أعلنت السعودية سحب سفيرها من لبنان «وليد اليعقوب»، وإعادته إلى وزارة الخارجية لتسلم مهام أخرى، بسبب «ظروف خاصة به».

وأبلغت المملكة لبنان بأن الوزير المفوض «وليد البخاري» سيتسلم إدارة شؤون السفارة حتى تعيين سفير جديد، بحسب صحيفة «الشرق الأوسط».

وبمجرد وصوله إلى بيروت، الأحد، زار الوزير المفوض «بخاري»، وزير الخارجية اللبناني «جبران باسيل»، وأطلعه على التغيير الجديد، مؤكدا أن هذا التغيير المؤقت لن يؤثر على المسار الإيجابي التصاعدي في العلاقات بين البلدين، مشددا على حرص الرياض الدائم على استقرار لبنان، وعملها الدؤوب من أجل مساعدته في النهوض بمؤسساته ودعمها إياه في المحافل العربية والدولية.

وأكد الوزير المفوض «بخاري» أن سفيرا جديدا سوف يتم تعيينه في لبنان ويمارس مهامه، بعد المرور بالإجراءات الدبلوماسية المعتادة.

وكان السفير «اليعقوب»، قد قدم أوراق اعتماده إلى وزير الخارجية اللبناني «جبران باسيل»، في أول يناير/كانون الثاني الماضي، بعد أن عينه الملك «سلمان» بذلك المنصب، في نوفمبر/تشرين الثاني من العام الماضي.

ومنذ أغسطس/آب 2014، لم تعيّن السعودية سفيرا لها لدى لبنان، خلفا لسابقه «علي عواض عسيري»، لكنها كلّفت القائم بالأعمال «وليد البخاري»، بتسيير العمل إلى حين تعيين «اليعقوب» سفيرا جديدا، وهو ما يتكرر اليوم.

ومرّت العلاقات السعودية اللبنانية بحالة من التوتر لأكثر من سبب، منها الخطابات المتكررة لأمين عام «حزب الله»، «حسن نصرالله»، التي هاجم فيها سياسات المملكة.

وفي الرابع من نوفمبر/تشرين الثاني 2017، أعلن رئيس الحكومة اللبنانية «سعد الحريري»، استقالته من منصبه أثناء وجوده في العاصمة السعودية الرياض، التي مكث فيها قرابة أسبوعين قبل أن يعود إلى بيروت ويتراجع عن الاستقالة.

وعلى خلفية ذلك اتهم الرئيس اللبناني «ميشال عون»، الرياض بـ«احتجاز الحريري وتوقيفه وإرغامه على الاستقالة»، قبل أن يتم السماح له بالعودة إلى لبنان، ليتراجع هناك عن استقالته.