يعقد وزير الدفاع الأمريكي «جيمس ماتيس»، الذي وصل إلى سلطنة عُمان، اجتماعا مع السلطان «قابوس بن سعيد» لمناقشة الأزمة الخليجية، والقضايا الأمنية الحالية، بما في ذلك الوضع في اليمن في زيارة هي الأولى التي يقوم بها إلى السلطنة منذ توليه الوزارة.

وقال «ماتيس»، في تصريحات للصحفيين، أمس الأحد، إن «وحدة دول مجلس التعاون الخليجي تتعرض لضغوط.. ولذلك أرغب كذلك في الاستماع إلى ما يمكن أن يفعله السلطان حيال هذه المسألة، وكذلك حيال الوضع على حدوده في اليمن مع مختلف الفصائل التي تقاتل هناك، وكذلك الحرب الأهلية».

وأضاف الوزير الأمريكي: «نحن نؤمن بأن تماسك الخليج مهم جدا للحفاظ على الاستقرار في المنطقة»، وفق ما نقلته «فرانس برس».

وتعتبر زيارة «ماتيس»، الأولى إلى السلطنة منذ توليه الوزارة، وسط توترات إقليمية، بينها الأزمة الخليجية، التي أكد وزير الخارجية الأمريكي «ريكس تيلرسون»، الجمعة، أن «واشنطن تسعى إلى إيجاد آلية لحلها».

وأشار «تيلرسون»، خلال مؤتمر صحفي عقده في جيبوتي، إلى أن «الولايات المتحدة ما زالت قلقة جدا من النزاع بين السعودية والإمارات والبحرين ومصر من جهة، وقطر من جهة أخرى»، لافتا إلى أن «الرئيس دونالد ترامب أجرى محادثات مباشرة مع قادة الدول الخليجية، تناولت سبل حل الأزمة».

وفي ديسمبر/كانون الأول الماضي، أجرى وزير الدفاع الأمريكي جولة شملت مصر والأردن وباكستان والكويت؛ «لتجديد التأكيد على التزام الولايات المتحدة الثابت بالشراكة في الشرق الأوسط وغرب أفريقيا وجنوب آسيا».

وفي أبريل/نيسان 2017، أجرى «ماتيس» جولة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، شملت السعودية وقطر ومصر و(إسرائيل)، وبحث خلالها القضايا الخاصة بقتال تنظيم «الدولة الإسلامية» فى سوريا والعراق.

وفي الخامس من يونيو/حزيران الماضي، فرضت كل من السعودية والإمارات والبحرين، إضافة إلى مصر، حصارا بريا وجويا وبحريا على قطر، وطلبت من المواطنين القطريين مغادرة أراضيها خلال 14 يوما، زاعمة أن الدوحة تمول الإرهاب، وهو ما نفته الأخيرة، مؤكدة أن الإجراءات المتخذة من قبل دول الحصار تستهدف سيادتها واستقلالها.