قال مسؤول في حلف شمال الأطلسي «الناتو» إن الحلف يدعم أمن تركيا، ضد التهديدات الصاروخية القادمة من سوريا.

وأضاف المسؤول -الذي طلب عدم الكشف عن اسمه- أن «الناتو ليس متواجدا في سوريا، ولم تكن هناك دعوة لتواجده، لكننا ندعم تحالفا عالميا لمكافحة تنظيم الدولة الإسلامية بدعم  طلعات المراقبة وتدريب القوات العراقية».

وبحسب المصدر نفسه فإن الوضع في سوريا يثير «قلقا كبيرا» لدى جميع دول الناتو.

وأشار إلى أن تركيا كعضو في الحلف «تقع على الخط الأمامي في مواجهة هذه الأزمة».

ويخصوص عملية «غصن الزيتون»، أشار المسؤول إلى أن «تركيا أحاطت مجلس شمال الأطلسي علما» بهذه العملية، معربا عن أمله بأن تستمر أنقرة في إبلاغ الحلف بسيرها.

وأكد أن الأمين العام للناتو، «ينس ستولتنبيرغ»، «يجري اتصالات منتظمة» مع القادة الأتراك، بمن فيهم الرئيس «أردوغان».

وجدد المسؤول موقف الناتو الرسمي القائل إن الحلف «يعترف بالشواغل الأمنية المشروعة لتركيا، لكن يجب حلها بطريقة مناسبة ومحسوبة».

وفي وقت سابق، استنكر الرئيس التركي «رجب طيب أردوغان» الدور السلبي لحلف شمال الأطلسي «الناتو» إزاء حماية الحدود التركية من الميليشيات الكردية المسلحة، بالرغم من مشاركة تركيا في حماية أمن العديد من الدول بناء على طلب الحلف.

وتنفذ تركيا، منذ 20 يناير/كانون الثاني الماضي، وبالتعاون مع «الجيش السوري الحر»، عملية «غصن الزيتون» العسكرية ضد الميليشيات الكردية المسلحة في منطقة عفرين.

وتعتبر أنقرة كلا من «وحدات حماية الشعب» وواجهتها السياسية «حزب الاتحاد الديمقراطي»، وهما المكونان الأساسيان لتحالف «قوات سوريا الديمقراطية»، تنظيمين إرهابيين وحليفين لـ«حزب العمال الكردستاني» المحظور في تركيا والذي حاربته على مدار سنوات عديدة.