قدمت الولايات المتحدة الأمريكية، منحة بمبلغ قيمته 2.2 مليون جنيه (125 ألف دولار)، لصالح الهلال الأحمر المصري، لتقديم الاستشارات النفسية والاجتماعية والتدريب المهني ومساعدة عائلات الناجين من الهجوم على مسجد الروضة بشمال سيناء.

ووقعت وزيرة الاستثمار والتعاون الدولي «سحر نصر»، مع القائم بأعمال سفير الولايات المتحدة الأمريكية لدى القاهرة «توماس جولدبرجر»، ومدير الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية بمصر «شيرى كارلين»، والأمين العام لجمعية الهلال الأحمر المصري «مؤمنة كامل»، عقود المنحة، بحضور وزير التنمية المحلية اللواء «أبوبكر الجندي».

وبحسب ما ذكرته السفارة الأمريكية في بيان لها، فإن هذه المنحة، جاءت إسهاما في مساعدة الناجين من الهجوم على مسجد الروضة في 24 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.

وقال «جولدبرجر»، أثناء مراسم توقيع اتفاقية المنحة إن «هذه الأموال ستسمح للهلال الأحمر المصري بتقديم الدعم النفسي والاجتماعي لتعزيز عملية التعافي، لأولئك الأطفال الذين فقدوا أحباءهم».

وأضاف: «كما أننا نساعد الهلال الأحمر المصري أيضا في توفير الدعم لكسب العيش للأسر المحرومة من الدخول بسبب الهجوم».

وتابع: «هذه المبادرة من الشعب الأمريكي إلى الشعب المصري، هي رمز للصداقة والتضامن وجزء من الالتزام المتواصل لهزيمه الإرهاب معا».

من جانبها، أوضحت «نصر»، أن المنحة ستسثمر في تقديم الدعم المجتمعي لأهالي القرية، من خلال تدريب الأطفال في المدارس على مكونات الإسعافات الأولية، والاستعداد للكوارث، والتوعية الصحية لرعاية المرضى في المنازل، وتقديم دورات تدريبية للمرأة والشباب، والتدريب الحرفي على المنتجات اليدوية، وتركز المنحة على تقديم الدعم اللازم للمرأة والشباب، وهي الفئات الأولى بالتنمية.

وقتل في «مجزرة الروضة»، أثناء صلاة الجمعة في 24 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، 310 أشخاص، بینهم 27 طفلا، وأصيب 128 آخرون، بينهم حالات حرجة.

ولم تعلن بعد أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم الأعنف الذي تشهده مصر عبر تاريخها الحديث، لكن النيابة المصرية قالت إن منفذي الهجوم كانوا يحملون رايات تنظيم «الدولة الإسلامية».

وتتكتم السلطات المصرية حول تفاصيل الحادث، وأسباب تأخر الدعم الأمني للتصدي للمهاجمين، ومنعت المصابين من الإدلاء بأي أحاديث متلفزة، كما منعت الصحفيين من زيارة موقع الحادث.