مفاوضات تركية أمريكية لحكم مشترك بمنبج بعد انسحاب «قسد»

الاثنين 12 مارس 2018 06:03 ص

أكد مصدر محلي وجود مفاوضات تركية أمريكية لتشكيل إدارة حكم مشتركة بعد انسحاب قوات «قسد» من منبج السورية، بموجب الاتفاق الأخير والتفاهمات ما بين أنقرة وواشنطن.

واتفقت تركيا والولايات المتحدة الأمريكية على تحقيق الاستقرار في مدينة منبج شرقي حلب ومدن شرق نهر الفرات.

وقال وزير الخارجية التركي «مولود جاويش أوغلو» لصحيفة «دي تسايت» الألمانية، الجمعة، إن أنقرة أسست مجموعة عمل مع أمريكا من أجل تحقيق الاستقرار في منبج والمدن الواقعة شرق الفرات، مضيفا أنه سيلتقي نظيره الأمريكي، «ريكس تيلرسون»، في 19 من الشهر الحالي، لمناقشة الأمر، معربًا عن أمله في توقف أمريكا عن تقديم الدعم للمقاتلين الكرد.

ونقل موقع «عربي 21» عن الصحفي «أحمد محمد» من منبج قوله إن أنقرة اعترضت على بعض الشخصيات التي طرحتها واشنطن، لافتا إلى أن الشخصيات التي اختارتها الأخيرة تعتبر من الشخصيات الموالية لـ«قسد».

وفي السياق ذاته، اعتبر الصحفي «عبدالرزاق النبهان»، أن مصير منبج قد حسم من خلال الاتفاق التركي الأمريكي، مؤكدا أن «قسد صارت خارج الحسابات الأمريكية على الأقل في شرق الفرات».

دعوات للإضراب

وفي السياق ذاته، دعت شخصيات عشائرية كبيرة سكان مدينة منبج السورية إلى إضراب عام، للتنديد بممارسات ما يسمى بـ«قوات سوريا الديمقراطية- قسد» التي تشكل الوحدات الكردية الغالبية العظمى فيها، وذلك بعد يومين من إعلان وزير الخارجية التركي  اتفاق بلاده مع أمريكا على تحقيق الاستقرار في المدينة.

ووفقا لبيان صادر عن شخصيات محلية، تعيش مدينة منبج في ريف حلب الشرقي منذ 4 سنوات في ظل ظلم وجور كبير ألم بمدنييها، بسبب تسلط تنظيم «الدولة» وما تلاه من سيطرة قوات سوريا الديمقراطية «قسد» على المدينة، والتي نصّبت نفسها حاكما على مدنيي منبج ومارست بحقهم أصنافا من القهر والجور بعد أن تحرر أبناء المدينة من ظلم تنظيم «الدولة» وظنوا أنهم تنفسوا الصعداء.

وتطرق البيان إلى ممارسات «قسد» التعسفية بحق أبناء المدينة وعمليات الاعتقال الممنهجة، مع استمرار فرض التجنيد الإجباري بشكل قسري.

ولفت إلى أنه «في الآونة الأخيرة تصاعدت عمليات الاعتقال والتصفية الجسدية بحق أبناء المدينة، مع تنصل قيادة قسد من محاسبة مرتكبي هذه الجرائم».

ودعت الشخصيات المحلية لإضراب عام «تعبيرا عن رفضنا وغضبنا جراء ما يحصل من انتهاكات جسيمة بحق أبناء منبج، لوضع حد للتجاوزات الحاصلة بحقهم».

وبحسب الصحفي «أحمد محمد» فإن الدعوات للإضراب جاءت على خلفية اعتقال «قسد» للقيادي السابق في صفوفها المدعو «بركل أبوعرب».

وأوضح «محمد» أن «أبوعرب» من عشيرة «البوبنا» معتقل بتهمة الانشقاق عن «قسد»، وهو من الشخصيات الموالية للنظام، مشيرا إلى دور غير واضح للنظام السوري في تأجيج الخلافات داخل منبج.

المصدر | الخليج الجديد+ عربي 21

  كلمات مفتاحية

تركيا منبج قسد أمريكا سوريا