«الخاطر»: إعلام الحصار علق على تعييني بأن «قطر نفد رجالها»

الاثنين 12 مارس 2018 08:03 ص

ألقت المتحدثة الرسمية لوزارة الخارجية القطرية «لولوة الخاطر» الضوء على ما قالت إنه يستحق الدراسة في الخطاب الإعلامي في دول الحصار، عن القيادات النسائية القطرية، قائلة: «للأسف، أتذكر في بداية تعييني وقبل أن ألقي أي كلمة، كان التعليق في وسائل إعلام دول الحصار، أن قطر نفد ما لديها من رجال، ولذلك فإنهم يعينون النساء، ويوضح ذلك كيف يتم تصنيف النساء والتعامل معهن».

وأضافت «الخاطر»: «الأزمة الخليجية الراهنة تقدم إحدى الظواهر التي نراها في العديد من الأزمات، حيث النساء هن الطرف الأضعف والأكثر تضررا، فليس لهن صوت سواء في نشأة الأزمة أو حلها وللأسف، مجلس التعاون الخليجي ليس استثناء، وتشتيت العائلات هو إحدى صور تأثر المرأة بشكل كبير من هذه الأزمة».

جاء ذلك في ندوة نظمها مركز دراسات النزاع والعمل الإنساني في معهد الدوحة للدراسات العليا بعنوان «دور المرأة في العمل الدبلوماسي لتعزيز السلام الدائم» بمناسبة يوم المرأة العالمي، بمشاركة سفيرات تنزانيا وهولندا والإكوادور والأرجنتين والسويد.

إعلام الحصار والقيادات النسائية القطرية

وقالت «الخاطر» إنها لا ترى أي أفق أو احتمال لإيلاء المرأة أدوارا أكبر للمساهمة في حل الأزمة الخليجية، «ولكن ربما يمكن ذلك في نواح أخرى، على سبيل المثال، عندما نتحدث عن حماية النسيج الاجتماعي لدول مجلس التعاون الخليجي، أعتقد أن النساء والشباب يمكن أن يلعبوا دورا في خلق فرص للمصالحة في المستقبل».

ونوهت «الخاطر» إلى الجهود الكبيرة التي تبذلها النساء القطريات بصفة عامة وليس فقط القيادات منهن، قائلة: «لا يمكنكم تخيل ما تفعله زميلاتنا البعيدات عن الأضواء لأداء مهامهن، وعلى سبيل المثال، مع بداية الأزمة في شهر رمضان، كانت بعض الزميلات يعدن إلى منازلهن في الساعة الثالثة والرابعة صباحا على عكس الأعراف السائدة، فالنساء خلف الكواليس يلعبن أدوارا عظيمة في هذه الأزمة».

تطور حقوق المرأة في السعودية

وحول تطورات حقوق المرأة في السعودية، قالت «الخاطر»: إن أي تطور يتعلق بحقوق المرأة سواء في قطر أو أي دولة أخرى هو خبر جيد لنا جميعا، وعندما تم سن قانون قيادة السيارة للمرأة في السعودية، كان تطورا جيدا جدا وجميعنا نشجع ذلك ونأمل في المزيد في كافة دولنا».

خطط قطر لدعم المرأة

وعن خطط دولة قطر لدعم المرأة، قالت «الخاطر»: «على المستوى الوطني، فإن قطر على الطريق الصحيح، وحقوق المرأة على أجندة صانعي القرار على الأقل خلال العشرين عاما الماضية، واليوم نجني بعض الثمار في قطر ونأمل المزيد. وبالطبع يأتي ذلك في إطار رؤية قطر 2030 التي تم إطلاقها عام 2009، وتمت ترجمتها إلى 5 خطط تنموية. وهناك خطة جديدة الآن».

وعلى المستوى الإقليمي والدولي، شددت ر على «أهمية التركيز على مفهوم صمود المرأة في مناطق النزاع، لأن منطقتنا بها أزمات كبيرة، يصعب معها الوصول إلى حلول سريعة، والأفضل مساعدة النساء والعائلات والأطفال على الصمود، وهو ما تقوم به دولة قطر عبر العديد من البرامج مثل صندوق قطر للتنمية الذي يلعب دورا محوريا في هذا الصدد».

حقوق العاملات الوافدات

وعن حقوق العاملات الوافدات، أشارت الخاطر إلى أنه يمكن النظر إلى قضايا العمالة الوافدة من ناحية النوع، ولكن علينا النظر إليها بصورة شاملة، مشيرة إلى أن «منظمة العمل الدولية قررت إغلاق الشكوى ضد قطر فى نوفمبر 2017، وتم توقيع اتفاقية معها لتنفيذ مشروع مدته 3 سنوات وإقامة مكتب إقليمي للمنظمة في قطر».

وأضافت: «إذا حقق هذا المشروع أهدافه المعلنة، فإن قطر سوف تصبح نموذجا يحتذى لبقية المنطقة فيما يتعلق بالعمالة الضيفة. ونحن نتطلع إلى تطبيق ناجح لهذه الخطة».

نقل الجنسية من القطرية لأبنائها

وعن قضية نقل الجنسية من الأم القطرية إلى أبنائها في حالة زواجها من غير قطري، قالت «الخاطر»: «إن هذه نقطة مشروعة جدا، وشهد العام الماضي تطورا بسن قانون لمنح الإقامة الدائمة ونأمل أن نرى تطورا أكبر لذلك».

وحول التحديات التي تواجهها النساء وسبل تحقيق أحلامهن قالت: «إن التحديات التي تواجهها المرأة ربما تكون واحدة في كافة الدول، وأحيانا تتعلق بالتوقعات والسلوكيات التي يجب أن نتبعها كنساء».

وأضافت: «من المتوقع منا، بطريقة ما، تقليد الرجال، وهي من الأشياء التي كنت واعية لها مبكرا وقررت كسرها»، مضيفة: «الأهم لبلوغ الأحلام، هو الإحساس بالمسؤولية لتحقيقها والإيمان بقضية عادلة، والدفاع عنها بقوة وهو ما يجلب التميز في النهاية».

المصدر | الخليج الجديد + القدس العربي

  كلمات مفتاحية

قطر الأزمة الخليجية لولوة الخاطر