«محمد بن زايد» يطالب «هولاند» بإنجاح مصر ودعم الأردن أبرز افتتاحيات الصحف الإماراتية

الخميس 12 فبراير 2015 08:02 ص

أبرزت المقالات الافتتاحية لصحف الإمارات الصادرة صباح اليوم زيارة «بوتين» للقاهرة وقالت إن ذلك يعني عودة روسيا إلى مصر من باب العلاقات والمصالح من دون شروط أو قيود، يوفر لمصر حرية الحركة والقرار، وفرصة للخروج من قبضة الولايات المتحدة ويوفر لها مكاسب سياسية واقتصادية صافية من دون دفع أثمان من سيادتها واستقلالها.. إضافة لعرض يومي من تضخيم الذات مستوحى من كلمتي «محمد بن زايد» ولي عهد أبوظبي و«محمد بن راشد» حاكم دبي وثناء كل منهما على صاحبه.. فضلا عن هجوم على الفكر المنحرف لجماعة «داعش» وأنه لا يمت للإسلام بصلة.. إضافة إلى توضيح استراتيجية الإمارات ورؤيتها تجاه مواجهة الإرهاب والتطرف وأن العالم ينظر إليها باعتبارها دولة مسؤولة، وداعما قويا لجهود الحفاظ على الأمن والاستقرار إقليميا ودوليا..

وتحت عنوان «عودة روسيا إلى مصر» قالت «الخليج» في كلمة لها إن نتائج المحادثات الثنائية بين «بوتين» و«السيسي».. لابد أن تترك آثارها وتداعياتها بالنسبة إلى مصر والمنطقة ودور القاهرة المركزي فيها.. يشير إلى مرحلة جديدة في علاقات البلدين تسترجع في بعض ملامحها تلك التي كانت في الخمسينات والستينات من القرن الماضي من صداقة وصفها «السيسي» بـ«الاستراتيجية»، كما يشير بوضوح إلى خروج مصر من تحت المظلة الأمريكية التي فقدت خلالها قرارها ودورها، والمباشرة في إقامة علاقات دولية متوازنة مع قوى أخرى مؤثرة .

وقالت «استفردت الولايات المتحدة بمصر طوال أربعين عاما، ووضعتها في عهدي السادات ومبارك.. في خريطة منطقة نفوذها وسيطرتها» زاعمة أن ذلك الاستفراد تم وخلال سنة من حكم «الإخوان».

وأضافت أن مصر تحولت إلى خادم للمصالح الأمريكية، وأخضعتها لسطوة مساعداتها الاقتصادية والعسكرية التي فرضت قيوداً على حركتها ومنعتها من لعب دورها المفترض، واستخدمت هذه المساعدات كأداة للضغط كلما استشعرت بأن مواقف مصر تحيد عن الإطار العام للسياسة الأمريكية في المنطقة، وفي القلب منها حماية «إسرائيل» وأمنها وتفوقها.

وأشارت الصحيفة إلى أن الاتفاقات التي وقعت غير تلك التي تتعلق بالسياحة والصناعة والاستثمار، تبشر بقيام علاقات مميزة تذكّر بتلك الأيام التي صاغ فيها الرئيس الراحل «جمال عبدالناصر» علاقات صداقة مع الاتحاد السوفييتي، وحققت مصر خلالها منافع كثيرة..

وختمت افتتاحياتها بالإشارة إلى المشاريع المزمع تنفيذها وقالت «إن استعداد روسيا لبناء محطة نووية للطاقة الكهربائية، إضافة إلى الاتفاقات العسكرية التي لم يكشف عن حجمها ونوعها، تمثل نقلة نوعية في العلاقات بين البلدين..».

فيما جاءت افتتاحية «الخليج» بعنوان «محمد ومحمد.. قمتان في القمة» وتتحدث فيه الصحيفة عن القمة الحكومية في الإمارات وأنها اختراع إماراتي خالص تعود ملكيته الفكرية إلى «محمد بن راشد» رئيس مجلس الوزراء.

وقالت زين قمة هذا العام حضور «محمد بن راشد» و«محمد بن زايد»، فإذا قيل هما قمتان في القمة، فإن القصد يلاقي غايته يقينا.

وأوضحت أن كلمة الفريق ولي عهد أبوظبي كانت علامة فارقة في القمة الحكومية، حيث خاطبت العقول والقلوب في وقت معا، وأثرت في حضور القمة من أطراف الأرض الأربعة، وكانت حديث الناس في وسائل التواصل الاجتماعي، وفي المجالس والأسواق والمنتديات.. كلمة محمد بن زايد في القمة الحكومية هي بالضبط، خريطة طريق توصل الوطن إلى أجمل الضفاف.

