوف»، إن المعلومات الواردة في الفيلم دقيقة.

وولد «بوتين» عام 1952 في ميناء الاتحاد السوفييتي الشمالي وعاصمة الثورة البلشفية لينينغراد، أو سانت بيتسبرغ حاليا، واعترف في سيرته «الشخصية الأولى أنه كان في طفولته همجيا». تعلم فنون الدفاع عن النفس بينما كان في المدرسة، وهو ما كشفه فيلم وثائقي ألماني أخيرا.

وقال «بوتين» مؤخرا إن زعيم روسيا الأسبق «جوزيف ستالين» أمر بإعدام البولنديين انتقاما لمقتل جنود الجيش الأحمر في سجون بولندية في معسكرات الحرب في عام 1920. وقال «بوتين» آنذاك « 32 ألف جندي تحت قيادة ستالين ماتوا من الجوع والمرض في المخيمات البولندية».

وهو ما يشير لعدم قبول «بوتين» بـ«تشويه تاريخ ستالين» الذي يراه أنه كان «العصر الذهبي لروسيا القوية»، وفقا لمدير البحوث في الجامعة الأوروبية بسان بطرسبورغ بمركز دراسات الحداثة «ديميتري تارفين».

وأخيرا حسب تقرير نشر على مدونة «بايبل بروفيسي»، يقاوم «بوتين» استنكارا واسعا لعهد «ستالين». وقال «من المستحيل تقديم حكم شامل ضد ستالين لأنه رجل ساهم في صناعة الأمة، ولعب دورا رئيسيا في هزيمة النازيين».

يذكر أن «فلاديمير بوتين»، رئيس روسيا وحفيد طباخ «لينين» و«ستالين»، تقول عنه صحف أمريكية إنه يحمل في أفكاره حلم إعادة أمجاد الاتحاد السوفييتي وسعادته الكبرى أن يقول لا لأمريكا، وهذا ما تبين أخيرا في معالجة الأزمة السورية.