إقالة مدير الشؤون الصحية لمكة المكرمة بعد تغريدة أشاد فيها بنظام «بشار الأسد»

الخميس 12 فبراير 2015 06:02 ص

أصدر مدير الشؤون الصحية بمنطقة مكة المكرمة الدكتور «عبد الله المعلم» قرارًا يقضي بإعفاء الدكتور «بندر عبد القادر قدير»، من منصبه كمدير لمستشفى شرق عرفات بالمشاعر المقدسة. وقد شمل قرار الإعفاء الذي صدر أمس الأربعاء، تشديدًا على تنفيذ القرار من لحظة صدوره، وتقديم الدكتور إلى التحقيق.

وربطت مصادر بين هذا القرار العقابي، وعدد من التغريدات التي أطلقها «قدير» عبر حسابه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي تويتر، أعلن خلالها إعجابه بنظام «بشار الأسد» في سوريا، وتأييده لقيامه بتدمير الأحياء السكنية على قاطنيها بالبراميل المتفجرة، مطالبا بالمزيد منها.

وكانت تغريدات «قدير» قد لاقت تداولا واسعا اليوم على موقع تويتر وسط استنكار واسع لرأي المسؤول السعودي السباق، حيث تداول النشطاء آراءهم وتعلياتهم عبر عدة أوسمة منها: «#إعفاء_بندر_قدير» و «#بندر_قدير_من_مكة_يبارك_براميل_بشار »، حيث أبدوا من خلال التغريدات استياءهم من تغريداته ووقوفه في صف نظام «بشارالأسد» الذي أودى بقرابة ربع مليون سوري منذ اندلاع الثورة في 2011.

ولاقى قرار الإقالة ترحيبا واسعا من قبل مغردين ونشطاء سعوديين، أكدوا أن من يمتلك تلك القساوة في قلبه ضد أطفال المسلمين في سوريا، لا يمكن أن يستأمن على إدارة مستشفى يرتاده مئات المرضى، فيما أبدى البعض استغرابه أن تصدر تلك التغريدات من طبيب بالأساس.

فيما جزم مغردون آخرون بأن تعليقاته لا تصدر منه إلا إن كان شيعيًا، ويفرح بقتل بشار «الأسد» للسُّنة في سوريا، حيث علق أحد النشطاء على خبر إقالة «قدير» قائلا: «يالله يا حبيبي روح دور لك وظيفة في مستشفيات طهران وللا بغداد يا مجرم».

فيما قال ناشط مشارك في الوسم: «الإرهاب سواء إرهاب أفراد أو جماعات أو أنظمة ودول ..يجب ملاحقة من يمارسه قضائيا لانتهاكه حقوق الانسان..!».

كما أضاف آخر مقترحًا على المعترضين «إرسال برقية سرية لولي الأمر بطلب تعديل القانون وإضافة بشار لقائمة المنظمات الإرهابية». مستنكرًا: «حسب قانون ابن سعود الوضعي فإن من يؤيد الإخوان والنصرة يسجن 10 سنوات لذلك عندما #بندر_قدير_من_مكة_يبارك_براميل_بشار فهو لا يخالف القانون».

وقد اختتم أخير بقوله: «السؤال:من قام بتعيينه؟! أين توطين الوظائف؟ لدينا #عاطلون_وعاطلات ويتم توظيف وافدين حاقدين على الوطن!»

وكان «قدير» قد كتب في إحدى تغريداته: «عاش الأسد وعاشت أمه، أنجبته نعم ليقلب سافلها عاليها، إن كان سيجعل الإسلام كيس زبالة في مكب نفايات». وأضاف: الله محيي الأبطال، بس شايف كم حجر اقلبوه، أريد مزيدًا من البراميل، مزيدًا من التنظيف، ما سقط منها لا يكفي للآن».

وذلك قبل أن يعلق الطبيب المُقال على موجة الانتقادات ضده، ويقول: «أكرر إعتذاري لكل من فهم من تغريدتي أنها تأييد لاستهداف الأبرياء في سوريا أو تحريض عليهم وأشكر كل من تواصل معي معاتبا أو متسائلا ومستفسرا». مضيفًا: «وإن أي تجاوز على الابرياء في أي مكان من قبل كائن من كان لا يمكن أن يمت لاخلافياتي المهنية والإنسانية بصلة أبدا وأرفضه رفضا تاما».

ولفت «قدير» في تغريداته إلى أنه «وان اعتذرت عما بدر مني من سوء تعبير قاد لزيادة اللغط حول بعض تغريداتي فإنني أؤكد أنني مدين لكل من تواصل معي هاتفيا أو تويتريا ومقدر للكل بإختلاف آرائهم حول ما وصل إليهم من هذه الكتابات التي مضى عليها أشهر طويلة وأخرجت من سياقها الذي ذكرت فيه ووظفت بسياقات أخرى لاعلاقة لي بها، وكمواطن سعودي مدين بالولاء والانتماء لوطني وقيادته وأبذل قصارى جهدي لرفعة وعزة مواطنيه في أي مكان أتواجد فيه وتحقيق تطلعات ولاة أمرنا في ذلك»

مشيرًا بقوله: «فإنني مدين أيضا بالمثل لتجديد إعتذاري للجميع وبخاصة من تواصل معي ونصحني أو دلني إلى مافيه الخير أشكر لكم جميعا تفهمكم وتقبلكم لإعتذار أخيكم»،  ومؤكدًا أن «التغريدة موضع اللغط والاستنكار لاعلاقة لها من بعيد ولا من قريب بمايجري في دوما حاليا وكانت قبل أربعة أشهر تقريبا من الآن، وكنت ولازلت وسأبقى للأبد صادحا بما أؤمن به وبلا تملق لأحد لأن هذه الأسرة هي عنوان وحدتنا،،،وإن كان لي من نقد لشي هنا أو هناك فهو بغرض الإصلاح».

كما طالب بأن «يتم إخراج خبر إعفائي من الإدارة من أي نقاشات ،لمن عينني بلا طلب مني أن يقيلني متى ما أراد ذلك وسأخدم وطني في أي مكان»، على حد تعبيره.

 

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

السعودية الأسد سوريا

طبيب سعودي وصحافة خليجية ولبنانية يدعمون قصف المدنيين بالبراميل المتفجرة في سوريا

الرئيس الفرنسي يندد بزيارة برلمانيين لـ«بشار الأسد» .. ومسؤول أمريكي سابق يزور دمشق

600  تغيير في قيادات الصحة السعودية خلال عام