أعلن النادي الأهلي المصري، الإثنين، نجاحه في تجديد تعاقد لاعب فريقه الأول لكرة القدم، الظهير الأيمن «أحمد فتحي»، لمدة موسمين، ليغلق الباب أمام احتمالات انتقاله إلى الغريم اللدود الزمالك مجاناً، نهاية الموسم الجاري.

وكان عقد «فتحي» مع الأهلي سينتهي بنهاية شهر يونيو/حزيران المقبل، ما يمنحه أحقية الانتقال إلى أي ناد في صفقة انتقال حر بالمجان دون انتظار موافقة النادي الأحمر.

وأوضح الأهلي أنه جدد لـ«فتحي» حتى صيف عام 2020، وذلك خلال جلسة سرية، الأحد، عقب انتهاء مواجهة إنبي، والتي حسمها الأحمر لصالحه بهدف نظيف.

وصرح «سيد عبدالحفيظ» مدير الكرة بالنادي الأهلي، قائلاً: «فتحي لم تكن له أي مطالب، ووقع على بياض، تاركًا للأهلي تقديره بالشكل المناسب».

وأضاف: «فتحي حضر إلى منزلي وقام بالتجديد، وحصل على إذن بالسفر إلى السعودية لأداء العمرة والعودة، الثلاثاء، للانتظام في مران الفريق قبل السفر إلى الغابون».

وكان «فتحي» البالغ من العمر 33 عاماً، قد قرر تأجيل تجديد تعاقده مع الأهلي أكثر من مرة بسبب رغبته في زيادة المقابل المادي المعروض عليه، أو الرحيل إلى أي ناد آخر يقدم له مقابلا ماديا أكبر، بهدف تأمين مستقبله خاصة أن مسيرته مع كرة القدم اقتربت من نهايتها.

وفي نفس الإطار يحاول الأهلي جاهداً إقناع صانع ألعاب فريقه، «عبدالله السعيد» بتجديد تعاقده الذي سينتهي هو الآخر في 30 يونيو/حزيران المقبل، ويحق له الرحيل مجاناً.

وطلب «السعيد» الحصول على مليون دولار للموافقة على التوقيع على العقود وهو ما يراه الأهلي مبالغة تخالف سياسة النادي.

وكانت أنباء قد انتشرت خلال الأيام الماضية، تؤكد انتقال «عبدالله السعيد» إلى الزمالك، مقابل 40 مليون جنيه يحصل عليها اللاعب، في صفقة وصفها «مرتضى منصور» رئيس النادي الأبيض بـ«صفقة القرن».

ويسعى الأهلي من وراء تجديد عقد «فتحي» أولاً والتي كانت طلباته المالية أقل، وضع «السعيد» في موقف محرج وفي مواجهة غضب الجماهير.

وأصبح «السعيد» مطالبًا أمام جماهير الأهلي بحسم موقفه سواء بالتجديد أو الرحيل عن النادي، خاصة أن الإدارة أصبحت في موقف أكثر قوة بعد تجديد «أحمد فتحي» واختياره البقاء في النادي.

وكان عدد من الإعلاميين المصريين، أبرزهم «أحمد شوبير» و«خالد الغندور»، قد أكدوا أن الثنائي «السعيد» و«فتحي» هما «صفقة القرن» التي يتحدث عنها «مرتضى»، قبل أن يبقى صانع ألعاب الأحمر هو الخيار الوحيد.