وختمت الصحيفة افتتاحياتها باستعراض ثناء «بن زايد» و«بن راشد» على بعضهما.. وفي أول اللقاء خاطب «محمد بن زايد» «محمد بن راشد» بقوله: أخي وصديقي ومعلمي، وفي آخر اللقاء خاطب «محمد بن راشد» «محمد بن زايد» بقوله: أخي وصديقي وصاحب طريقي، وفي منتصف اللقاء قالت الإمارات فأبهرت الدنيا، إمارات البيت الواحد المتوحد، الأنموذج الرائد المتفرد.

من جانب آخر، وتحت عنوان «فكر ملوث» ركزت افتتاحية «البيان» على أن تنظيم «داعش» الإرهابي خرج من رحم حركات أصولية متشددة فهمت الإسلام على غير رسالته السمحة التي جاء بها نبينا الأكرم «محمد صلى الله عليه وسلّم».. ففي الدين الإسلامي الحنيف هناك حدود وضوابط شرعية واضحة لجميع مناحي الحياة بعيدة كل البعد عن الممارسات الوحشية التي يمارسها التنظيم تحت ذريعة إقامة الدين وتطبيق شرائعه.

وأضافت أن الممارسات الحيوانية التي يمارسها «داعش» تخرجه عن ملة الإسلام أولا وتزيحه من قائمة الإنسانية.

وأشارت إلى أن كل إنسان يعمل عقله قليلا في الفكر المنحرف لهذه الجماعة الإرهابية ويسترجع ما تقوم به من إرهاب وقتل وحرق وقطع للرؤوس والإعدامات الميدانية بدم بارد لأناس لا حول لهم ولا قوة، يدرك أنها لا تمت إلى الإسلام بصلة وأنها على العكس من ذلك تسيء إلى الإسلام العظيم.

ودعت الصحيفة في ختام مقالها كل مسلم إلى أن يغار على دينه وأن يحارب هذا الفكر الضال.. وليبدأ ذلك من البيوت إلى المدارس والمساجد وكل الميادين.

واهتمت نشرة «أخبار الساعة» في افتتاحياتها بـ«رؤية إماراتية شاملة لمواجهة التطرف والإرهاب» طرحها «محمد بن زايد» أثناء لقائه و«فرانسوا هولاند» رئيس جمهورية فرنسا، أول من أمس، في باريس..

وأوضحت -النشرة التي تصدر عن مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية – أن «بن زايد» أكد عدة أمور في هذا الشأن: أولها، التزام الإمارات بدورها كشريك فاعل ضد التطرف والإرهاب في المنطقة.. والعمل على مواجهتها والتصدي لها وإجهاض مخططاتها التي تعوق الأمن والتنمية والسلام والتعايش في المنطقة بأسرها..

وكشف المقال أن من ضمن ما طرحه ولي عهد أبوظبي يتمثل في تضامن الإمارات مع دول المنطقة والعالم في حربها ضد الإرهاب، وتقديم مختلف أوجه الدعم والمساندة لها في هذه الحرب، حيث أكد «محمد بن زايد» في هذا السياق أهمية أن تتعافى مصر وتنجح من أجل استقرار المنطقة وأمنها، وضرورة دعم المملكة الأردنية الهاشمية بالإمكانات والوسائل المتاحة كافة لمواصلة دورها الطليعي في تعزيز قضايا الأمن والاستقرار في المنطقة.

وبينت أن «بن زايد» أكد تضامن الإمارات مع فرنسا في أعقاب الهجمات الإرهابية التي تعرضت لها.. مستعرضا ثالث أبعاد هذه الرؤية ويتمثل في العمل على تعزيز قيم الوسطية والاعتدال باعتبارها حائط الصد أمام انتشار الفكر المتطرف الذي يغذي العنف والإرهاب، مؤكدا أهمية دور الأزهر الشريف في التصدي لمشروع التطرف، كما أبدى سموه ثقته العميقة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك «سلمان بن عبدالعزيز آل سعود»، ملك المملكة العربية السعودية، وأن خبرته الطويلة وحكمته ستكونان عنصر وسطية وعامل استقرار في المنطقة.

وقالت الافتتاحية التي تنشرها صحيفة «الاتحاد» إن تعزيز قيم الوسطية والاعتدال، من شأنها أن تتصدى لنزعات التطرف والتشدد التي تحاول الجماعات الإرهابية، من خلال ممارساتها، ترويجها في المجتمعات العربية والإسلامية..

وختمت الصحيفة قائلة إن الإمارات تأخذ في الاعتبار الأبعاد الفكرية والثقافية التي تغذيهما، ومساندة الدول التي تتعرض للإرهاب في أي مكان من العالم، والانخراط الفاعل في أي جهود إقليمية ودولية تستهدف التصدي لهذا الخطر.. إقليميا ودوليا.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

أبرز عناوين الصحف الخليجية والعربية اللندنية

«السيسي» يستقبل ولى عهد أبوظبى لبحث استعدادات المؤتمر الاقتصادي