أكد وزير الخارجية التركي «مولود جاويش أوغلو»، الثلاثاء، أن تعاون بلاده مع روسيا يفضي إلى نتائج ملموسة، على عكس العلاقة مع دول أخرى، داعيا دول العالم إلى عدم الانزعاج عنه.

جاء ذلك ردا على سؤال بشأن أسباب التعاون التركي الروسي الوثيق في الفترة الأخيرة، خلال مشاركة «جاويش أوغلو» في لقاء بمعهد موسكو للعلاقات الدولية (حكومي)، في العاصمة الروسية، حسب «الأناضول».

وأضاف: «تركيا عضو في التحالف الدولي ضد تنظيم الدولة الإسلامية، الذي يضم 65 دولة، لكن رغم ذلك، هذا التحالف عاجز عن مواجهة تنظيم الدولة، بل ثمة شركاء لتركيا فيه تطلب العون من تنظيمات إرهابية أخرى»، في إشارة إلى تعاون الولايات المتحدة مع مسلحي حزب «الاتحاد الديمقراطي» الكردي في سوريا (ب ي د)، الذي تصنفه أنقرة «إرهابيا».

واعتبر «جاويش أوغلو» أن «ما يفعله هؤلاء الحلفاء دليل على نفاق النظام العالمي، وضعف عزمه على مواجهة تنظيم الدولة الإسلامية».

وأوضح أن «تركيا وروسيا تنفذان كل ما يتفقان عليه، أو على الأقل يسعيان لتحقيق ذلك، ويتخذان خطوات ملموسة من أجل ذلك».

ودعا «جاويش أوغلو» الجميع إلى «دعم التعاون التركي الروسي، وعدم الانزعاج منه على الأقل».

وتابع: «نحن لسنا مسؤولين عما يواجهه العالم من مشاكل وتحديات، والتعامل مع ذلك ليس وظيفة كل من تركيا وروسيا وحدهما».

وأضاف: «يجب على النظام العالمي والمنظمات الدولية أن تلعب دورا أكثر فاعلية في هذا الصدد».

والإثنين، وصل «جاويش أوغلو» إلى موسكو لحضور اجتماعات مجموعة التخطيط الاستراتيجي المشتركة التركية الروسية، إلى جانب المشاركة في فعاليات معرض موسكو الدولي للسياحة والسفر.

والشهر الماضي، نقلت صحيفة «وول ستريت جورنال»، الأمريكية، عن مسؤول رفيع المستوى في إدارة الرئيس «دونالد ترامب» (لم تذكر اسمه) إن روسيا تتلاعب بتركيا في منطقة عفرين، شمالي سوريا، وأن التحالف بين أنقرة وموسكو في سوريا يضر بالمصالح التركية.